عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 21-06-2004, 05:38 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

يكفى يا حسين بن محمود! اتركوا المروق من الدين والعناد والجحود
(1)

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد دأب رأس من رؤوس الخوارج، وشاذ من الشواذ على التحريض على البدعة والخزي والضلال، والطعن في كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، والخرق لإجماع المسلمين، بشبه داحضة، وبخيالات فاسدة، وبتخلل لسانه كتخلل الباقرة(1).

فأتى بكل فاقرة ، ودعا إلى الحالقة(2) ، وحاول إحياء أفكار بالية خالِقة(3) ..

فأقول لهذا الغِمْر الجاهل ، ولهذا المخبول العاثر :

يكفى يا حسين بن محمودٍ يكفى!!

1- كفى تخبطاً وتلبيساً على الناس ...

كفاكم أيها الخوارج تمييعاً للدين وتضييعاً ...

كفاكم تبريراً للمعاصي والذنوب والكبائر والكفريات، بمبررات لا يستسيغها جاهل ، ولا يفرح بها إلا عدو صهيوني كافر!!

قتلتم المؤمنين راكعين وساجدين ...

قتلتم الأطفال والنساء والشيوخ الفانين ..

قتلتم المستأمنين والمعاهدين ...

أخفرتم ذمة الله وذمة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وذمة عباد الله المؤمنين ..

أغضبتم رب السموات والأرضين ..

كفى عبثاً ولعباً ...

كفى خزيا وعاراً ..

كفى كذبا وميناً ...

2- كفى نقضاً للمواثيق والعهود أفعال أشباهكم من الخونة الصهاينة اليهود ..

## زعمت يا ابن محمود أن ولاة الأمر -حفظهم الله ونصر بهم دينه وسنة نبيه- لم يحفظوا عهد الملا محمد عمر فبالمقابل لن يحفظ الخوارج عهد ولي الأمر مع غيره من دول الكفر !!

وبئس الاستدلال هذا الاستدلال ..

أتضرب كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وإجماع المؤمنين بعرض الحائط وتقدم رأيك وهواك ؟

منذ متى والغاية تبرر الوسيلة يا شبيه اليهود؟!!


إن الملا محمد عمر هو من وعد فأخلف ، وعاهد فغدر ..

وعَدَ الدَّوْلةَ السعودية -حَرَسَها اللهُ- بتسليمهم رأس الخوارج أسامة بن لادن

فأخلف وعده بعد مماطلة ومماحكة ...

وعاهد الدولة السعودية على الصدق والوفاء .. فخطط هو وأصحابه للثورة والانقلاب في بلاد الحرمين متناسين منزلة هذه البلاد وموقعها في نفوس المسلمين ..


فكيف تريد من ولاة الأمر -حفظهم الله ونصر بهم دينه وسنة نبيه- حفظ عهد من وعد فأخلف ، وعاهد فغدر؟!!

وهب أن الدولة نقضت عهده فليس معنى هذا أن جميع عهودها مع مختلف المعاهدين قد انتقضت إلا على منهج الخوارج المكفرين بالكبيرة الناقضين لإسلام الرجل بارتكاب واحدة منها ..

وهذا مما يدل دلالة أكيدة على أنكم تنطلقون من عقيدة الخوارج استباطاً واستدلالاً وعملاً ..

## وزعم ابن محمود كفر دولة الإسلام بفرية الموالاة وفتح القواعد لضرب بلاد أفغانستان ، وهو كاذب فاجر ..

فقد علم الجميع أن أمريكا وبريطانيا جيشت الجيوش ، وحركت حاملات طائراتها ومدمراتها لضرب أفغانستان ، حتى أرعبت جميع دول العالم من أقصى الصين إلى جزر هاواي ، ومن جزيرة جرينلاند إلا أستراليا وجنوب إفريقية ..

فلم يكن بد من مداراتها واتقاء شرها ...

وهو يعلم أن الضرب المثخن كان من البحر ومن مدمراتها وغواصاتها ..

لكن كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان))..

فاتجهت سهامهم لبلاد الإسلام بدل توجيهها إلى الكفرة الذين اضطروا المسلمين لمداراتهم واتقائهم..

