عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 20-07-2004, 03:46 AM
الطويـــــــل الطويـــــــل غير متصل
اعــرف نفســك
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: بلاد المقابر الجماعية
المشاركات: 129
إفتراضي

( 7 )



( موقف المقاتلين العرب من الحزب الأسلامي العراقي ؟؟؟ )


في الجزء الأخير من مقاله ، يوضّح المدعو ( أبو أنس الشامي ) ، مسؤول ما يسمى بـ ( اللجنة الشرعية بجماعة التوحيد والجهاد ) ، التي يقودها المجرم ( أبو مصعب الزرقاوي ) ، موقف جماعته من الأصوات العراقية ، التي ارتفعت من داخل وخارج الفلوجة ، ومن بين أعضاء مجلس الحكم العراقي السابق ، متمثلة بـ ( الحزب الأسلامي )( جماعة الأخوان المسلمين في العراق ) ، ومن ورائه ( هيئة علماء المسلمين السنة ) .. لوقف القتال ، والضغط على القوات الأمريكية ، لوقف عملياتها العسكرية في الفلوجة ، وانقاذ المدينة وأهلها من المأزق الكبير ، الذي وضعها الأرهابيون العرب فيه ! ، ومن يقف خلفهم من التكفيريين وأيتام صدام !.

وأنا على يقين ، ويشاركني في هذا ملايين العراقيين ، أنه لولا تلك المحاولات المستميتة ، التي بذلتها تلك الأطراف ، وآزرتها في ذلك أطراف عراقية أخرى وطنية واسلامية ، انطلقت من أهداف وطنية وانسانية نبيلة .. لتـمّ القضاء نهائيا على هذه العصابات الأجرامية ، واجتثاثها من جذورها ، وانقاذ أرواح مئات الأبرياء من العراقيين ، التي سقطت فيما بعد ، ظلما وعدوانا ، بأياديهم النجسـة . !!.
وأكاد أجزم الآن ، بأنّ الكثيرين قد ندموا على موقفهم ذاك ابان تلك الأحداث .. لأنهم ساهموا بطريقة أو بأخرى ، في مد طوق النجاة لهؤلاء القتلة والأوغاد ، بل ومنحوهم الفرصة ، لأعادة تنظيم صفوفهم من جديد ، وترسيخ أقدامهم في الفلوجة أو خارجها ، وزيادة قوتهم وشراستهم ووحشيتهم .. وما الأعمال الدموية الأخيرة ، التي قاموا بها في الموصل والرمادي وبعقوبة والحلة وبغداد والمحمودية وغيرها ، الاّ دليل واضح على ذلك !!.

ولكن رغم كل تلك الجهود المضنية ، التي بذلها ( الحزب الأسلامي ) أو غيره ، فأنّ الأرهابيين ( العرب ) ، اعتبرو تلك الجهود ، لأنقاذ مدينة الفلوجة وشعبها من الموت والخراب والتشريد ، وكذلك انقاذ رؤوسهم العفنة ، المترعة بالشر من الهلاك الأكيد .. اعتبروها جهود خبيثة ، تصبّ في مصلحة قوات الأحتلال ، بل واتهموا المفاوضين صراحة ، بأنهم عملاء للأمريكان !! .. وانّ ما فعلوه هو (( مؤامرة حاكها الحزب الأسلامي مع الأمريكان لوقف حركة الجهاد والمجاهدين )) !!.

يقول ( أبو أنس الشامي ) ، الذي كان أحد شيوخ الأرهابيين العرب في الفلوجة :

(( أسقط في يد أمريكا ووقعت في حيص بيص وتلفتت تبحث في أوراقها المدخرة فهداه شيطانها إلى " الجوكر " !! الذي طالما خبأته لمثل هذه المأزق فرمت به على الطاولة فقلبتها وابتدأ فصل جديد من المعركة . أتدري أخي المسلم من هو الجوكر ؟
أنه - وباختصار - الحزب الإسلامي أو الحزب السينمائي كما يحلو لبعض الإخوة أن يسمهم !!!.
لقد بدا أن مركب الإدارة الأمريكية قد غرق من لجة الجهاد وبحره المتلاطم وكان مقتضى العقل السليم ومنطق السياسة المعيشية الصائبة فضلاً عن الواجب الشرعي والبديهية العقدية أن يبادر الحزب بالقفز عن هذا المركب والإنحياز إلى صف الأمة أو على الأقل الوقوف على الحياد لكنهم أبوا إلا أن يظلوا على الإخلاص والولاء لسيد مجلسهم ( مجلس الحكم ) وولي نعمتهم الذي اغرق عليهم بوافر الكرم فاجتباهم واصطفاهم ليكونوا جنداً له وأعوانا وهذا فضل لا يُنكر ونعمة لا تكفر، ونحن بني يعرب - تعودنا أن نحفظ الأيادي البيضاء وان من طوّقنا بأفضاله كنا له عبيدا ..
!!. )) .

ويواصل هذا المعتوه انتقاداته للحزب الأسلامي ، الذي كان يريد انقاذ رؤوس هؤلاء الأرهابيين ، والتعتيم على حقيقة وجودهم وأعمالهم الأجرامية ، لأهداف طائفية وسياسية مقيتة ، بل انه كان ، ينعتهم بصفاقة ، بالمقاومين والمجاهدين الأبطال !! :

(( على كل حال الحديث عن الدوافع والنوايا ليس من شأننا فلندعه جانباً فالذي يهمنا هنا هو أن الحزب الإسلامي دق صدره وتقحم حقل الأشواك منقذاً ومسعفاً وهو يروم نزع فتيل أزمة كادت تطيح بالمعادلة السياسية والعسكرية كلها ..... أقبل هؤلاء في صورة الشفوق الحاني والأم الرؤوم وهم يمسحون دموع التماسيح لا على أهل الفلوجة بل على عبدة المسيح ... )) !!!!!!

