
28-07-2004, 02:00 PM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
|
|
أشكرك أختي الكريمة ورد المستقبل...على لطيف عباراتك وحسن ظنك بأخيك
وهذه هي نتيجة الرحلة البحرية
بالأمس زرت البحر
جلست على الشاطئ
لمست تربته...نظرت إليه
رأيته فسيحا وصدره أرحب من الرحب
ويداه مدودتان نحوي
وكأنه اشتاق لرؤيتي، ومن فرحته
يذرف الدمع، يرطب الأجواء، لنفس وروحي يُعانق
نظرت إلى قواربه التي على الشاطئ
فرأيتها على أنغام أمواجه تهتزُ طَربًا و ترقُص
وكأنها الآخرى فرحة، وبقدومي تحيي ولي تصفق
نظرت إلى أمواجه
فرأيتها من شدة أنسها وبهجتها تغني وتهتف
وكأنها تناديني بأهازيج يميل لها قلبي ويطرب
نظرت إلى شمس الغروب
فرأيتها باسمة، وعيني لها تراقب وترصد
فتلثمت وغطت وجهها عني حياء
وكأنها على فراقي حزينة، ومن نظراتي تخجل
بسمت و ودعتها، وأملي أن أراها يوم غد وهي تشرق
فشعرت بصدري ينشرح، وهمي يزول، وروحي تسمو وترتفع
وكأني أحضر مهرجان صيف، فابتهلت إلى ربي أحمد و أشكر
على نعمائه، وما أغنانا به عن الماجنين وأغانيهم ورقصهم وكل ما ينكد
وعوضنا بأنغام وهتاف ورقص بريئ يقربنا إليه ولا يُبعد
سألت البحر قائلا: هل صحيح على سعة صدرك وبراءة أنغامك، تغدر؟
فرد علي قائلا: أبعد كل هذا الحب بك أغدر!
سألت الشمس قائلا: هل صحيح أنك تشرقي ثم تزولي فتغربي، فتقتل؟
فردت وقالت: أبعد هذه البسمة و اللهفة لك أقتل!
فسألت قلبي قائلا: هل البحر يغدر، وهل الشمس بالموت تذكر؟
فأجابني متفائلا: هل مازلت بعد كل هذا وذاك عن الغدر و القتل تسأل!!!!
فقلت: لااااا، لكني أريد أن أأكد أن من يمتص الأحزان ويرسم البسمة لا يغدر....
وأن من تحرق نفسها لتنير الدنيا وتدفئ الكون فتدب الحياة، لا تقتل....
وسلامتكم
|