عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 20-07-2004, 12:43 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي صلاة النساء


بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله .. نحمده ونستعينه .. ونستغفره .. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .. من يهده الله فلا مضل له .. ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ... أما بعد :
الأخت الفاضله مسلمه أشكرك كثيرا أولا على المرور وثانيا على الدعاء وثالثا على إهتمامك الواضح من خلال متابعتك لكثير من الامور التي تهم الاسلام والمسلمين والمفيده لنا في الدنيا والآخره ورابعا على السؤال.

أما فيما يتعلق بموضوع صلاة النساء فأقول:
- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ‏(‏إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن‏)‏‏ .‏

- وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ‏(‏لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات‏)‏‏ .‏

قوله ‏(‏تفلات‏)‏ قال الشوكاني: أي غير متطيبات، يقال امرأة تفلة إذا كانت متغيرة الريح، كذا قال ابن عبد البر وغيره وإنما أمرن بذلك ونهين عن التطيب ‏.‏

وقال: ويلحق بالطيب ما معناه من المحرمات لداعى الشهوة كحسن الملبس والتحلى الذي يظهر أثره والزينة الفاخرة ‏.‏

أقوال الأئمة: جاء في الفقه على المذاهب الأربعة‏ .‏

المالكية: قالوا: صلاة النساء في بيوتهن أفضل من صلاتهن في المساجد، وتندب لهن الجماعة بشرط أن يكون إمامهن رجلاً ‏.‏

الحنابلة: قالوا: تسن صلاة الجماعة للنساء إذا كن منفردات عن الرجال، سواء كان إمامهن رجلاً أو امرأة، وتكره للمرأة الحسناء، إذا كانت مع الرجال وتباح للمرأة غير الحسناء إذا كانت معهم ‏.‏

الشافعية: قالوا: جماعة المرأة في البيت أفضل منها في المسجد، وصلاة

الجماعة مندوبة للنساء أى سنة مؤكدة‏ .‏
الحنفية: قالوا: ليست صلاة الجماعة مشروعة للنساء وتكره تحريمًا إن صلت بهن امرأة، وأن صحت إمامتها وصلاتهن‏ .‏

إما إذا صلى بهن رجل، فإذا كان في المسجد فلا كراهة في الجماعة، وإن كره ذهابهن إلى المسجد خشية الفتنة وإن كان في المنزل يكره جماعتهن خلف الرجل، إن لم يكن زوجًا أو محرمًا، أو لم يكن بالمنزل رجل سوى الإمام، وإلا فلا كراهة ا‏.‏هـ‏.‏

ومما تقدم يتبين أنه لا شيء عليها أن تخرج إلى المسجد، مع العلم بأن صلاتها في بيتها خير من صلاتها في المسجد، ولكن المساجد بيوت الله وبها يشعر المؤمنون بالإيمان اكثر، لذا لا يجب على الرجال منع زوجاتهم من الخروج إلى المسجد من آن لأخر ولو كل أسبوع مرة أو مرتين، ولكن إن خيف الفتنة منها فيجب أن يمنعن من الذهاب إليها، ودليل ذلك قول عائشة رضى الله عنها قالت‏: ‏‏(‏لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى من النساء ما رأينا لمنعهن من المسجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها‏)‏‏.‏

- كذلك روى أن أم حميد الساعدية جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت‏: يا رسول الله: إنى أحب الصلاة معك فقال صلى الله عليه وآله وسلم: قد عملت وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجراتكم، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجد الجماعة‏)‏ ا‏.‏هـ‏.‏

أخواني الأعزاء :
أما فيما يتعلق بموقف النساء من الرجال فى صلاة الجماعة فلقد جدد الإسلام مكان المرأة بالمسجد في صلاة الجماعة فلا ينبغى لها أن تتقدم على الرجال أو تصلي قريبًا منهم ‏.‏

هذا وفي بعض المساجد في زماننا توجد ‏(‏المقصورات‏)‏ وهو مكان منفصل خاص بالسيدات وهذا لا ينطبق عليه كلامنا، وفي بعضها لا توجد هذه ‏(‏المقصورات‏)‏ فيكون كما جاء في السنة النبوية الشريفة:

- عن عبد الرحمن بن غنيم عن أبي مالك الأشعرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ‏(‏أنه كان يسوى بين الأربع ركعات في القراءة والقيام، ويجعل الركعة الأولى هي أطولهن، ويجعل الرجال قدام الغلمان، والغلمان خلفهم النساء‏)‏ ا‏.‏هـ

قوله: ‏(‏خير صفوف الرجال أولها‏)‏ تصريح بأفضلية الصف الأول للرجال وانه خيرها لما فيه من إحراز الفضيلة‏.‏

وشرها آخرها )‏‏إنما كان شرها لما فيه من ترك الفضيلة الحاصلة التقدم إلى الصف الأول‏.(‏ خير صفوف النساء آخرها‏)‏ إنما كان خيرها لما كان الوقوف فيه من البعد عن مخالطة الرجال، بخلاف الوقوف في الصف الأول من صفوفهن، فإنه مظنة المخالفة لهم وتعلق القلب بهم المتسبب عن رؤيتهم وسماع كلامهم ولهذا كان شرها‏.‏‏.‏

وفيه ان صلاة النساء صفوفًا جائزة من غير فرق بين كونهن مع الرجال أو منفردات وحدهن ‏.
والله ورسوله أعلم والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________