عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 09-07-2001, 09:31 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Lightbulb

الأخ (أسعد الأسعد): تصدى لأمر كان الأولى أن يتصدى له كاتبه (مسلم مسالم)، وما كتبه - فضولاً - قفز فوق الموضوع المطروح ولا علاقة له بسبب لا من قريب ولا من بعيد.

زميله المتخذ اسم (مسلم مسالم) تجاوب فغير توقيعه، وهذا أمر طيب، ولكنه للأسف أصرّ على أن يذكر في مداخلته أنه يحمل عقدة الاضطهاد، فأشاع بأنه يهاجَم لأنه شيعي؟

ليته يطّرح عن عاتقه مثل هذه النعرة، ويتحدث باعتباره مسلماً يريد أن يضيف شيئاً لخدمة الإسلام والمسلمين، أو يستفسر عن شيء يحتاج إلى جلاء في ذهنه بسبب عدم اطلاعه التام - وهو الذي ذكر عدم اطلاعه على الكتب التي كتبها بعض علماء الحوزة الإمامية في النجف وكربلاء، وكنت قد ذكرتها له في مشاركة سابقة، فأجاب أنه قرأ الردود عليها ولم يقراها - واستغربت أن يذكر اضطهاد الغير له - وهذا افتراء محض - ولا يرفع عن نفسه اضطهاده لنفسه بمنعها من العلم والمعرفة، أو بتوفير فرصة لها لتقرأ ما وصل إليه علماء إماميون من أبناء الحوزة التي يدعي تفديسها - في مشاركة له سابقة عن تقديسه لعلماء الحوزة وبالتحديد الفرس وبعضهم يتربع على كرسي الحكم في فارس المعروفة عندهم باسم (إيران).
وأزيده في هذه المداخلة همسة:
ليته يسأل طلاب الحوزة العرب والأفارقة الذين تلقوا، والذين ما زالوا يتلقون في حلقات (قم) بالتحديد، كيف هي علاقتهم مع (الفرس) من أساتذة الحوزة وطلابهم؟
وكيف ينظر أساتذة الحوزة الفرس وطلابها الفرس إلى زملائهم (العرب)؟
وكيف يتعاملون مع تراثنا العربي الإسلامي؟
وليته يسألهم: لم لا يوجد ضمن علوم الحوزة شيئاً عن التاريخ الإسلامي، لاسيما الفتوحات، ولا عن السيرة النبوية الشريفة؟
ولم لا توجد أية مادة علمية عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهم الذين حملوا الرسالة وأدوا الأمانة ونشروا الإسلام؟
ولم لا يذكرونهم في دروسهم ومواعظهم، بينما يرددون مواقف أصحاب الإمام الحسين (رضي الله عنه) ويسمونهم (الأصحاب) فيقدمون أصحاب الحسين السبط على أصحاب النبي المرسَل (صلى الله عليه وسلم)؟
وليته يسأل كذلك لم لا يوجد في الحوزة أية إشارة إلى كتاب الوحي الإلهي وهم أمناء الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) على الوحي بحفظه من الضياع، كتبوه في المصاحف بعدما جمعوه في الصدور والقلوب والعقول، وتعبدوا بتلاوته؟
ليته يسأل عما يقرأه الطلاب هناك في ميدان المعرفة الإسلامية، لاسيما علوم القرآن الكريم كأسباب النزول والتفسير والناسخ والمنسوخ، وسواها من المعارف التي لا يكتمل فهم طالب العلم للكتاب بدونها؟
وليته يسأل كم هو عدد الذين يجمعون عن ظهر قلب كتاب الله تعالى من مجموع أساتذة الحوزة وطلابهم؟ وعن عدد الذين يقرأون القرآن بشكل يومي مقارنة بقراء الصحيفة السجّادية، وغيرها من كتب الأدعية المختلقة المنسوبة إلى أئمة بيت النبوة؟
وليته يسأل عن المسابقة المستحدثة في جمع كتاب (نهج البلاغة) عن ظهر قلب؟ وهل الهدف نبيل ليكون الاهتمام بكتاب (الشريف الرضي) المفترى على الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بدون دليل، والمسمى (نهج البلاغة) أكبر من الاهتمام بكتاب الله المنزل؟
وليته في نهاية المطاف لا يهتم بإجابتي بقدر اهتمامه بإجابة نفسه بعدما يرفع عنها الاضطهاد فيسمح لها بالإطلاع ولا يكتم عنها العلم والمعرفة المتوازنة.
وليته يفقه أن الذين ينصحونه هنا في الخيمة، يحبون له ما يحبون لأنفسهم من توحيد الله عز وجل، وعبادته، واتباع دينه، والاقتداء بنبيه الخاتم (صلى الله عليه وسلم)، وبكتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
{ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} صدق الله العظيم.