كما قلت أخي عبود العلماء يجب أن يكونوا قدوة.
وعلماء الشيعة في النجف كانوا أصنافاً في مواقفهم السياسية فمنهم من كان فعالاً ضد الاستعمار كالذين رأيناهم في ثورة العشرين أو رأيناهم في إيران حين كسروا إرادة الشاه في مواضيع عديدة تتعلق بتبعيته لبريطانيا كما في حالة الميرزا الشيرازي في أزمة التنباك ثم في موضوع الثورة الدستورية، ثم جاء الخميني بنظرية ولاية الفقيه ولم تكن في السابق معروفة بهذا التأويل السياسي.
وفي الوقت الحاضر اتخذ السيستاني في اعتقادي موقفاً متخاذلاً دون مستوى المسؤولية ولعل هذا عائد إلى عدائه للصدر أو عداء الصدر الضمني له، ومن أسباب ذلك النعرة العربية-الفارسية.
علاوة على ذلك يمثل تيار مقتدى الصدر كتلة هائلة من الشباب الفقراء المحرومين في العراق ممن هم بصورة تلقائية وطنيون معادون للاحتلال.
والعلماء في العالم الإسلامي كله أنواع سواء كانوا شيعة أم سنة فمنهم من أخذ مواقف مشرفة من الاستعمار كالشيخ محمد الأشمر في سوريا والشيخ عز الدين القساموكانا من كبار المتصدين للاستعمار في مطلع القرن العشرين الميلادي ومن العلماء على العكس من شرع للاحتلال الأجنبي وللاستعانة بالأمريكان لضرب الأقطار الشقيقة وهؤلاء في اعتقادي قدموا أسوأ مثل للعالم الانتهازي.
|