عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 21-06-2004, 02:19 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي كـــفـــــــــــــــــــــــى ... [حسين بن محمود] 2 جمادى الأولى 1425هـ

منقول
======

بسم الله الرحمن الرحيم

كـفــــى


أصبح المنافقون ومن دار في فلكهم من القواعد والخوالف والمرجفين في حيص بيص : لا يصدرون بياناً إلا يكون منقوضاً قبل صدوره وينقضونه بعده !! أصبحت البينات أرخص من كيلو الطماطم الفاسد !! تخبط وارتباك وتشتت وارتجالية خالية من الواقعية مصبوغة بالصبغة الشرعية المنحرفة عن القواعد والأصول العلمية !!

كفى تخبطاً..

كفّوا ألسنتكم ..

يكفي ما نحن فيه ..

سمعنا ما فيه الكفاية ..

كفاكم تمييعا وتلبيسا على الناس وتبريراً للمعاصي والذنوب والكبائر والكفريات بمبررات لا تستسيغها البهائم فضلاً عن بني آدم !!

سأكتب هنا نماذج لما قدمت : تدليلاً لا حصراً

يقولون بحرمة إخفار العهد : يريدون من المجاهدين حفظ العهد لأمريكي في جزيرة العرب ، ولا يتكلمون عن حفظ عهد الملا عمر للمجاهدين !! حاكمكم المنافق لم يحفظ عهد أمير المؤمنين الذي أجار سادة المسلمين من المجاهدين في أفغانستان ، ففتح هؤلاء المطارات والقواعد ليضرب النصارى أنصار أمير المؤمنين ، فكيف تريدون من المجاهدين حفظ عهد منافق زنديق لكافر حربي معتدٍ يتمكن بسبب هذا العهد من قتل المسلمين .. عهد حاكمكم باطل بإجماع المسلمين !!

أحدهم يقول : الحكام اليوم ضعفاء مغلوب على أمرهم ولذلك لا نستطيع تكفيرهم إن لم يحكموا شرع الله !! لا أدري من أين أتى بهذا الكلام الذي لم يسبقه إليه أحد من السلف !! أئذا ضعف الحاكم يُرغَم الناس على التحاكم لغير شرع الله !! إن كان ضعيفاً فكيف يُرغِمُ المسلمين على التحاكم لقوانين النصارى واليهود !! إن كان ضعيفاً فليتنحى عن الحكم ، فلا زال في الأمة رجال ، وكفى تمييعاً للدين ..

إن كان حكامكم أجاروا الكفار الحربيين في بلاد الإسلام لقتل المسلمين ، فإننا نجير المجاهدين في بلاد الإسلام للدفاع عن المسلمين : إن لم يجير حكامكم من أجرنا ، فلا تطالبونا بحفظ جوارهم الغير شرعي بإجماع المسلمين .. فلا حاكمكم الموالي للكفار والمحكم لغير شرع الله بحاكم شرعي ، ولا أمانه للكفار الحربيين لحين انتهائهم من احتلال البلاد وسبي المسلمات وقتل المسلمين بأمان شرعي بالإجماع ..

إمام الحرم المكي يطالب المجاهدين بحفظ دماء الكفار الحربيين المفروض على المسلمين قتلهم ، ولا يطالب حكومته بإرسال الجيوش للجهاد واستخلاص بلاد المسلمين وقد أصبح الجهاد فرض عين عليهم !! يطالب بترك الواجب ، ويعرض عن المطالبة بإتيان الواجب !! لا ندري في أي حرم يخطب هذا !! أم انه لم يعد للحرم حرمة عند هؤلاء !!

حكومة "خادم الحرمين الإسلامية" تستنفر معظم قواتها وآلياتها العسكرية وتستنجد بالقوات الصليبية لتفتش بيوت المسلمين وتروّع الآمنين بحثاً عن أسير نصراني حربي يقتل قومه آلاف المسلمين في جميع أنحاء الأرض .. وحكومة "خادم الحرمين الإسلامية" لم تستنفر قطّة لتنقذ أسيراً واحداً من المسلمين في جوانتانامو أو العراق أو الفلبين أو الشيشان أو أفغانستان أو إيران ، مع العلم بأن كثير من هؤلاء الأسرى من "رعاياها" المسلمين !! ولا زالت الحكومة شرعية إسلامية في نظر بعض المساكين !!

مصر تفتح قناة السويس للناقلات الأمريكية الحربية لتقتل المسلمين ، وتمول الحكومة الصهيونية بالغاز المصري ، وتريد تخفيف الضغط على حكومة شارون بتوليها الأمن في غزة ولتحفظ الحدود المصرية الفلسطينية من أن تُستَغل من قِبل المجاهدين ، وتطالب الأمة بالتصدي للغطرسة الشارونية في فلسطين وبمكافحة الإمبريالية الأمريكية !!

أصنام بوذا كان لها محامون ، وأسرانا في العراق وجوانتنامو لا محامين لهم !!

