أم نواف" وحالة هذيان! الحمدلله على العافية!
قينان الغامدي
هناك أنواع من التهم لا يمكن تصنيفها تحت عناوين الكذب أو الزور أو التدليس أو نحو ذلك، وإنما هي نوع من الهذيان المبني على تهيؤات لا يمكن أن تتهيأ إلا لفاقد عقل. هنا سأعرض حالة هذيان استمعت إليها من واحد مما يسمى "المعارضة السعودية" في لندن، أثناء حواره مع إحدى النساء من خلف ميكروفونه المفتوح لكل صوت منفلت من كل خلق مفتقد لأدب النفس، ولم يكن للمرأة مطلب سوى الابتعاد عن فحش القول، وعدم قذف الناس في أعراضهم وأخلاقهم، والكف عن إطلاق أحكام التكفير والإخراج من الملة، فهاج وماج، وبعد أن أخرسها بطريقة متشنجة قال: هل تعلمين أن الدولة أباحت
- لا حظوا أباحت 
- الخمور والمخدرات والدعارة، بل إنها هي
- يقصد الدولة 
- تستورد الخمور والمخدرات والداعرات، وتتيحها لأبناء الشعب
- ولا أدري لماذا فات عليه أن يقول إن الدولة تجبر أبناء الشعب 
- فردا فردا على التعاطي والممارسة -!. هل تعلمين أن الدولة تكلف من يغتصب بنات وزوجات وأخوات الجهاديين
- يقصد الإرهابيين - أمامهم في السجون، بل إن الدولة تكلف من يغتصب الرجال أنفسهم؟. هل تعلمين أنه لا يوجد أسرة واحدة في البلاد كلها آمنة على أعراض نسائها بسبب الدولة التي تسمح - لا أدري لماذا لم يقل تأمر! - للمتنفذين باختطاف البنات لفعل الفاحشة بهن؟. هل تعلمين أن الدولة فصلت واعتقلت آلاف الأئمة والمؤذنين
- نسي خدم المساجد - وأغلقت مئات المساجد، ومنعت الناس من أداء الصلوات؟ هل تعلمين أن 90% من الشعب يعيشون على صدقات المحسنين
- نحمد الله أن في الـ 10% الباقين من يتصدق 
-، هل تعلمين... هل تعلمين...
ضحكت "أم نواف" وحق لها أن تضحك، وصاحت قائلة:
"وش فيك! أنت صاحي! من وين ها لخراط؟"
قال بحزم: لدي مصادر وثيقة تؤكد كل ما قلت!
ضحكت "أم نواف" مرة أخرى وقالت:
"الحمدلله على العافية"، ثم قطعت الحديث.
ولا بد أن كل من يعيش في السعودية سواء كان مواطنا أو مقيما، وكل من عرفها أو سمع عن واقعها الحقيقي، ثم يسمع أو يقرأ مثل هذا الهذيان سيردد مع "أم نواف" قائلا: الحمدلله على العافية، الحمد على العافية فعلا فالعقل أعظم نعمة وهبها الله للإنسان.
ونحن مع أم نواف نقول :
"الحمدلله على العافية"