عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 21-08-2004, 02:30 PM
Ali4 Ali4 غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 2,299
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى Ali4
إفتراضي

لصوص التاريخ

هناك تعتيم على الحقائق التاريخية فرضته الصهيونية .. وهذا ما يؤكده د .عبدالصبور شاهين أستاذ فقه اللغة بجامعة القاهرة .. ويقول :لابد الآن أن تتجلى تلك الحقائق ويزاح عنها الظلم ، وتلك هى مهمة الإعلام بالدرجة الأولى ،فعليه أن يزيل الإبهام والالتباس ويبين للجميع داخل الوطن العربى وخارجه حقيقة المسجدين والفرق بينهما . ويتعجب د . شاهين من أن تغيب هذه الحقيقة عن ملاحظة قادة المقاومة الفلسطينية والذين ارتبط بهم الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن الأقصى ..ويقول :كيف يساعدون الصهاينة فى مخططهم ويرفعون صورة مسجد قبة الصخرة ويجعلونها خلفية دائمة لخبطهم وأحاديثهم ؟.. وكيف لم يدركوا ما تسعى إليه إسرائيل ؟.. وكيف لم يدركوا أنهم يدعمون هدفها ؟!ويضيف د .عبدالصبور شاهين :لقد سبق أن طالبت من فوق منبر جامعة القاهرة بضرورة تدريس الصراع الإسلامى الصهيونى ،والذى كان يطلقون عليه منذ قريب الصراع العربى الإسرائيلى ،ويطلقون عليه الآن الصراع مع الفلسطينيين ..وطالبت بأن تدرس تلك القضية باعتبارها مشكلة الوجود الإسلامى والعربى لمئات السنين القادمة ،وأن تقوم كل الجامعات العربية والمدارس بمراحلها المختلفة بتوضيح الحقائق ،واظهر الحق من الباطل ،وذلك من خلال مناهجها وشرح حقيقة هذا الصراع الذى نسأل المولى عز وجل أن يكتب لنا شهود نهايته ،وأن يصيب لصوص التاريخ من الصهاينة ببلاء يسحقهم وينقذ المسلمين والعرب من شرهم .. ومع الأسف فإن دعوتى لم يبال بها أحد ،ولعله قد آن الأوان لتحمل جريدة اللواء الإسلامى هذه الدعوة وتحث على أهمية تدريس المشكلة المصيرية لكل أجيال المسلمين والعرب فى كل أطر الدراسة والعلم .


القنوات الخاصة

أما د .شعبان شمس رئيس قسم الإعلام بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر ، فهو يؤكد أنه يجب على وزارات الإعلام العربية ان تقوم بعمل دراسة حول تلك القضية ،ونرصد من خلالها أسباب حدوث الخلط بين المسجدين ،وتضع خطة إعلامية متكاملة لإزالته ،تشترك فى تنفيذها كل وسائل الإعلام على ألا تغفل أهمية أن تشارك القنوات الخاصة فى تلك الخطة ،حيث أنها قد بدأت تحظى باهتمام جماهيرى كبير .ويقول :كما أرى ضرورة الإسراع بعقد مؤتمر دولى تشارك فيه كل الدول الإسلامية ، لتناقش كل التفاصيل المتعلقة بالأقصى وما يدبر له ،وتضع الحلول والتوصيات اللازمة لتصحيح الحقائق ..فان هناك بعدين يجب الاهتمام بهما ،الأول تعليمى ،حيث يجب أن تتضمن المناهج التعليمية موضوعات دينية وتاريخية توضح للطالب خلال المرحلة الابتدائية الحقائق الدينية والتاريخية ،وهذه المرحلة مهمة جدا ،لأن ما يرسخ فيها فى ذهن الطالب يصعب تغييره أو التأثير عليه بأية أكاذيب ،وبعد ان ينتقل الطالب إلى المرحلة الإعدادية والثانوية يجب الاعتماد على تكنولوجيا الاتصالات الحديثة ،فمن خلال أجهزة الكمبيوتر التى توفرها وزارة التربية والتعليم فى المدارس والمتصلة بشبكات الإنترنت ،يتم اطلاع الطالب على المواقع الإسلامية التى تعرض صور وحقائق مقدساتنا الإسلامية ..أما البعد الثانى الذى يسهم فى هدم المخطط الصهيونى ،فهو إعلامى نكمل من خلاله تأكيد ما تم ترسيخه فى الأذهان ،ويمكن حدوث ذلك من خلال بث برامج إذاعية وتليفزيونية ، تتحدث عن هذا الخلط وعن الصراع العربى الإسرائيلى ،على أن تكون صورة المسجد الأقصى هى الخلفية للبرامج ،ولعلنا رأينا كيف ترسخت صورة الكوفية الفلسطينية لدى العرب من خلال حرص الإعلامى الكبير حمدى قنديل على وجودها كجزء أساسى من ديكور برنامجه رئيس التحرير ..فالصورة فى أحيان كثيرة تكون خيرا من ألف كلمة ،ومن هنا يجب أيضا الإكثار من عرض الأفلام التسجيلية التى تبين حقيقة الأقصى ..وكذلك فالصحافة عليها نفس الدور كى يتم تدمير المؤامرة الصهيونية تماما ، وحتى لا نكون عرضة للتأثر بحملات التضليل وتزييف الحقائق .


الاتحاد هو الحل

ويقول المفكر الإسلامى د .مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية :ليت الشعوب العربية والإسلامية تدرك أن اتحادها وتوحيد كلمتها كفيل بحل القضية الفلسطينية ،وعودة الحق لأصحابه ..إننا فى حاجة لأن نتفق كشعوب لنسترد ما سلب منا ،وعدد المسلمين الآن قد بلغ المليار ونصف المليار نسمة أى ما يمثل ربع سكان العالم ،وتلك القوة البشرية لا يستهان بها إذا تحدث واتفقت على المقاطعة لكل ما هو أمريكى ،فلا يخفى على أحد دور أمريكا فى كل ما تفعله إسرائيل ..والنقابات والهيئات والجمعيات يقع عليها دور كبير فى توعية المسلمين بأهمية المقاطعة ،ومالها من تأثير وكيف أنها قادرة على جعل اقتصاد أمريكا ينهار ،ويجب أيضا الا تقتصر المقاطعة على المنتجات الأمريكية بل يجب أن تشمل كل من يعاون أمريكا على وطغيانها ،وإذا حدث ذلك فان القضية الفلسطينية وكل ما يندرج تحتها من قضايا وأخطار سوف تنتهى .ويشير د.الشكعة الى ان إسرائيل إذا نجحت فى هدم الأقصى وكان المجتمع الإسلامى فى حالة اتحاد وقوة فلن توجد مشكلة لأنهم سوف يقومون باعادة بنائه مرة أخرى ،ولكن إذا حدث الهدم وهم لا يزالون على حالهم هذا يعانون من الضعف والتفرق فلن يستطيعوا فعل أى شىء ..وفى هذه الحالة نسأل الله ان يأتي بجيل آخر يكون مسلما بحق يستطيع حل القضية الفلسطينية والمحافظة على مقدساتنا الإسلامية