اليابان عرضت مئات الملايين على حكومة الإمارة الإسلامية لإنقاذ أصنام من حجارة ، ولكن حكام الدول الإسلامية لم يعرضوا درهماً على أمريكا لفك أسير واحد من أسرى المسلمين مع وجود الإجماع على ضرورة فكاك هؤلاء الأسرى .. بل هؤلاء الحكام يعتقلون المسلمين ويسلمونهم أسرى للصليبيين ، وبالمجان !!

موالي الكفار : كافر بالإجماع .. محكّم غير شرع الله : كافر بالإجماع .. وعلماء اليوم أجمعوا على التنكّر للإجماع المتقدّم إرضاء للمنافقين ، وهذا من الذل بإجماع العقلاء والعلماء العاملين !!

أمين منظمة المؤتمر الإسلامي هو مرشح تركيا العلمانية !!

محاربة الإرهاب يكون في جزيرة العرب أم في فلسطين يا أبناء الشياطين !!

العراق في يد الصليبيين والقوم ما زالوا يبحثون عن حقوق المرأة في نجد والحجاز !! إن كانت الدولة تحكم بما أنزل الله فلماذا هذا البحث !! وإن كانت المرأة مهضوم حقها الشرعي فبأي تحكيم لشرع الله تتبجّحون !! ألم تجدوا ما تشغلوا به العلماء والمفكيرين في هذا الوقت : إلا هذا !!

العراق في يد الصليبيين والقوم يجتمعون للبحث في الإملاءات "الإصلاحية" الأمريكية في البلاد الإسلامية !! ولا نحتاج إلى التدليل على أن جوهر هذه الإصلاحات هو : تغييب الدين عن حياة المسلمين ، فالأمر واضح ، ولكن بعض الناس عن هذا الوضوح مُتَعامين ..

قال ابن القيم رحمه الله : " إن العالم قد يزل ولا بد إذ ليس بمعصوم فلا يجوز قبول كل ما يقوله وينزل منزلة المعصوم فهذا الذي ذمه كل عالم على وجه الأرض وحرموه وذموا أهله" . (إعلام الموقعين 173). وعلمائنا اليوم يطالبوننا قبول كل ما يقوله حكامهم الذين هم من أجهل الناس بالأحكام الشرعية وأشدهم محاربة لها !! العالم لا يُتابع على كل ما يقوله ، والحاكم معصوم من التأثر بريح الخطأ !!

يقولون : لا جهاد دفع ولا يرد العدوان ولا ترد الأراضي المغتصبة ولا يدفع الصائل الذي صال على بلاد المسلمين وأفسد الدين والدنيا إلا بإذن الإمام ، خلافاً لإجماع السلف والخلف الذين قالوا بدفع الصائل بلا هذا الشرط ، ومن قال بهذا القول سُجن : كما حدث للشيخ الخضير والأحمد والجربوع والعلوان وما يحدث للشيخ حامد العلي ، وغيرهم كثير يقبعون في سجون المنافقين ..

يقولون : لا يقنت للنوازل إلا بأمر تراعى فيه السياسة الدولية ، خلافاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ومن دعى فليدعوا على اليهود من باب ذر الرماد في العيون ، أما أمريكا الصليبية الصائلة المغتصبة لنساء المسلمين وبلاد الإسلام فهي الصديقة الوليّة التي لا يجوز الدعاء عليها بإجماع الحكام وعلماء السلاطين ، ومن دعى عليها فهو من المتنطعين الخالفين لأمر ولي أمر المسلمين !!

قالوا لا يتصدر للإفتاء إلا صاحب منصب ، ويمنع من لا يملك منصباً من الإفتاء ولو كان عالماً ، ولا بد من الجماعية في صحة الفتوى ومشروعيتها والعمل بها !! إن لم تكن هذه هي البابوية بعينها ، فماذا تكون إذن !! الله عليك بالبابوات فإنهم أضلوا الناس عن سبيلك ..

قالوا : لا ينكر من رأى المنكر ولو كان مؤهلا ولا بلسانه إلا من كان موظفاً ، خلافاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !!

قالوا : لا يعظ ويرشد ولو كان مؤهلا إلا من صرح له بالوعظ والإرشاد ، وأيضاً في إطارات وضوابط محدودة لما يقال وما يترك ، خلافاً لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لأهل العلم في قوله عليه الصلاة والسلام "بلغوا عني ولو آية" !!

قالوا : لا صدع بما أمر الله به إلا أن يوافق السياسة المحلية أو الدولية خلافاً لما بايع الصحابة عليه النبي صلى الله عليه وسلم "وأن نقول الحق حيث كنا ولا نخاف في الله لومة لائم" ..

قالوا : لا يشرع فتح المدارس الدينية إلا وفق نظام التعاليم الخاضع لأنظمة منظمة اليونسكو للثقافة التابعة للأمم المتحدة ، وكل تعليم لا يخضع لهذه الأنظمة فإنه ممنوع ، وإن وجد فلا مستقبل لخريجيه !!

