عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 19-06-2004, 08:18 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

أخي خبيب ما يحدث فى السعوديه الآن إكتوينا بنيرانه سنوات طويله فى مصر وما أكتبه الآن تناقشت فيه من سنوات ... و ما يؤلم هو رؤية نفس المسرحيه تنتقل من بلد إلى بلد بنفس القصه و السيناريو و الإخراج ... و أنا أرى بان كل الحكام خونة وفيهم ما فيهم ولكن أيضاً أرى بان سلطة حاكم فاسد أو فاسق أفضل ألف مره من حروب العصابات ومن إختلال الأمن...فنحن نعاني من مشاكل ربما يكون الحكام أحد اسبابها لا السبب الوحيد فنحن نعاني من مشاكل فى التعليم لا حصر لها و مشاكل فى العمليه الإنتاجيه و مشاكل فى الإنفجار السكاني و مشاكل .... وفى الأساس مشاكل فى الدعوة الدينيه ... ولابد و أن نكف عن سب الحكام ليس حباً فى الحكام ولكن لأنه أصبح عملاً للكثير من الشباب فشحن الشباب ليل نهار ضد الحكام وملئ عقولهم بأحلام لا يمكن أن تتحقق فى ظل ظروفنا الحاليه يؤدي إلى سحب كل طاقات الشباب و إستنفاذها على صفحات الإنترنت و فى المقاهي ... وربما في المكاتب و فى البيوت و نتحول إلى مجموعه من آلات التسجيل كلما ينتهى الشريط يبدا من جديد لا بد و أن نستفيد من المساحة المتاحة لنا من قبل الحكام و إن كانت ضيقه لابد من توعية الشباب لضرورة إجاد حلول للمشاكل الكبرى فى البلاد و العمل على توعيتهم بمعنى مصطلح إجمالي الناتج القومي الذى لا وجود له عندنا منذ مئات السنين ... وفى نفس الوقت لا بد من الدعوة إلى الله بأسلوب متصالح مع الحكومة 100% و عندنا فى مصر تجارب ناجحه كثيره منها جماعة التبليغ و الدعوة فتلك الجماعة تعمل علناً و أمام أعين الحكومة و تنتقل من قرية إلى أخرى و تجتمع إجتماعات دوريه و لم يحدث ان ضايقتها الحكومه اللهم إلا نادراً.... إذن فالعمل على حل المشاكل و الدعوة إلى الله لا يمكن أن يتم إلا فى حدود معينة من الإستقرار و الأمان لا يمكن أن تتوفر مع وجود أمثال هؤلاء الخوارج ... فهم أخطر من الحكام و أعتقد أن رسول الله صل الله عليه وسلم تكلم و حذر كثيراً من هؤلاء لعلمه بمدى خطورتهم على الأمة ....

أما بخصوص عم حسني فهو يعاني وعكه صحية وموضوع النائب ليس إلا إشاعة رغم أنه سادت حالة من القلق فى الشارع المصرى خصوصاً بعد الإعلان عن تقديم الحكومة إستقالتها و أعتقد أن أقوى المرشحيين الحاليين للمنصب ( إذا وجد ) هو اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة المصريه فهو أحد أقرب رجال الريس إليه و دائماً يكلفه بالمهمات الصعبة وخصوصاً أنه رجل عسكري و كما تعلم ثورتنا ثورة عساكر ... أما قصة جمال مبارك فالكل يستبعدها خصوصاً أن الريس نفى هذا الموضوع أكثر من مره بل شدد على نفيه هذا مع الإشاره أن جمال مبارك فشل فى تغيير كوادر الحزب الوطني وبدأت الأضواء بالبعد عنه تدريجياً و أعتقد أن هذا كان باوامر أمريكيه ...

أما الشعب فعنده نوع من الامبالاه لأنه يائس من أى تغيير حقيقي لأوضاع البلد و أن من سيأتي لن يكون أفضل ممن سبقه و أنا مع هذا التشائم


و السلام عليكم ورحمة الله