بسمه سبحانه
والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يا مسلم مسالم
يغلب على ظني أنك لم تقرأ قط أي كتاب نقدي (في مجال الأدب وليس في مجال المذهب أو الطائفة) عن كتاب (نهج البلاغة) لترى أن الإجماع بل الاتفاق بل أدنى حدود التوافق غير موجودة تجاه ما ادعى الشريف الرضي أنه رسائل وخطب وكتب الإمام أمير المؤمنين (رضي الله عنه) ففي الكتاب من التناقضات والطامات والمغالطات التاريخية والمخالفات في الأسلوب والبيان والطرح الفلسفي ما لم يكن معروفاً لا في اللفظ ولا في المصطلح في زمن الإمام أبي الحسنين (رضي الله عنهم أجمعين).
آسف لقول ذلك، ولكنها الحقيقة.
ويكفي أن تقرأ التحامل القائم على الشيخ (محمد عبده) في (الحوزة) لمجرد أنه تجرأ وشرح النهج، ففي سباب (الجماعة) ضده ما يكفي لتفهم: لمَ؟ وكيف؟ ومتى؟
حرّر عقلك وقلبك من الركام، وانظر بعينين واعيتين، فالمرء يحاسب عن نفسه لا عن غيره {كل نفس بما كسبت رهينة}
__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]
|