المرتد الزنديق يسرح ويمرح في بلاد المسلمين ويكتب ويقول في الفضائيات ليميّع الدين ويعلّم الناس الردّة عن هدي رب العالمين وإخوانه الشياطين من جيش المغنيات والمغنيين وأهل الدياثة من الفنانات والفنانين يعلمون الناس الرجال التخنّث والنساء الإنسلاخ عن الدين .. أما المجاهدين الأشاوس حماة الدين سجنهم المنافقون ليصفو الجو للنصارى والصليبيين لهتك أعراض المسلمين !! ولا زال في الناس من يعلن الولاء لهؤلاء المنافقين المرتدين "ولاة امر المسلمين" !!

قالوا : لا يجوز إلقاء الدروس في المساجد إلا لمن أذن له بذلك تحت ضوابط ما أنزل الله بها من سلطان ، خلافاً لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم !!

قالوا : بعدم جواز تأليف الكتب الإسلامية التي في معنى الجهاد مثل كتب الردود والإفتاء : حيث وضعوا شروطاً لفسح التأليف لا يستند كثير منها على أي دليل لا من الكتاب ولا من السنة ، وإنما تستند إلى ضوابط اليهود والنصارى أعداء الدين .

قالوا : بربط تقدير المصالح بقرارات الدول والحكومات وأن هذا هو الشرع : حيث قرروا بأن المصلحة الأولى والأهم هي المصلحة السياسية للحكام ، ونسوا أن الحاكم إنما هو موظف يخدم مصالح المسلمين ، لا العكس !!

قالوا : بربط العلاقات الخارجية بقرارات الدول والحكومات وأن هذا هو الشرع : مع إهمال لحقيقة الولاء والبراء والمظاهرة ونحوها ، ومنع كل من أظهر حقيقة هذه المعاني إبطالاً لملة أبينا إبراهيم عليه السلام .

قالوا : بعدم نصرة المسلمين إلا بإذن الحاكم : حيث قالوا إن نصرة المسلمين الذين اجتاح العدو بلادهم من غير إذن يعد افتياتاً على الحاكم والمناصرة معلقة بالمصالح السياسية فأغلقوا باب "في سبيل الله" من أبواب الزكاة وتركوا المجاهدين في فلسطين والشيشان وأفغانستان وغيرها من الثغور يواجهون مصيرهم دون الدعم الذي هو حقهم الذي فرضه الله على إخوانهم المسلمين !!

قالوا : بعدم تبني قضايا الجهاد للمسلمين إلا بإذن الحاكم : حيث قالوا إن الشريعة تنيط مثل هذه الأمور برضا الحاكم من عدمه ، خلافاً لأمر الله وتنكراً لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وليت الأمر كان بيد هؤلاء الحكام ، فالأمر في حقيقته بيد الصليبيين واليهود الذين اتخذهم هؤلاء الحكام مصادر تشريعية وقدموا أمرهم على أمر الله ورسوله !!

قالوا : بعدم إصدار التصريحات التي فيها تأييد المسلمين والمجاهدين إلا بإذن : حيث قالوا إن الشريعة لا تؤيد صدام الحضارات ، والتأييد للمجاهدين يصادمنا مع الأمم ، تناسياً لواقع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم الذين هدموا مدنيّة كسرى وقيصر.

قالوا : بعدم إصدار فتاوى جماعية من علماء وافقوا الحق في الكتاب والسنة إلا بإذن : حيث قالوا إن هذا منازعة للحاكم في سلطانه ، وتعديا على حق السيادة ، وهو محرم شرعاً ، خلافاً لإجماع علماء السلف !!

يطالبون بعدم التعرض لمسألة الولاء والبراء وعدم نشر ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام التي من أعظمها الولاء والبراء والكفر بالطاغوت والبراءة منه ومن أهله وتكفيرهم وعداوتهم . وعدم التعرض لأعداء الله من الصليبيين واليهود وملل الكفر ، وعدم التعرض لمسائل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقاومة المبتدعة والمنافقين والمرتدين والحكام المبدلين والمعاهدات والنصرة ... الخ وأن لا يتعرض لذلك إلا علماء معينين ويمنع بقية علماء الأمة من نشر ذلك مع عدم قيام هؤلاء العلماء المعينين بالبيان ، ومع حاجة الأمة الماسة لذلك البيان . فأي تمييع وأي كذب وأي نفاق أعظم من هذا !!

حصروا جزيرة العرب - بالأقوال المرجوحة - حتى جعلوا الجزيرة مكة المكرمة فقط ، إرضاء لحكامهم وتبريراً لهم معصيتهم رسول الله وأمره بإخراج المشركين منها ، ومخالفة للحقيقة التي بينها المجاهدون والتي لا تتوافق ورغبة عملاء النصارى في المنطقة !!

أصبح الأصل في الإفتاء الأخذ بالشاذ من الأقوال ومخالفة النصوص الصريحة في كتاب الله والصحيحة في سنة نبي الله ومخالفة إجماع العلماء !! وأصبح التنقيب في كتب أهل العلم عن هذه الأقوال الشاذّة أغلى من التنقيب عن النفط ، وأصبح لهذا التنقيب مهندسون ومعدات وآليات !!


يتبع =========>