
22-07-2004, 07:13 AM
|
اعــرف نفســك
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: بلاد المقابر الجماعية
المشاركات: 129
|
|
( 8 )
( موقف الأرهابيين العرب من سنـّة العراق )
يتحسـّر الأرهابيون على ما جرى ، وعلى وقف القتال في الفلوجـة !! ..
فقد اعتادوا على سماع صوت الرصاص والقنابل ، ورؤية الدماء والجثث المهشمة في الطرقات ، والبنايات المهدّمة فوق رؤوس قاطنيها ، والفزع والخوف في عيون الأطفال والنساء والشيوخ ، الذين اكتووا طويلا بالحروب والمجازر ، قبل أن يأتي هؤلاء السفاحين ليكملوا مشوار الذبح والقتل !!
يقول المدعو ( أبو أنس ) :
(( خفت هدير الحرب وسكن لهيبها ووجم الأبطال والتبس عليهم الأمر ولم يدروا ماذا يصنعون .. بدا أن ما حصل كان فخاً تعاون الحزب مع الأمريكان على نسجه ووقعنا فيه .. وندمنا ولات ساعة مندم !!.
ندمت ندامة لوأن نفسي تطاوعني إذاً لقطعت خمسي ندمت ندامة الكسعي لما راءت عيناك ما صنعت يداك !!!.
حاولنا بعد ذلك جاهدين أن نعيد الأمر جذعاً كما كان وأرسلنا نداءات استغاثة وصيحات الاستنجاد لكنها ذهبت أدراج الرياح و اصطدمت بعزم قد تفارط وهمة قد انتقضت !!!.)) .
ولا ينسى هذا الشيخ الأرهابي ، أن يدوّن رأيه بوضوح (( وبشيء من القسوة عن رموز الفشل والاستخذاء في المشهد العراقي )) ، كما يعبّر هو عن ذلك ، في علماء وشيوخ السنة في العراق وفلسطين ، كاشفا عن حقيقة موقف هؤلاء الأرهابيين ، من أهل السنة ، الذين لايراهم أهلا لحمل راية الأسلام والمسلمين !!.
فهل يرتدع المغفّـلون ، ويعودون الى رشدهم وشعبهم ووطنهم ، ويتعاونون مع كل أبناء العراق الأحرار والشرفاء ، بمختلف مذاهبهم وقومياتهم ، لتحرير العراق من أدران الأرهاب والطغيان والطائفية ، وبناء عراق جديد ، يزهو بكل أبنائه المخلصين !
ولكي يطلع الجميع على تفكير هؤلاء الأرهابيين ، الذين فتحت الفلوجة وغيرها من المدن السنية ، أبوابها لأستقبالهم وايوائهم ، وتشجيعهم للقيام بذبح أخوانهم العراقيين في المدن الأخرى ، والحاق الأذى والدمار بالعراق ومؤسساته ..
أدعوهم ليكتشفوا بأنفسهم ما يسعى اليه هؤلاء المجرمون ، وكيف يفكرون ، وكيف ينظرون الى بقية المسلمين والتيارات الأسلامية ، التي تخالف منهجهم التكفيري المتزمت ، الذي يستند على ثقافة طائفية شريرة ، تتخذ من العنف والقتل والذبح ، وسيلة لتحقيق الأهداف ، وانّ هذه الأفكار القذرة التي يحملونها ، لا علاقة لها بتاتا برسالة الأسلام السمحاء ، التي جاءت رحمة للعالمين .
وما جريمة أعدام عدد من العراقيين الشيعة الأبرياء من مدينة الصدر ، وكلهم سائقو شاحنات ، قبل فترة ، لا لذنب اقترفوه ، بل لأنهم ينتمون فقط الى المذهب الشيعي .. الا دليلا على سفالة وطائفية هؤلاء المجرمين ، الذين يؤمنون ، بأنّ هذا الأنتماء في حد ذاته يعتبر اثما كبيرا يعاقب مرتكبه بالقتل تقطيعا وحرقا .. !!!
