عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-09-2004, 01:50 AM
ذو يزن ذو يزن غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: تحت ظلال السيوف
المشاركات: 414
إفتراضي

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ونحن متجهين للموت ..
في سبيل الله نمضي ..
نبتغي رفع اللواء
فليعد للدين مجد
وليعد للدين عز
ولترق منا الدماء
ولترق منا الدماء
[/poet]

حتى اذا لم يبق سوى لحظات .. لحظات قليلة جدا ..
امتار معدوادات قام محمد عطا من على المقود ..
وأخذ الشباب يحتضنون بعضهم البعض يضحكون ويبكون ..
يودعون بعضهم البعض .. ويصرخ سطام نتقابل في الجنة يا شباب ..
ويقول وائل.. يارب أجمعنا بإخواننا الذين تركناهم في أفغانستان في الجنة يارب اجمعنا بهم في الجنة ..

تختلط دموع الفرحة بدموع الفراق .. يتذكرون الاخرين الذين لم يلحقوا بهم ..
ويتذكرون الشيخ أسامة وتبرق في أعينهم مشاعر الشكر لهذا الرجل
الذي دلهم على هذا الطريق .. ويلقي وليد النظرة الأخيرة أمامه وهو يقول
.. اللهم اجمعنا بالشيخ أسامة في الجنة ..

ثم تتعالى أصواتهم وهم متماسكين يضع كل واحد منهم يده
على عاتق الاخر يقفون صفا متماسكا موحدا لله رب العالمين ..

ها قد اقتربت لحظة بدء الرحلة للجنة .. فلنقف صفا متماسكا نلهج بالدعاء
والتهليل والتكبير والتحميد .. لنقف صفا متماسكا كما وصف الله المؤمنين :

إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص

مقبلين غير مدبرين ..
لا إله إلا الله .. محمد رسول الله ..

آخر كلمات يقولها البطل المسلم المقبل لله غير المدبر الذي يتقي الموت بصدره ..
أستغفر الله .. هؤلاء لا يتقون الموت هؤلاء خرجوا طلبا للموت ..
فالموت هو الذي يتقيهم .. ويحزن أنه لابد أن يلاقيهم ولو كان بيده لطلب
لهم الحياة فمثل هؤلاء الأبطال تحيا بهم الأمم .. لكن لا مرد لقضاء الله
وهم طلبوا لقاء الله فلن يكون الموت سوى عبدا من عباد الله ومن
أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ...


هكذا افتتح سيف الإسلام أسامة بن لادن القائد الأعلى للقوات الإسلامية المسلحة ..
أول معركة في تاريخ الإسلام الحديث .. وكأن الشيخ أسامة واقف في طرف
المجرة .. يلبس لأمة الحرب .. ويقول لفرسانه .. إذا رأيتم إشارتي فانطلقوا .
. ثم يشير لهم فتنطلق الكتيبة الأولى .. وتصدم البرج الأول .. ويكبر الشيخ أسامة ..
ويكبر المسلمون معه في أرجاء الكون .. ويعطي الشيخ الإشارة فتنطلق الكتيبة الثانية في الطائرة الثانية ..

مروان الشحي وفايز القاضي وأحمد الغامدي وحمزة الغامدي ومهند الشهري ..

وتواجه تلك الكتيبة صعوبة في التوجيه .. لكن كتائب المسلمين لا تعرف
الصعوبات ولا تعرف المستحيل .. فيحلف مروان والشباب والله إن جند الله
لهم الغالبون ويلهجون بالدعاء وهم يقودون تلك الطائرة .. يارب يارب يارب ..
بلغنا منازلنا كما بلغت إخوتنا في الكتيبة الأولى ..

يتضرعون إلى الله أن لاتنحرف .. فيرحمهم الله ويذلل لهم الطريق ويسلك بهم سبيل المتقين .. ويلهمهم الله .. أن افعلوا بها هكذا ..
فيفعلون فتسير إلى وجهتها .. إلى ركن المبنى ..
ويكون الوقت قد فات عليهم حتى يقوموا بإجراءات المغادرة فلم يكن هناك وقت لتبادل التهاني ولا التبريكات بقرب الوصول للجنة .. ليس ثمة
نظرات الفرحة والسعادة .. وترديد التكبير .. لا وقت أكثر من ذلك ..
فهم لم يكادوا يجدون وقتا بعد نفاد الوقت في التغلب على هذه الطائرة العصية..
لا يهم فشوقهم إلى الجنة أشد من بقاء هذه اللحظات .. الحمد لله الحمدلله ..
سلكت الطائرة طريقها ودكت الحصن الثاني وارتاح الأبطال ببلوغ منازلهم
وجعلوا الدنيا تحتار بعدهم ويردد بعض ضعفاء العقول ..
مستحيل مستحيل
مستحيل أن يفعلها ناس مبتدئون بقيادة الطائرات ..
وما دروا أن الله هو الذي أمرها بما أمر ..


وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .. فكانت الطائرة بما كانت ..
وفازت الكتيبة الثانية ورب الكعبة .. إي والله فازوا ورب الكعبة وكبر
الشيخ أسامة وكبر المسلمون معه في أرجاء الكون ..

