فعلاً ، لقد اعلنت طالبان على لسان الملا عمر حفظه الله ما يلي:
سوف ننحاز الى الجبال و نقاتلكم و لو عشرين سنة
اذكرها جيداً كانني اسمعها الآن
فماذا حدث؟
قد روى لكم الهلالي الحبيب بالتفصيل فلا داعي للإعادة
فقط اشير الى ان كرزاي الآن بالكاد هو عمدة على كابول ، اما الامريكان و قوات الايساف فلا تغادر كابول..بل قلب كابول على الاطلاق ، فإن اضطرت الى القيام بمهمة ما بعيدة فبمرافقة من قوات المنافقين الافغان العملاء ليكونوا حائط صد بشري من هجمات المجاهدين.
تصوروا ان الطائرات الامريكية لا تقلع من قواعدها ليلاً في افغانستان ، فاذا فعلت فإنهم لا يضيئون المدرجات لا لشيء الا لأن الليل يمكّن المجاهدين من الاقتراب اكثر من تلك المهابط و استهدافها وارد كثيراً إذا ما اضيئت.. و قد حدث.
الحقيقة ان افغانستان الآن تحولت الى ثلاث مناطق :
كابول ، و هذه يسيطر عليها الامريكان و حلفائهم من الناحية النظرية ، و إن كان حتى هذا فيه نظر بعد عملية التفجير الاخيرة الباسلة في كابول .
ثم بعض المناطق التي يسيطر عليها امراء الحرب السابقين و الذين قاتلوا مع الامريكان ضد بني دينهم و جلدتهم تحت وعود السلطة و الدولار ، فلم يتحقق لهم الكثير مما يجعلهم الآن يرفضون نزع السلاح بعد المقلب الذي اكلوه ، و لا تستطيع امريكا اجبارهم على ذلك لأنه سيندلع قتال عنيف و كبير لا يمكن لوسائل الاعلام تجاهله مما سيكشف الخدعة المسكوت عنها .
و اخيراً مناطق الجنوب التي تسيطر عليها طالبان بشكل نظري ، و احياناً تكون السيطرة عملية تصل الى وضع الحواجز على الطرقات .
هذا ناهيك عن ان طالبان هم ملوك الجبال بلا منازع ، و لازالو يتحصنون بجبال افغانستان الوعرة و الطاهرة و ينزلون لتوجيه الضربات ثم العودة الى قواعدهم سالمين تماماً مثل الصقور ، فلله درهم.
الهلالي
الموضوع ملفت و قد اجدت الاختيار .
لفت نظري ما اوردته رداً على الذين يسخرون من المجاهدين كونهم في الكهوف ، و اسأل هؤلاء معك:-
هل انت متأكدون ان قيادات المجاهدين في الكهوف الآن فعلاً ؟
اذا كانت اجابتكم: نعم ، فاعلموا انكم امهر من جميع اجهزة امن العالم التي تتحالف ضد الشيخ،و ما عليكم الا التطوع للعمل معهم.
و اذا كانت اجابتكم لا ، فاسكتوا إذن و اتقوا الله و لا تتكلموا في شيء لستم موقنين منه.
و كما قلتَ ، لا يعيبهم التخفي في الكهوف او سواها فمن لا يعلم عليه ان يعلم ان النبي وصحبه كانوا يختبئون في الكهوف في بدايات الدعوة ، و هذا لعمري زمن يشبه بدايات الدعوة و الله المستعان.
اما الاخبار التي تتناقلها بعض وسائل الاعلام عن ان الشيخ اسامة حفظه الله في القبضة و ان الاعلان عن ذلك مسألة وقت فهي على الاغلب اخبار مختلقة ، و على الذين يهللون لهذه الاخبار ان يسألوا انفسهم كما سأل الحافي بقلمه البتار:
هل يجوز لمسلم ان يفرح من اجل علج نصراني ماسوني قذر أسر اخاً له مسلم ؟!!
ثم لا ننسى ان الشيخ اسامة حفظه الله ما هو الا رمز قيادي لمرحلة من الجهاد الاسلامي ضد اعداء الله ، إفإن قُتل او أسر انقلبنا على اعقابنا؟
لا..لن يحدث هذا ، و سيتفاجأ العدو و الصديق بأن فكر تنظيم القاعدة باق ومستمر ، و الامة الاسلامية التي انجبت الاسد بن لادن قادرة على انجاب مثله قطعاً.
اقول هذا فقط حتى لا يظن ظان ان الجهاد مرتبط بشخص اسامة و يدعو لبوش بالتوفيق و السداد حتى يقبض على اخيه المجاهد المسلم ، و ليدرك ان الجهاد ماض الى قيام الساعة.