عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 07-06-2004, 05:47 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي Re: تابع

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة القوس
المناهج المحشّوة..!!

الأمر الآخر الذي سبّب الغلو والذي تطور وتطور ليتحول الى أرهابا ،هي ( المناهج الدراسية السعودية) والتي أغلبها بحاجة الى نظرة تربوية سريعة ومن قبل خبراء متخصصين، وبحاجة الى تنقيح وترتيب لكي تتلائم هذه المناهج مع الواقع المعاش ، وتتماشى مع المتغيرات الأجتماعية والسياسية والفكرية التي حدثت وتحدث في العالم...وهنا نحن لا نقول (غيروا الآيات، والقرآن) معاذ الله، علماً أن مسألة حفظ القرآن الكريم أوكلها الله تعالى لنفسه ، ولا يحتاج الى شخص أو جماعة تحمي كتاب الله، لأن الباري عز وجّل كان يعرف جميع المتغيرات التي تحدث في المستقبل، ومنها ضعف أيماننا وفرقتنا التي نعيشها اليوم ،لهذا لم يوكل حماية القرآن لنا ، وهناك اشارة صريحة بذلك، لذا ليس هناك داع لحشر مسألة (القرآن المجيد) في قضية تنقيح وتنظيف المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية والدول الأخرى// لكن بشرط أن تتم من قبل لجان عربية ومسلمة ومعتدلة//. الغريبة السلطات السعودية لم تتقاعس أبدا في أستعمال المروحيات، والرشاشات، والكمائن، وخراطيم المياه، لكي تقتل ما يسمى بالأرهابيين ومن ثم تروع المواطنين الأبرياء الذين سوء حظهم ساق هؤلاء الهاربين أن يحتموا ببيوتهم وأحيائهم في الرياض وغير الرياض، ولكنها تتقاعس ، وتخجل من البت في عملية تنظيف المناهج الدراسية من مظاهر الغلو، والتطرف، والتمذهب الأعمى.....نعم على حكومة المملكة، ورجال الدين المتنورين ، وأصحاب الفكر والعلم أن يقوموا بمهمتهم فورا، لكي يحموا الأجيال الناشئة من الوقوع بنفس الخطأ ، وبالتالي يرفعوا فتيل بل فتائل كثيرة كامنة وراء هذا الموضوع.


نعم أخي الكريم فهذه نقطة هامة جداً فمشكلة الولاء و البراء بالمفهوم الحالي و الذى ظل يدرس لسنوات طويلة هو عدم تفريقه بين الأشخاص و الأفعال فنحن حين نتبرا من المشركين و الكفار فنحن نتبرأ من أفعالهم وليس من أشخاصهم فالكره يكون لما هم فيه من كفر و شرك و الرحمه و الرافه تكون بالأشخاص و هذا ياتى مطابقاً لقوله عز وجل : (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))

و كذلك الحال مع العصاه فنحن نكره المعصيه و نراف بحال العاصي و نشفق عليه لما هو فيه من غفله ... بهذا المفهوم فقط سنتمكن من مواجهة التطرف و الإرهاب أما ما نقل عن أبن تيميه رحمه الله و عفا عنه و أتخذ ديناً يستشهد به رغم خلاف ظاهره الكامل و الواضح مع القرآن و السنة و العقل و حتى مع الأخلاق و المبادئ فهو فسيلة صغيرة لنخله لن تطرح إلا إرهاباً و تطرفاً و إستخدام كلمة معاداة خصوصاً مع المسلم العاصي لهو الكارثه بعينها فيقول بن

تيمية :

ليعلم أن المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدى عليك، والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك، فإن الله سبحانه بعث الرسل وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله، فيكون الحب لأوليائه والبغض لأعدائه، فإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر وفجور، وطاعة ومعصية، وسنه وبدعة، استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فبه من الخير، واستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر؛ فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة - إلى أن قال رحمه الله - هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم عليه . هــ

فالإسلام لا يعادي إلا من عاداه أو منع وصوله إلى الناس اما معاداة الكافر المسالم المعاهد فهذا لا يمت للإسلام بصلة و كذلك معاداة عصاة المسلمين أيضاً كارثه فالمعصيه و البدعه و غيرها من موجبات المعاداة كما ذكر الشيخ بن تيميه لها معانى يختلف الكثير على تفسيرها فهناك من يرى بان مجرد لبس البنطال بدعة و تشبه بالكفار يوجب المعاداه و أصحاب هذا الفكر كثر و موجودون بالفعل و على هذه الطريقه ستكون المعاداه بين المسلم المسدد و بين العالم باسره على اشدها و أسئل و أتسائل كيف سيستطيع المسلم فى هذه الظروف من نشر رسالة الإسلام و توصيلها للناس و القائل بان الإسلام وصل بالسيف هو أجهل خلق الله ... فلو كان إنتشار الإسلام بالسيف لما بقى نصراني واحد فى مصر فالسيف له إتجاه واحد إما مسلم أو ميت و حتى فى كفار مكه فلقد عفا عنهم رسول الله صل الله عليه وسلم و أطلق سراحهم قبل أن يسلموا ولو كان الإسلام بالسيف لأشترط رسول الله عليهم إما الإسلام أو الموت و المشكلة الكبيره هى أن كثير من المسلمين لا يفرقون بين فتح البلاد بالسيف و بين دخول أهلها فى الإسلام .. فالحروب تكون مع حكام الكفار الذين لا يسموحن بالدعوة للإسلام فى بلادهم وليس مع أهل البلاد المسالمون فالكفار المسالمون هم المادة الخام الازمه للدعوة فكيف نكرههاأو نقتلها..؟؟

لن تخرج بلاد المسلمين من دائرة التطرف و الإرهاب و العنف إلا بعد تصحيح مفهوم الولاء و البراء فى تلك البلاد و غيره من المفاهيم التى تحث على كره أهل الكتاب دون تمييز بين المسالم و المحارب و على كره العصاه و أصحاب البدع ( المتروك تفسيرها لكل فرد حسب هواه ) ومراجعة ما يدرس فى المدارس من فكر خاصة الفكر الخاص بالشيخ بن تيميه رحمه الله و عدم معاملة هذا الفكر و كأنه قرءان أو سنة ...