[اليمامة]

أخ عبود

لاتوجد نية الانتقاء هنا ,انما هو طرح موضوع لواقع ملموس , اما ان تفند وتدحض هذه الحقائق بشئ ملموس او الاعتراف بهزيمة الانظمة امام سياسات الغرب ويترك للشعب حرية التصرف وفق الدين والشرع , وياحبذا تبيني لنا الوجه الاخر من هذه الحقيقه الذي حاول الكاتب اهمالها ولم نستطع نحن القراء ادراكها).

القصة لو تمعنت فيها فهي تعني السعودية نظاما وعلماء وأبناء
أما ماأهملها الكاتب فهي البداية للقصة .. فما حصل في العراق من تدمير واغتصاب وقتل حدث في الكويت من العراق ووالدهم الشيخ
وكان من باب أولى أن يبدأ المؤلف القصة من الأب الذي قتل ابناءه واغتصب بناته .. وأبقى المتخاذلين والمجرمين من أبناءه وهجم على منزل شقيقة وسرق بيته واغتصب بناته ..
هل يستطيع الكاتب البدء في الحكاية منذ هذا التاريخ أم انها الانتقائية ؟

اختي اليمامه...
اولا -الموضوع لايخص المملكه العربيه السعوديه وحدها بمعزل عن الدول العربيه والاسلاميه كافة كما تحاولين طرحه هنا,الجميع في مازق واحد ومصير واحد والجميع تنتهك سيادته ويتعرض امنه للخطر... وفوق هذا كله الاسلام كدين ينتهك سواء كان في داخل الدول العربيه بيد اشخاص يحسبون على الاسلام, او الاسلام في الغرب بيد اشخاص غير مسلمة, الكل معرض للخطر.

أنا هنا أتكلم عن السعودية لأن القصة للراوي تعني السعودية .. ولو أطلعت على كتابات الكاتب " حسين بن محمود " لوجدت أنه يؤجج الفرقة في السعودية وهو الذي يبث الموضوعات المؤيدة والمشجعة للتفجيرات في السعودية

ثالثا_ احب ان اذكرك ان من المستحيل ان يكون القران او الاحاديث النبويه تستخدم لنشر الفتن لان مافيها من الكلام الطيب ينفي عنها هذ الصفه(الفتن),لذلك يستخدم القران والاحاديث للتذكير بما امر به الله ورسوله ان يطبق بحق المسلمين ومن اخلفه فانه في ظلال الى يوم الدين.

عندما تستخدم في غير موضعها فهي فتن والرسول صلى الله عليه وسلم أشار لذلك بقوله : "يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان (أي صغار السن) سفهاء الاحلام (أي ضعيفوا العقول) يقولون من قول خير البرية لا يجاوز ايمانهم حناجرهم.. فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم الى يوم القيامة"
وايضا قوله صلى الله عليه وسلم " سيكون في أمتي اختلاف وفرقة: قوم يحسنون الكلام ويسيئون العمل.. يدعون الى كتاب الله عز وجل وليسوا منه في شيء.. يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون اليه حتى يرتد على فُوقِه.. هم شر الخلق والخليقة"

رابعا_ اعطانا الله العقل وهو ماميز به البشر عن باقي المخلوقات , لذلك ليس من الحكمة او المنطق ان نرمي التهم على كل من خالفنا الراي او لم يكن مؤيدا الى تصرفات البعض ممن يتصور انهم حكماء هذا الزمان او بدونهم لاتسير المراكب الى بر الامان .

ومن أصول الحكمة التي وهبنا الله اياها أن نعتمد في التمييز بين الحق والباطل على حكمنا نحن من واقع مشاهدة ووقائع ملموسة لامن خلال فتن وجدت النت أرضا خصبا لها .. ومنها الكاتب حسين بن محمود
فمن يقول عن الارهابيين في السعودية أنهم مجاهدين فقد خالف الحقيقة متعمدا أو مضللا .. لأننا نحن نعرف الوقائع والحقيقة وراء الارهاب ..بل أن مالم ينشر أكثر ألما واستهدافهم الكثير بالقتل جعل الكثير يسكت ويخاف على نفسه وبيته وأهله من القتل الاجرامي

خامسا- اتحداك اذا كان ماذكر هنا في هذا الموضوع بالذات حتى لانبتعد كثير وندخل في متاهات ويتيه معنا الاخوة القراء. هو محض كذب او افتراء او تزيف الى وقائع لم تحصل على ارض الواقع.. واتحداك ايضا ان يكون لديك دليلا واحدا على ان كل شخص يتحدث او يكتب ويختلف مع الطرف الاخر بوجهة النظر ان يكون عميلا او مدسوساويستلم تمويلا من اعداء الامة .لذلك هناك فرق بين من ينتقد تصرفات شخص او اشخاص في حكومة ما تكون تصرفات هذا الشخص او الاشخاص ذات مردود سلبي على الامة الاسلاميه جميعها

لا أعرف ياأخ عبود على ماذا تتحداني .. يبدو أن القصة مشوشة لديك ؟؟؟

وان كان هذا معيارك في الحكم .. فلماذا تقول لي :

سادسا- انا اخالفك في طرحك ان تكون الوسيله لمعالجة اخطائنا هو القتال والحرب, لطالما هناك وسائل كثيرة وغير نافذه يمكن العمل بها لاصلاح الوضع العربي والاسلامي والوقوف امام التهديدات الغربية والصهيونيه لطالما انتم ونحن غير قاصرون في الرؤيه ,
سابعا- انا اختلف معك في هذا الطرح .. باننا نحن الذين نعيش في الغرب مهمتنا اسهل هذا من ناحية القتل وسفك الدماء, وهذا ليس هو اسلوب المسلمين وما تعلمناه في اسلامنا ...ولكن نحن في الغرب مهمتنا اصعب بكثير عما هو في الدول العربيه في النقاش والاقناع بان الاسلام هو دين تسامح, وعداله, وخير, وحب ,صدق ,واحترام متبادل وانت بين الافمن البشر يختلفون عنك في الدين واللغه والتاريخ والفكر.

يبدو أنك قرأت ردي على عجالة !!
الكاتب محمود بن حسين يبرر قتل الأجانب في كتاباته .. ويمثل القتلة لهم بالمجاهدين وهو الابن الهارب الذي يتلصص ويقتل الأجانب غير العسكريين من غير ذنب
وأنا أقول لكل من يؤيده بالفكرة أن يقتل مثلهم طالما أنه يتفق معه والاتفاق والتأييد وتبرير ذلك بالجهاد يتطلب التنفيذ العملي