عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 20-06-2004, 03:30 AM
أسير الدليل أسير الدليل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 245
إفتراضي تعالوا نطبّق هذه السنة المهجورة بين صفوفنا ؟!

عن أبي مدينة الدّارمي ـ رضي الله عنه ـ قال :

( كان الرجلان من أصحاب النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا التقيا لم يفترقا

حتى يقرأَ أحدهما على الآخر :

** والعصر . إنّ الإنسان لفي خسر ** ( 1 ) ،

ثمّ يسلّم أحدهما على الآخر ) .


قال محدّث العصر الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ عقب تخريجه لهذا الحديث

في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم ( 2648 ) ما نصّه :


وفي هذا الحديث ( فائدة ) مما جرى عليه عمل سلفنا ـ رضي الله عنهم ـ جميعا :

( وهي ) التزام الصحابة ( لقراءة سورة ) ( العصر ) ، لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس

عن أن يُحدثوا في الدّين عبادة يتقرّبون بها إلى الله ، إلا أن يكون ذلك بتوقيف

من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قولا ، أو فعلا ، أو تقريراً ، ولمَ لا ،

وقد أثنى الله ـ تبارك وتعالى ـ عليهم أحسن الثناء ، فقال :

{ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم ( 2 ) بإحسان

رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها

أبدا ذلك الفوز العظيم} . ( 3 )

وقال ابن مسعود والحسن البصري :

"من كان منكم متأسيا فليتأسَّ بأصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإنهم

كانوا أبرَّ هذه الأمة قلوبا وأعمقهم علما وأقلها تكلفا وأقومها هديا وأحسنها

حالا، قوماً اختارهم الله لصحبة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاعرفوا لهم فضلهم

واتّبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدي المستقيم" ( 4 ) .



@@@@@@@@@@

1- العصر ( 1ـ2 ) .

2- انظر ( إعلام الموقعين ) لابن القيم ( 4/159 ) لتتبيّن معنى الاتّباع ،
وأنّه واجب .

3- التوبة ( 100 ) .

4-أخرجه ابن عبد البر في ( جامع بيان العلم 2/97 ) بإسنادين عنه ،
وعزاه ابن القيم ـ رحمه الله ـ ( 4/179 ) للإمام أحمد ـ ولعله يعني
في ( الزهد ) عن ابن مسعود . وانظر ( المشكاة ) ( 193 ) .