وقال أبو بكر بن العربي -رحمهُ اللهُ- في أحكام القرآن : "قوله تعالى: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً}..

فيها قولان: أحدهما: إلا أن تخافوا منهم، فإن خِفْتُم منهم فساعدوهم ووالهم وقُولُوا ما يصرف عنكم من شَرِّهم وأذاهم بظاهرٍ منكم لا باعتقادٍ ؛ بيَّن ذلك قوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} على ما يأتي بيانه إن شاء الله."(4)

ورجح هذا القول ..

وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه ..

## وزعم ابن محمود –متخذاً دين الله وراءه ظهرياً فعل قوم شعيب المشركين- أن عقيدته الخارجية بكفر ولي الأمر مبطلة لعقود ولي الأمر ومواثيقه!!

وهذه زندقة مكشوفة ، وتلاعب بالدين لا يجرؤ عليه إلا القرامطة الملحدون، أو الرافضة الخاسؤون ، أو العلمانيون الحاقدون...

فهؤلاء المعاهدون يعتقدون صحة عهودهم بل علماء أهل السنة جميعاً يرون صحة تلك العقود والعهود ...

والشعب قد عاهدهم وأمَّنهم وللعمل استقدمهم ...

فيا حسين بن محمود : اتق الله ودعك من القرمطة في السمعيات، والسفسطة في العقليات ، ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ولكن اتباع الظن وما تهوى الأنفس يلجىء أصحابه إلى القرمطة في السمعيات والسفسطة في العقليات"(5).

وانظر هذا الرابط ففيه بحث موسع –نوعاً ما- يزيل الوساوس من رؤوس الخوارج الموسوسين :

إضغط هنا

يتبع ...

################################

الحواشي

(1) روى ابن أبي شيبة في المصنف(5/300)، وأحمد في مسنده(2/165)، وأبو داود(4/301)، والترمذي(رقم2853) وقال حسن غريب من هذا الوجه وغيرهم عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((إن الله يبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلل بلسانه كما تخَلَّلُ الباقرةُ بلسانِها)). وسنده حسن، وصححه أبو حاتم الرازي في العلل(2/341)

والباقرة: البقرة بلغة أهل اليمن ..

وفيه ذَمُّ من يتشدق في الكلام مبالغة في إظهار بلاغته، لا سيما إذا كان مبطلاً كهذا الخارجي: حسين بن محمود..

(2) الحالقة : أي التي تحلق الدين وتضعفه أو تزيله، والمراد هنا : أن حسين بن محمود يدعو إلى ما يسبب ذلك من البغضاء والحسد، وسب الأمراء المسبب للفرقة وسفك الدماء وظهور الفتن والفساد..

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه- : "إياكم ولعن الولاة ، فإنَّ لعنهم الحالقة ، وبغضهم العاقرة" قيل: يا أبا الدرداء ، فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب؟ قال: "اصبروا ، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت" رواه ابن أبي عاصم في السنة، وابن زنجويه في الأموال(رقم35) وسنده صحيح .

وقال أبو إسحاق السبيعي -رحمَهُ اللهُ- : "ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره" رواه ابن عبد البر في التمهيد(21/287) وسنده صحيح.

وقال أبو مجلز لاحق بن حميد -رحمَهُ اللهُ- : " سب الإمام الحالقة ، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين" رواه ابن زنجويه في الأموال(رقم34) من طريق عارم عن سلام بن مسكين عن أبي حكيمة عن أبي مجلز به. وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وأبو حُكَيْمة هو عصمة العبدي البصري ، وثقه ابن معين.

وقال أبو إدريس الخولاني -رحمَهُ اللهُ- : "إياكم والطعن على الأئمة، فإنَّ الطعن عليهم هي الحالقة، حالقة الدين ليس حالقة الشعر، ألا إنَّ الطاعنين هم الخائبون وشرار الأشرار" رواه ابن زنجويه في الأموال(1/78) وسنده حسن.

(3) الخالِقَة: أي البالية التالفة ...

(4) أحكام القرآن(1/351-352).

(5) مجموع الفتاوى(12/287)

المصــــدر

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }