بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل ابو عبد اللطيف.. اتمنى ان تقبل مني بعض الملاحظات فيما طرحت او نقلت لموضوع السلطان ظل الله في الارض , فارجوا ان تقبلها مني او توضح لي بعض الملابسات ان حصلت .
1- كنت اتمنى منك او من كل الاخوة الذين يشاركون بنقل الاحاديث او الايات ان تضع عرض الحديث( رقم الحديث) او اسم السورة او رقم الايه حتى يسهل الوصول اليها والاطلاع عليه من المصدر الرئيسي.
اخي...
بعد البحث في عدة مواقع على سبيل المثال
http://,<a href="http://audio.islawe...adith.asp,</a> لم اجد النص بشكله المنقول بالضبط ولم احصل على نتائج الى بحثي. ثم انتقلت الى موقع اخرurl],
http://hadith:al[/url]`-islam.com عسى ان اجد ضالتي فحصلت على النتائج التاليه.
(حدثنا بندر حدثنا ابو داود حدثنا حميد بن مهران عن سعد بن اوس عن زياد بن كسيب العدوي قال كنت مع ابو بكره تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق فقال ابو بلال انظروا الى اميرنا يلبس ثياب الفساق فقال ابو بكره اسكت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اهان سلطان الله في الارض اهانه الله قال ابو عيسى هذا حديث حسن غريب) تحفة الاحوذي بشرح جامع الترمذي _الفتن_ عن رسول الله ما جاء في الخلفاء (عرض الحديث 2150).
فكلمة ظل الله بالارض هنا لم اجدها في الحديث او لنقل بشرح الترمذي . ولكي اوضح في الفكرة التي اريد طرحها في نقاشي لهذا الموضوع فليس كل سلطان ظل الله في الارض .. فهناك من السلاطين من هو خيرا ومن هو شرا او من هو سلطان جائر... فلا يجوز التعميم فيما يشرح رغم انني لم اتوصل في البحث عن معنى( ظل الله) ففي سنن الترمذي -الفتن- عن رسول الله ماجاء افضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر.( فهل يجوز ان يكون هذا السلطان الجائر ظل الله في الارض).
(حدثنا القاسم بن دينار الكوفي حدثنا عبد الرحمن بن مصعب ابو زيد حدثنا اسرائيل عن محمد بن جحاد عن عطيه عن ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من اعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر) عرض الحديث 2100.
وفي سنن ابن ماجه -الفتن عرض الحديث 4002 (حدثنا راشد بن سعيد الرملى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا حماد بن سلمه عن ابي غالب عن ابي امامه قال عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمره الاولى فقال يارسول الله اي الجهاد افضل فسكت عنه فلما راى الجمره الثانيه ساله فسكت عنه فلما رمي جمرة العقبه وضع رجله في الغرز ليركب قال اين السائل قال انا يارسول الله قال كلمة حق عند سلطان جائر).
والمراد بالكلمة امرا بمعروف او نهيا عن منكر ,لان من جهاد العدو كان مترددا بين الرجاء والخوف لايدري هل يغلب او يغلب ,واما قول الكلمة عند السلطان مقصور في يده اذا قال الحق وامره بالمعروف فقد تعرض للتلف وعرض نفسه للهلاك فصار ذلك افضل انواع الجهاد من اجل غلبة الخوف, فاذا نهاه عن الظلم فقد اوصل النفع الى خلق كثير.
(وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عليكم امراء تعرفون منهم وتنكرون, فمن انكر فقد برئ ومن اكره فقد سلم , ولكن من رضي وتابع فابعده الله).
اما فيما يخص عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قلنا يارسول الله لانسالك عن طاعة التقي ولكن نسالك عن طاعة من فعل كذا وكذا (وذكر الشر) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اسمعوا واطيعوا). فاعتقد انه اذا لم يكتمل الحديث. يصبح خارجا عن معناه الحقيقي المراد به.
في صحيح البخاري-الجهاد والسيره -السمع والطاعه للامام عرض الحديث 2735(حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثني محمد بن صباح حدثنا اسماعيل بن زكريا عن عبيد الله عن نافع عن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السمع والطاعه حق مالم يؤمر بالمعصيه فاذا امر بمعصيه فلا سمع ولا طاعه).هذا ان دل ان السمع والطاعة للامراء ليس بشكل اعمى ويجب ان نعرف بماذا نسمع ونطيع وبماذا يجب ان لانطيع. وفي حديث اخر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فيه ليس كلمة الجهاد عند سلطان جائر وحدها كافيه.
