القضية تلقفها الإعلام وضخمها لأغراض وأهداف بعيدة كل البعد عن واقع ملابساتها
وللأسف فقد ضخم الأمر لدرجة أن المتابع للقضية يعتقد أن ما حدث كارثة على الأمة الإسلامية تفوق ما حدث في العراق
مشكلتنا أننا عاطفيون أكثر من اللازم ، يلعب بنا وبعواطفنا الإعلام الموجه والمظلل في ذات الوقت
هذا لا يعني أنني أقر ما قام به الرجل ضد زوجته ، ولا يعنيني من تكون هذه المرأة ولا هذا الزوج ، ولكن السؤال الكبير : هل هذه القضية هي الكبرى التي يجب أن نساهم في إستنكارها وشجبها والتطبيل لصاحبتها ..؟؟؟
للأسف هي تلبست ثوب البراءة وتدثرت برداء ( الأنثوية ) المهضومة حقوقها ، واستغلت كونها مذيعة لتجعل من نفسها بطلة من ورق أمام العالم
وهي بذلك حققت ما يريده العلمانيون في بلادنا والبلاد الأخرى
لن أناقش الحكم فهو صادر عن قضاة في المحاكم السعودية لاعلاقة لهم بما تقوله الصحافة
والمتابع للقضايا الأسرية في المحاكم السعودية والمطلع عليها يعرف أن هذا الحكم وأمثاله تصدر ربما يوميا على النساء والرجال دون تمييز ، وأقربها ذلك الحكم بقتل تلك الزوجة التي ذبحت زوجها بسكين المطبخ لأنه صرح لها أنه يريد الزواج من أخرى
بالتأكيد لم يعلم أحد بهذه القضية ...
وبالتأكيد أيضا أن هذه القضية عند البعض أهون من قضية ذلك الرجل الذي ( ثارت غيرته ) على أخته وهو يراها متبرجة في التلفاز فقام بضرب زوجته من غير وعي أو إدراك منه
وختاما .. لعل ما كتبته يكون رسالة مغلفة بورق الهدايا للجميع ..
تحياتي