[abbud]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي .. اخواتي
رغم تحفظي على عدم الدخول في نقاش الطوائف في الاسلام لانني اعتبر ان لاوجود لها رغم اعتراض البعض في هذا الامر فهو من باب وجهات النظر والاختلاف في الطرح والذي لايفسد فيها النقاش ,الود والمحبة بين الطوائف الاخرى .. رغم اننا جميعا لانخرج عن الهدف الا وهو ان للاسلام اصل واحد .. القران و السنه المتمثله بشخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم .وما تفرع منه مدارس لها اجتهادات فالعوده الى الاصل افضل من الفرع .
اما فيما يخص في ماساة الاخوة المسلمين في النجف فانها ماساة حقيقيه تتحملها جميع الطوائف داخل البلد وخارجه. لانهم مسلمين تعرضوا الى اذى فيجب ان يهب الجميع لنجدتهم بكل المتاح سواء كان باليد او بالكلمة ولكن مع الاسف وجدنا الصمت كما اعتدنا عليه يخيم على النسبة الاعظم من مسلموا هذا العصر,وبالطبع لحسابات تدخل فيها السياسة اولا والتى يفضلها الولاة ومن في بطانتهم على قيم ومبادئ الاسلام التى هي نهجنا وتعاليمنا .
اما فيما يخص المرجعيات الدينيه لتلك الطائفه فمع الاسف قد ابتعدت كليا حتى عن الذين امنوا بها وانتموا اليها في اشد الظروف وفي اصعب المواقف الا وهو الدفاع عن ما يسمونه بالخطوط الحمراء في مقدساتهم فما عادت القوات الغازيه والمتجحفله معها سواء من اهل البلد او خارجه تفرق بين الاحمر اوالاصفر او الازرق فكلها اصبحت لون واحد الا وهو الاسود المائل الى الرمادي لو ن غبار المعركة ليعيش الجميع عالمهم او غير عالمهم, سواء ممن يحسبون على التيار الصدري الثوري الذي يقودون المواجهة ضد المحتل الامريكي او المنتمون الى تيار الحكيم والمتمثل بقوات بدر التى اعطت ولائها الى قوات الاحتلال ومهادنتهم والمتمثله ببعض قوات الشرطة او الحرس الوطني الذي يقاتل بجانب القوات الامريكيه بتلك المدينه ,او تيار السستاني الساكت عن قول الحق والملتزم جانب الصمت والمراقبة على من ترسي الامور في نهاية المطاف .
وعندما جاءت مبادرته الى انصاره بعد ثلاث اسابيع من القتال المحتدم والذي راح ضحيته المئات من البشر المسلمين بخير حق سوى انهم ارتضوا العيش في مناطق النزاع ,ولدى عودته من رحلة العلاج المزعومه وعلمها عند الله علام الغيوب في لندن التي اختير وقتها بشكل دقيق ومنسق قبل اندلاع المعارك في النجف بيومين وهذا الامر لايخفى على الجميع, اصدر امرا الى جماعته ومواليه بالتحرك بمسيرات سلميه صوب مدنتين وهي النجف وكربلاء التي تظم الاماكن المقدسه لدى الشيعه والتي قال عنها انها( مدن النار) لما تعانيه من عدوان شرس دون تميز واندلاع الحرائق في كل مكان , ونسى هذا العالم الديني بهذه الطائفة او ممن يحسبون انفسهم علماء دين في هذا العصر ان (كل مدن العراق هي مدن نار) يجب ان ينتبه لكلامه ويميز ما يقول ام ما يقوله الناطقون عن لسانه, وان لايفرق بين اي مدينة واخرى فكلها مدن واحده في بلد واحد يتعرض الى احتلال وانتهاك. فاذا ارادوا ان يقودوا الناس فيجب عليهم اولا ان يكونوا قدوتا لهم في كل شئ من كلامهم الى تصرفاتهم وافعالهم . وانا هنا اتسائل ولا اعرف كيف يحاولون مثل هؤلاء الرجال ان يفسرون تفقههم في الدين, فهل تفقهوا واطلعوا على كتب غير ما انزل الله علي رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ومنه لنا نحن البشر العادين عن طريق السبف الصالح , ام اعطى الله لهم عيون يرون فيها غير ما نحن نراه ,ام ان عقولهم فيها اكثر من مخ ومخيخ . الا الهم انهم وجدوا من هذه الوسيلة في تفرغهم وتبحرهم في القراءة وحفظهم للقران وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيلة لكي يعتاشوا منها ويكسبوا رزقهم اليومي وهذا لااعتراض عليه, كما يختار اي بشر اخر مهنة له كالطبيب او المهندس او الصحفي او التاجر ...الخ . ونسوا او تناسوا ان الفائدة الحقيقية لهذه المعرفة او لهذا العلم هو لفائدة البشر المسلمين ممن يقصدونهم بالسؤال او لمن لايقصدهم عبر الاستفسار او اللاطلاع , لان هذه هي الرسالة الحقيقية لهذه المهنة.