عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 28-08-2004, 02:11 PM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي


لقد فرضت الصلاة علينا نحن المسلمين خمسون صلاة في اليوم والليلة..
ثم خففت إلى خمس صلوات..
خمسون صلاة.. كيف كنا نعمل أي عمل غير الصلاة في الدنيا؟؟

ولماذا فرض الله عز وجل خمس صلوات في اليوم والليلة وفي الجامع؟؟

وماذا يريد الله عز وجل منا بالضبط؟؟


ولماذا ترك الصحابة أموالهم ومساكنهم وأولادهم وأزواجهم وبلادهم، من أجل الله ورسوله.. وقال تعالى لهم إن كان أي شيء من ذلك أحب إلى قلوبهم من الله ومن رسوله صلى الله عليه وسلم ومن الدعوة إليه يسموا بالفاسقين...ونحن يشق علينا أن نضحي بأوقات قليلة لله عز وجل؟؟
{قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين}


كل هذه الأسئلة لن يفهم الإجابة عليها من يعيش في بلاد الغرب الكافر، أو من يريد أن يتشبه بالكفار في معايشهم وأوقاتهم..

نحن أمة فرض الله عز وجل عليها لا مثلما فرض على الناس من قبل، ولكن مثلما فرض على أنبياء الله من قبل.. وكذلك فرض علينا من الدعوة مثلما فرض على أنبياء الله.. لماذا؟ حتى يكون نورنا يوم القيامة مثل نور الأنبياء...
ولأنه لا نبي بعد نبينا صلى الله عليه وسلم..
لقد ترك الصحابة رضوان الله عليهم مزارعهم ومصانعهم ومحلات الحلاقة كلها في بلادهم، وعلموا أن لهم وظيفة غير هذه الوظائف.. لقد أخرجوا للناس، لا لأنفسهم: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}، وكلفوا بوظائف غير وظائف الناس:{تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}...

فمن فهم ذلك جيدا، علم لماذا أصبح هؤلاء رعاة للأمم، وملكهم الله عز وجل ملكي فارس والروم، واستأمنهم على أديان الناس وأموالهم وأعراضهم..
ولماذا نحن قد أصبحنا في الذلة والضعف والاستضعاف والتخلف والرجعية إلخ...

يا أخي... من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح... وهذا النزل هو المسكن والقصر والخيمة والمأكولات والفرش من الذهب والفضة والحور العين.. وهذا كله لو قدرته بمقدار أموال أهل الدنيا، لزاد عن ملايين ملايين ملايين ملايين ملايين ملايين ملايين المليارات..

فهل يعجبك أن يخسر أحد كل هذا المقدار الضخم من العملات الصعبة التي لن يكون هناك غيرها يوم القيامة، الحسنات، من أجل عشرة ريالات أجرة الحلاق، أو من أجل أن شعره لم يقص كله..
ولو وقف أمير في آخر الشارع وقال من أتى الآن ووقف نصف ساعة لأعطيته ألف ريال.. لتسابق الجميع وسارعوا وفروا من بعضهم إلى الأمير، ولنسي الحلاق المقص في شعر المحلوق، ولنسي المحلوق شعره وما به من مقص…

مشكلتنا أننا قد آمنا وأيقنا وصدقنا على أجور الدنيا ومنافعها… أما أجور الآخرة فنحن في غفلة عنها.. نحن نقول بألسنتنا أننا نؤمن بالآخرة وأجورها.. ولكن على الحقيقة أعمالنا تقول إننا لفي شك من أجور الآخرة مريب…

ولذلك رحمنا الله عز وجل، فأرسل إلينا من يذكرنا من العلماء والصالحين في المملكة بهذه الأعمال..

ويوم القيامة، تعترف بفضل هؤلاء الذين يجبرون الناس على ما ينفعهم، ويمنعونهم مما يضرهم… لو أن رجلا أجبرك على السير في طريق معين وأنت كاره.. ثم حصلت من هذا الطريق مائة مليون ريال وأضاع عليك عشرة ريالات أجرة الحلاقة أو أكثر من ذلك مهما بلغت فهي دراهم معدودة… هل تكره هذا الرجل مرة أخرى، أم تشكره؟؟؟
__________________
أبو سعيد