ففي سن الترمذي -الفتن عن رسول الله -ماجاء في تغير المنكر باليد واللسان او القلب عرض الحديث 2098 (حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال اول من قدم الخطبه قبل الصلاة مروان فقام رجل فقال لمروان خالفت السنه فقال يافلان ترك ما هناك فقال ابو سعيد اما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من راى منكم منكرا فلينكره بيده ومن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ).
وفي صحيح البخاري-الفتن- قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون بعدي امورا تنكرونها عرض الحديث 6532 (حدثنا اسماعيل حدثني ابن وهب عن عمرو عن بكير عن بسر بن سعيد عن جنادة بن ابي اميه قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض قلنا اصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما اخذ علينا ان بايعنا على السمع والطاعه في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا وان لاننازع الامر اهله الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان).
وقوله عندكم من الله فيه برهان اي نص اية او خبر صحيح لايحتمل التاويل ومقتضاه انه لايجوز الخروج عليهم مادام فعلهم يحتمل التاويل فلا يعترض على السلطان الا اذا وقع في الكفر الظاهر.ونقل ابن التين عن الداودي قال ,الذي عليه العلماء في امراء الجور انه ان قدر على خلعه بغير فتنه ولا ظلم وجب.
وقال تعالى (يايها الذين امنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لايهدي القوم الظالمين)
ولقوله تعالى (لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون). وهذه ايات صريحه وواضحه لالبس فيها ولايجوز الجدال فيها.
وفي نواقض الاسلام العشر للامام محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله). وفي الثامن منه ,مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى (ومن يتولى منكم فانه منهم ان الله لايهدي القوم الظالمين). اذا اعان المشركين على المسلمين فمعناه انه تولى المشركين واحبهم وتوليهم رده لان هذا يدل على محبتهم فاذا اعانهم على المسلمين بالمال او السلاح او بالراي فمعناه فضل المشركين على المسلمين اما اذا اعان مشركا على مشرك فلا يدخل في هذا.
فكم برايك من سلاطين هذه الامة وقع في هذا الناقض او خالف الايات الصريحه الواضحه في القران. فهل يجوز لهم السمع والطاعه اذا اصبحوا مرتدين او مشركين فهل تريدنا ان ندخل نحن ايضا بسمعنا وطاعتنا بهذا الناقض.
وسؤل اذا كان لشخص عنده لبس ولا يعرف حاله ولا يكفر المشرك , فهل يدخل في نواقض الاسلام.
ج- انت ملزم بتكفير المشركين وعداوتهم وبغضهم في الله تعالى ,الزمك الله بهذا ,الزمك الله بالتوحيد ,ولاتوحيد الا بتكفير المشركين ومن لم يكفر المشركين او شك في كفرهم او صحح مذهبهم فهو كافر مثلهم لانه لم يكفر بالطاغوت ومن لم يكفر بالطاغوت لم يؤمن بالله.
وسؤل رحمه الله ,هل يعذر المسلم بالجهل
ج-الانسان لايعذر بالجهل اذا كان يستطيع ان يزيل الجهل عن نفسه ويجد من يساله ومثله لايخفى .. انسان فعل الربا بين المسلمين فلما قيل له انه حرام قال ماادري انا جاهل .ما يطاع هذا لان هذا امر واضح لكل احد.
وفي الختام احب ان اقول ..فالعلماء والامراء يطاعون في طاعة الله ورسوله وليس بمعصية الله.
وفي سنن الترمذي -الفتن عن رسول الله -ماجاء في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عرض الحديث 2096 (حدثنا قتيبه عبد العزيز بن محمد عن عمر بن ابي عمرو عن عبد الله وهو ابن عبد الرحمن الانصاري الاشهلي عن حذيفه بن اليمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لاتقوم الساعه حتى تقتلوا امامكم وتجتلدوا باسيافكم ويرث دنياكم شراركم ). وقوله تجتلدوا باسيافكم اي تضربوا بها يعني مقاتلة المسلمين بينهم ويرث دنياكم شراركم اي ياخذ الظلمة الملك والمال وايراد هذا الحديث اما للاشعار بان هذه الفتنه تقع من اجل ترك الامر بالمعروف والنهي عن النكر او تنبهنا على ان من امر بالمعروف ونهى عن النكر فهو من الذين وصفهم الله بخير الامة.
اما امتنا الاسلاميه اليوم فليس بها امام يوحد المسلمين تحت راية الاسلام. عندها وجب على المسلمين عدم الخروج عن طاعته ولوائه اثناء المعركة لان هذا يعرض المسلمين الى التفرقه والهزيمه وانتكاس رايه الاسلام. ومع الاسف فان دولنا الاسلاميه اليوم مشتته ممزقه كل سلطان فيها يحكم برايه وفكره .