ثم يأمر الشيخ الكتيبة الثالثة .. أن عليكم بوكر الشيطان ومجمع قوات
الكفر العالمي فدكوها دكا عسى الله أن ييسر لنا معركة في فلسطين
فنتبر ما علونا تتبيرا ..

زلزلوا أركان الكفر وصولوا صولة الأبطال شدوا ..
ويلتقي ازلام الشيطان وفرسان الرحمن في أول مواجهة مع رأس الكفر
أمريكا .. لكنها مواجهة صنعها وخطط لها مجاهدون بأسلحة جديدة
فأسقط في يد الكفر ولم يحرك ساكنا .. ودكت صروحه دكا ..

أما الكتيبة الرابعة فتتأخر قليلا .. ليصحو الكفر من سكرته ومن هول ما أصابه .. ليسقطها بطائراته ..
ثم يحمد المسلمون ربهم ويخر الشيخ أسامة ساجدا ..
ويطير الابطال التسعة عشر في طريقهم إلى الجنة ان شاءالله
وهم ينظرون إلى الأرض .. يتساءلون يارب متى سيلحق بنا إخواننا ؟

وتنتهي أعظم معركة في تاريخ الإسلام الحديث بنصر مؤزر ..

هذا ما رأيته في تأمل وجوه هؤلاء الفرسان ..

كل واحد منهم يحكي قصة بطولة ..

رأيت وجوههم وبكيت .. بكيت أنهم سلكوا طريق الجهاد والشهادة ..
ونحن قعود هنا ..

وعلمت أن هؤلاء الفرسان لا يستحضرون الجنة والشهادة
هكذا لانهم "ينتحرون" هم يعلمون أنهم ليسو مجانين وجدو
انفسهم قد خطفو طائرات بل يستحضرون تماما أنهم جنود يفتحون
كوة في أسوار العدو ،

طليعة تهاجم لتدك أسوار العدو يتصورون انفسهم أمام هذا الحصن
الذي بدا أمام الناس منيعا لا يقهر ويريدون ان يدكوه حتى تقتحم الأمة
من خلفهم ويثبتوا للمسلمين أنه يمكن دكه ،
يستحضرون أنهم هم الطليعة التي لا تحرق نفسها مثل الياباني المغفل
يشعل البنزين بنفسه من اجل ان يكسب عطف الناس بل تحرق نفسها
بثمن باهض يقوض أركان الطاغية الأول ويدمر صنم العصر أمريكا ..


يستحضرون أنهم ينقلون العالم من حالة الى حالة ، حالة يطأطئ فيها
المسلمون رؤوسهم ولا يعرف الناس فيها الا أمريكا الدولة العظمى
إلى حالة يعتد فيها المسلم بنفسه وهويته ويقول نحن كذلك دولة عظمى
تتمثل في أسامة ..

يستحضرون أنهم قفزة تاريخية هائلة تختصر مراحل من التغيير الاجتماعي
وتنتشل المسلمين انشتالا من حالة الذل والتبعية والخنوع ..

يستحضرون أنهم يختتمون الحلقات الأخيرة من جهد عكفوا عليه شهورا
طويلة بارك الله لهم فيه واخذ عنهم العيون والأبصار ولا يمكن إلا
أن يبارك في الباقي فيستبشرون، نعم

ويعلمون أن ما يقومون به عين الصواب حقا ويتمنون لو جمعو
ا بين الشهادة وبين رؤية ما تصنعه بطولتهم من تدمير لهيبة أعداء الله

لكن هيهات أن يجمع بينها فلا بد من الشهادة حتى تتحقق الأخرى

تأملت هذا المشهد وتذكرت الشيخ أسامة وهو تخنقه العبرة حين حياهم
وحيا أعمالهم وعلمت أن هذا الرجل الجبل لم يكن ليمسك عبراته
وهو يحييهم .. يحيي أبناءه الذين عاش معهم شهورا طويلة
في تربيتهم وتدريبهم وتعليمهم ..


اللهم مثلما وفقتهم لدك حصون العدو

ومثلما وفقتهم لانتشال المسلمين من ضعفهم وذلتهم

ومثلما أخذت عنهم العيون والأبصار وأوصلتهم إلى أهدافهم

اللهم فأقر عين شيخنا أسامة بما تمناه عليك أن تتحقق على يديه
كرامة تحطيم أمريكا

فيكتب له التاريخ أنه ورجاله الجيل الثاني بعد الصحابة الذين يدمرون
إمبراطوريتين في سنين معدودة

اللهم مثلما وفقتهم وأكرمتهم بالشهادة

وطيب الذكر في الدنيافبلغنا ما بلغوا

وخذ من دمائنا مثلما أخذت من دمائهم

اللهم كثرت ذنوبنا وعظمت آثامنا

ولا خلاص لنا إلا بشهادة تطهر كل آثامنا

ونحن مقبلين غير مدبرين ..

اللهم يسر لنا سبيلا للحاق بإخواننا المجاهدين ..





من أروع ماكتب الاستاذ لويس عطية الله
__________________

[poem font="Traditional Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فديتك يا اسامة و القوافي=سلاحي ضد أرباب الفساد
فديتك لست اقوى غير هذا=وبعض القول اوقع من زناد
احبك يا اسامة مثل نفسي=بلى و الله حبك في ازدياد [/poem]

نشيد الفلوجه