ثم يواصل ( أبو أنس الشامي ) هجومه على ( دائرة المكـر ) ، كما يسميها ، التي حاكها هذا الحزب مع أطراف أخرى في الفلوجة ، ومنها ( هيئة علماء المسلمين ) ، لسرقة جهاد ( المقاتلين العرب ) ونصرهم ، ونسبته زورا للمقاومة العراقية !! :

(( أقبل هؤلاء سراعاً يحملون عروض الهدنة ونزع فتيل الأزمة .. ولم نكن ندري بحقيقة الموقف العسكري خارج الفلوجة وبدا لنا أن ما حصّلناه من نصر وكسر لأنف أمريكا يكفينا في هذه المرحلة فما حصل أنجاز ضخم بمقتضى المقاييس العسكرية .
وفي هذا الوقت وإتماما لدائرة المكر خرج متحدث في الفضائيات وتكنى بأبي مجاهد وزعم أنه قائد الجولان وهو من المقاومة الإسلامية الوطنية !! . . ((( ثنائية لا تجتمع إلا في أحلام وعقول العصافير))) .. وانه يوافق على الهدنة وانه يمثّل قطاعاً كبيراً من المجاهدين وأنا أقسم بالذي رفع السماء بغير عمد أنّ هذا كذب .. !!! .
لقد كان صاحبنا قائد مجموعة صغيرة عددها (15) شخص يقفون عند القائمقامية (( مركز المدينة)) يحملون صورة الشهيد الشيخ احمد ياسين ، وللإنصاف فقد شارك عدد يسير منهم في منطقة حي نزال لكنهم لم يلبثوا أن انسحبوا سريعاً !!.
وقد عاتبه الإخوة ووبّخوه بعد الأحداث فاعتذر عما بدر !! ... ولكن وللأسف استمر هؤلاء بالتشبع بما لم يعطوا !! ، فضربة جون أبي زيد لهم ومطار المثنى .. الخ .. !!!!
والى الله المشتكى واستغل هؤلاء هذا الخطأ وطافت وفودهم في جولات مكوكية على المجاميع المجاهدة خارج الفلوجة يُقسمون عليهم أيماناً مغّلظة أن يكفوا أيديهم وأن يمسكوا عن القتال ويفترون كذباً على لسان أهل الفلوجة بأن هذا مطلبهم .. وطافت بعض عمائم الشر والهزيمة بدعوى السوء نفسها .
!!!! )).

أليست هذه فضيحة مدوية لكل من يتغنون بالمقاومة العراقية الوطنية ( البحتــة ) أو ( الصافيــة ) ، وينفون بصفاقة ووقاحة وقلة حياء ، أي وجود لأيادي خارجية لها أجندة خاصة ، تسعى لفرضها على العراقيين ؟؟ ..

بل ويحاولون التغطية على جرائمها القذرة ، وأضفاء الشرعية عليها بحجة أنها مقاومة وطنية شريفة ضد الأحتلال وعملائه و .. و .. بل وينسبون ( بطولات ) هؤلاء الأوغاد ، الى كلاب صدام وأتباع شيوخ السوء والضلالة ، بل ويتمادى المتخلفون الطائفيون في تبرير قتل الأبرياء ، بسبب الأنتماء المذهبي لاغير .. بحجة أنهم يتعاونون مع قوات الأحتلال ؟؟؟!!!.

ثم ألا يستحي هؤلاء ، من التشدّق بعراقية هذه ( المقاومة ) ليل نهار في الفضائيات الكريهة ، التي لم تتوقف يوما ما عن الرقص فوق دماء ودموع وعذابات العراقيين الشرفاء .. ضحايا القمع والأستبداد والأرهاب . وأبناء المقابر الجماعية .. ؟؟

يعترف ( الشيخ أبو أنس الشامي ) ، أنهم ورغم موقفهم الرافض لتلك الهدنة ، الاّ أنهم كانوا حاضرين من وراء الستار في المفاوضات التي دارت بين الأطراف العراقية ، لوقف اطلاق النار في الفلوجة :

(( ولعله ليس سراً يذاع بأني كنت حاضراً غائبا , غبت عن حضور المجلس بأمر من الشيخ أبي مصعب الزرقاوي لإعتبارات سياسية وحتى يتحدث بأسم المدينة أبطالها وحتى لا يشغب عليهم بدعوى الإرهاب .... وكنتُ حاضراً من وراء الستار مشاورةً مع الأخوة .... وبيننا وبين الشيخ أبي مصعب الزرقاوي مراسيل لا تنقطع فنسأل الله أن يجزيه عن الإسلام وأهله وعن أهل الفلوجة خير الجزاء !! )) .






يتبــع ...

__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )


(( لولا أني عرفت حقيقة الإسلام العظيم .. الإسلام الرحيم .. الإسلام الحكيم .. الإسلام الإنساني .. لكفرت بإسلام لا يعرف إلا القتل .. ولكرهت هذا الإسلام أيما كره ، ولحقدت على أهله أيما حقد ، ولحاربته حربا لا هوادة فيها . ))