ولم يشفع لأولئك الضحاياالأبرياء ، أنّ شقيقهم ( عدنان فيصل مظهر ) ، كان قد ملأ شاحنته بالطعام ، وتوجه الى الفلوجة لمساعدة السكان الذين باتوا مشردين بسبب القصف الأميركي ... وتبرع عمه واثنان من أبنائه بالدم للجرحى !!. لأنه شعروا ، أنّ واجبهم الديني والوطني ، يدعوهم لمساعدة أخوانهم العراقيين في الفلوجة .
يقول ( الشيخ أبو أنس الشامي ) :
(( مشكلتنا مع هؤلاء القوم ( يقصد سنة العراق ) أنهم عدلوا عن منهج الأنبياء !! وآثروا السلامة ورضوا لأنفسهم أن يقتاتوا بالفتات الذي يلقيه إليهم طواغيت العرب والعجم . لقد كانوا فيما مضى إذا احتفلوا بالمولد ( وهذا بدعة ولا شك ) لا يكادون يذكرون النبي إلا لماماً !! وكل حديثهم عن الجهاد و كان شعارهم قديماً الجهاد سبيلنا .... حتى إذا حل الجهاد بديارهم وأناخ بأبوابهم بل واقتحم حجُر نومهم نكصوا وجبنوا فهم كما قال احد الظرفاء : دعاة السلم في الجهاد ... ودعاة الجهاد في السلم !! لقد كنا نرجوا أن يفعلوا على الأقل ما فعلته حماس في فلسطين وأن يستلهموا تجربتها فهم جماعة واحدة ... فحماس على انحراف منهجها أهدى من هؤلاء سبيلا وأرشد طريقا !! .)) .
وعن حركة المقاومة الأسلامية ( حماس ) ، يقول ( أبو أنس الشامي ) :
(( أستطيع أن أقول وباختصار إن حماس حركة وطنية أفرادها مسلمون ملتزمون ديانةً بالمفهوم الكنسي فيما بينهم وبين الله !! أما المشروع الإسلامي فقد اقتبسوا منه فكرة الجهاد والاستشهاد واجتزؤا بذلك ......
أما سائر مفردات المشروع الإسلامي فغائبة تماماً!! فالتوحيد عندهم لا يذكر البتة , وإقامة حكم الله وتطبيق الشريعة لا توجد في أدبياتهم !!أبدا...........
والموازين الشرعية في التعامل مع الأفراد والطوائف والأفكار مهملة بل ومحاربة,... ولذلك فالولاء والبراء قائمان على أسماء جاهلية وطنية !!والنظرة للعدو قائمة على أساس الأرض المنتهبة وليس الملة المفترقة ولذلك فقتالهم لليهود لمكان احتلالهم للأرض ..... وليس لإقامة دين الله وإعلاء كلمته. فحربهم لليهود لأنهم محتلون وليس لأنهم كفار ينبغي أن يلزموا بالذلة والصغار وليس هذا تكتيكاً مرحلياً ولكنه قناعة فكرية راسخة ..
لا أدري قد أتهم بالمبالغة واني مسكون بهواجس نظرية المؤامرة لكن داخلني شعور غريب وأنا أتابع ردات الفعل على اغتيال أحمد ياسين فقد شعرت بأن هذا التضخيم والمبالغة في تصوير الفاجعة !!! والحديث عن الرجل يراد منه تقديم أنموذج جهادي عصري يمكن أن يُدجّن ويهجّن وبينه وبين الجاهلية قواسم مشتركة ولا يمثّل تهديداً للأنظمة الجاهلية المعاصرة ولا يتناقض مع الكفر مناقضة تامة ......... نموذج يرضى بأنصاف الحلول !! , يحل محل النموذج الجهادي الذي يقدمه رموز التيار الجهادي السلفي في هذا العصر ......... !!!! ))
لنرى ، أيضا ، كيف ينظر ( جماعة التوحيد والجهاد ) في الفلوجة ، الى الحزب الأسلامي في العراق ، كنموذج اسلامي سياسي في محيط أهل السنة في العراق ، بعد أن قرأتم رأي هذه الجماعة بأهل السنة في العراق ، عموما !!!.
