[شوكت]

تنذر الاشتباكات العنيفة التي دارت أمس بين القوات الاميركية وميليشيات "جيش المهدي" التي يتزعمها رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في عدد من المدن الشيعية بتحديات جديدة للقوة المتعددة الجنسية وقوى الامن العراقية التي تجهد دونما جدوى لاحتواء الهجمات المميتة التي تتعرض لها في المناطق السنية من البلاد وتهدد خططها السياسية.

فغداة المواجهات الواسعة في مدينة الموصل الشمالية والتي أظهرت ان المجموعات المناهضة للولايات المتحدة والتي تتمركز خصوصا في ما بات يعرف باسم "المثلث السني" في غرب البلاد ووسطها، باتت تملك قدراً من حرية الحركة في الشمال، انفجر الوضع الامني في الجنوب الشيعي مع الاشتباكات التي بدأت في مدينة النجف وامتدت الى مدينتي البصرة والعمارة الجنوبيتين حيث تتمركز القوات البريطانية والى مدينة الصدر في الضاحية الجنوبية لبغداد. وادت هذه الاشتباكات الى مقتل 16 شخصا بينهم جندي أميركي واصابة 102 آخرين بجروح بينهم 12 جنديا أميركيا، الى تحطم طائرة هليكوبتر أميركية واصابة ضريح الامام علي بن ابي طالب باضرار تضاربت الروايات عن حجمها.

وتبادلت القوات الاميركية وانصار الصدر الاتهامات بانتهاك الهدنة التي توصل اليها الجانبان في نيسان الماضي بعد شهرين من الاشتباكات. وفيما دعت الهيئة العليا لـ"جيش المهدي" الى مواجهة من سمته "العدو الأميركي المحتل الكافر"، أكد وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب أن الحكومة لن تجري مفاوضات مع الزعيم الشيعي المتشدد.

وفي أحدث هجوم يستهدف قوى الامن العراقية، فجر مهاجمون سيارة مفخخة خارج مركز للشرطة في بلدة محاويل جنوب بغداد مما ادى الى مقتل خمسة اشخاص.

الى ذلك، اعلن مسؤولون في شركة نفط الشمال ان انبوب النفط بين كركوك ومرفأ جيحان التركي تعرض مجددا لعملية تخريب، فضلا عن تخريب انبوب للغاز يزود محطة كهربائية. وكانت عملية التخريب الثلثاء الماضي أدت الى ايقاف صادرات العراق النفطية في اتجاه ميناء جيحان المطل على البحر المتوسط.

( و ص ف ، رويترز، أ ب)