مالكم كيف تحكمون , هناك " حاكم دولة يخضع له الجيش وغالبية السكان , والجرائد
والمجلات والتلفزيون وأأمة المساجد ومفتي الدولة ....كلهم يسبحون بحمده ,
وفئة قليلة , يقاتلون ضد هذا الحاكم , ويفجرون هنا وهناك , ويقتلون عساكر ومدنيين .
وهنا " حاكم دولة يخضع له الجيش وغالبية السكان , والجرائد
والمجلات والتلفزيون وأأمة المساجد ومفتي الدولة ....كلهم يسبحون بحمده ,
وفئة قليلة , يقاتلون ضد هذا الحاكم , ويفجرون هنا وهناك , ويقتلون عساكر ومدنيين .
هناك " سمينا الحاكم عميل , وسمينا معارضيه من المقاتلين "" من المؤمنين رجال
صادقون يقاتلون في سبيل الله ..فلله درهم ""
وهنا " سمينا الحاكم ولي أمر وحرمنا الخروج عليه , وسمينا معارضيه من المقاتلين ""
"" تائهون في ظلام التكفير وتفسيق العلماء وقتل الأنفس المعصومة والخروج على جماعة المسلمين ..""
مع إن هناك أتي حاكمهم عن طريق صناديق الإقتراع أي بالبيعة العامة .
أما هنا فجاء رغما عن أنفنا .
وتحضرني هنا قصيدة للشاعر أحمد مطر يقول فيها :
قلت للحاكم: أنت الذي أنجبتنا؟
قال : لا لست أنا.
قلت : هل صيرك الله إلها فوقنا ؟
قال: حاشى ربنا .
قلت : هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال :كلا .
قلت : هل كانت لنا عشرة أوطان
وفيها وطن مستعمل زاد عن حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا ؟
قال : لم يحدث .. ولا أحسب هذا ممكنا.
قلت :هل أقرضتنا شيئا
على أن تخسف الأرض بنا إن لم نسدد ديننا ؟
قال : كلا .
قلت : ما دمت إذا , لست إلها
أو أبا , أو حاكما منتخبا
أو مالكا , أو دائنا
فلماذافلماذا لم تزل , يا إبن الكذا , تركبنا؟
.......... وإنتهى الحلم هنا .
|