يقول ( الشيخ أبو أنس الشامي ) :
(( وهنا دعونا نكر مرة ً أخرى على الحزب الإسلامي لنسحب منه وصف الإسلامي فهو غير جدير بها !!!! ......... وأستطيع أن أقول واثقاً : إن تسميته بالإسلامي لا تجوز إلا من باب اللقب الجامد !! الذي لا ينبئ عن حقيقة مشاهدة ... بمنزلة تسميتنا للطاغوت المصري حسني مبارك ولا هو حسني ولا هو مبارك أو حكايتنا عن التونسي زين العابدين ........ وهو شين الكافرين ولذلك أن الحكم على طائفة يكون بالنظر إلى الأصل الذي اجتمعوا عليه... وهؤلاء اجتمعوا على أصل كفري جاهلي !! وهو إقامة دولة ديمقراطية قاعدتها الوطن ورعاياها العراقيون !! بوصف الانتماء إلى الأرض لا بوصف الملة بل أنهم يصّرحون بأنهم لا يفّرقون بين العراقيين لا على أساس الدين ولا اللغة ولا العرق !! . فالوطن يجمعهم والتراب يوحدهم والحدود الجغرافية هي حدود التعامل وموازين التقديم والتأخير في دولتهم المنتظرة .......... لا أرانا الله إياها... وللعلم فهذا أيضاً ميثاق حماس !! ..... وهو كذلك ميثاق المقاومة الإسلامية الوطنية العراقية الاشتراكية العلمانية الرأسمالية الجماهيرية ... الخ - معذرة ً فهذه أوصاف مقتبسة من القائد الملهم القذافي .......... ............. وعجبي -
إن الأمة اليوم تعيش مفترق طرق ولم تعد الجاهلية ترضى من أهل الإسلام بالسكوت والصمت بل لا بد أن تحدد مسارك وتكشف عن موقفك فإما أن تركب قافلة الجاهلية وتغني مع جوقتها وتنسلخ عن دينك وأمتك وإلا فأنت عدو وهؤلاء - للأسف - قد رضوا بان يدخلوا تحت عباءة الكافر المحتل وان يقتاتوا من فتات المناصب التي جاد لهم بها - ويوشك عن قريب أن يتخذهم العدو أنيابا ومخالب يغرسها في ظهر الجهاد وسيمضون هم في هذا الدرب حفاظا على المنجزات والمكتسبات ومقدمات التحرير التي كتبوها بفقه سياسي وإدراك رفيع القدر يعجز عنه هؤلاء الشباب المتحمس الذين لا يحسنون إلا لغة السلاح ولا يصغون إلا إلى صليل السيوف وحتى لا تنجر الأمة إلى انتحار عسكري وحتى لا تتورط بمعركة خاسرة فلا بد من التضييق والأخذ على يد هؤلاء الشباب الأغمار قبل أن تقع الكارثة وتحل الفاجعة وقد بدأت بوادر هذه المرحلة بتصريح صفيق من الوزير حاجم الحسني حين رمى الجهاد والمجاهدين بتهمة هي في الحقيقة عنوان شرف وآية فخار لهم فزعم أن هدف الأعمال الجهادية- أو التخريبية كما زعم- هو تقويض ا لمشروع الديمقراطي .. !!
فما زال صاحبنا المتأمرك - عقلا وجنسية - يحلم بدولة ديمقراطية يقيمها رعاة البقر ... وإلى الله المشتكى !!!!!. )
يتبــع ....
__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )
(( لولا أني عرفت حقيقة الإسلام العظيم .. الإسلام الرحيم .. الإسلام الحكيم .. الإسلام الإنساني .. لكفرت بإسلام لا يعرف إلا القتل .. ولكرهت هذا الإسلام أيما كره ، ولحقدت على أهله أيما حقد ، ولحاربته حربا لا هوادة فيها . ))
|