عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-09-2004, 03:33 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي الجهاد عبقرية وإلهام .. القاعدة نموذجا

الجهاد عبقرية وإلهام .. القاعدة نموذجا

كتب الأمير المخلوع ( برغش بن طوالة ) مقالا لطيفا ظريفا في منتدى أنا المسلم وضع عنوانا له هو (طروحات تنظيم القاعدة .. هل استوعبها منظروا الصحوة ؟) .. ثم تساءل الأمير وقال : هل يعقل أنهم حتى ألان لم يفهموا ماذا تريد القاعدة ؟
وأزيد تعليقا على السؤال .. إن سؤال الأمير برغش سابق لأوانه ففي الواقع هم لم يصلوا لمرحلة التفكير في ماذا تريد القاعدة .. قبل هذا هم لم يفهموا أصلا ماذا تفعل القاعدة .. فضلا عن فهم ماذا تريد القاعدة ..

إذا كان تنظيم القاعدة قد أربك مؤسسات الفكر والفلسفة الغربية وجعلهم يضربون أخماسا في أسداس لفهم ما يجري وكيف وصلت الأمور لذلك الحد ، فلنا أن نعذر منظري الصحوة الذين هم في واقع الأمر لا يملكون لا المعلومات الكافية ولا القدرة على التحليل لفهم ماذا يجري ! هذا ليس تقولا عليهم فمواقفهم فيما مضى من أحداث أثبت ذلك ، شاء من شاء وأبى من أبى .. !

أهم مقولتين اهتم بهما الغرب كثيرا في فترة ما بعد الحرب الباردة نظرية ( نهاية التاريخ ) لفرانسيس فوكوياما ، ونظرية ( صراع الحضارات ) لصمويل هنتجنتون ، جاءت أحداث 11 سبتمبر على يد تنظيم القاعدة لتنسف نظرية فوكوياما في نهاية التاريخ ، ولتصحح نظرية هنتجنتون من حيث صحة المقولة وخطأ النتيجة التي وصل إليها هنتجنتون وتقول له .. لن تنتصر الحضارة الغربية فهناك حضارة جديدة وهذا أوان انبعاثها ...

إن الشيخ أسامة حفظه الله ومن معه من المجاهدين عندما حرصوا أشد الحرص على إقامة هذا الركن العظيم الذي هو ذروة سنام الاسلام وصبروا عليه أكثر من عشرين عاما وفقهم الله وفتح عليهم من فضله وكرمه العظيم حتى أصبحوا اليوم يشكلون العقلية المسلمة ويوجهون الرأي العام الاسلامي ..

إن هذا الخيار الذي اختاره هؤلاء الرجال وثبتوا عليه سنوات طويلة جعل لهم موعدا مع العبقرية والنصر وتفوقوا على أعتى الدول .. الامبراطورية الرومانية الجديدة ..

الجهاد هو نفسه الملهم للعبقرية الذي جعل مجموعة من الصحابة الذين كان أكبر رقم عند أحدهم هو رقم (الف) .. حتى أن صحابيا غنم واحدة من كبار نساء المناذرة فباعها فلما سألوه بكم بعتها ؟ قال بعتها بألف ! فقالوا الف فقط !؟ قال وهل هناك أكبر من ألف !! ..

أقول الجهاد هو نفسه الملهم الذي جعل أبا بكر رضي الله عنه يفتتح عهده بحرب الردة ولم يكن معه إلا المدينة والبحرين ( الأحساء ) ثم يخوض حربين في وقت واحد ضد امبراطوريتيين .. الفارسية والرومانية ثم يسقط عمر الفارسية بالضربة القاضية ، ثم يجلي الامبراطورية الاخرى عن الشام ليطاردها المسلمون فيما بعد عبر غزوات متلاحقة .. يقودها مفهوم ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) ..

والجهاد هو نفسه الملهم الذي جعل المجاهدين يسقطون الامبراطورية السوفياتية ، ثم جعل الشيخ أسامة ومن معه يعيدون توجيه الحراب ضد الامبراطورية الامريكية وينجحون خلال أقل من عشر سنوات في تمريغ كرامتها في التراب .. وهم في طريقهم الان للقضاء النهائي على هذه الامبراطورية بإذن الله ..

لكن المشكلة أن هناك عقولا لا تستوعب الأمور بسهولة أولا تستطيع فهمها أبدا .. ولذا يتساءلون يشكل مثير للشفقة .. كيف نجاهد ؟! .. أو يقولون لنا إذا قلنا لهم أعلنوا وقوفكم مع المجاهدين يقولون لنا .. لماذا لا تذهبون لتجاهدوا معهم ! فأصبح الإرهاب الفكري يزاول كوسيلة لتبرير ما يقومون به من التخلي عن المسؤولية في نصرة معنوية للجهاد.

إننا لم نطلب منكم أكثر من دعم هذا المشروع الجهادي العظيم أو على الأقل التوقف عن التشويش على هذا المشروع ووصم أهله بأنهم ( متهورين ) وأنهم أدخلوا الأمة في متاهات كما يزعمون، وكأن الأمة كانت قبل بن لادن أمة عظيمة ممكنة وجاء بن لادن وأفسد الأمور عليها ومكن الصليبيين من احتلالها .. أو يتباكون على القتلى ويقولون بن لادن تسبب في قتل الالوف في أفغانستان وكأن العراق لم يقتل فيه مليون طفل ، وكأن المئات في فلسطين لا يقتلون على يد اليهود .. وجاء بن لادن وتسبب بقتلهم ، في الواقع بن لادن لم يفعل شيئا سوى أن بدأ يرد بعض الدين المستحق ضمن مبدأ فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به .

ليس هذا مقالا لرد تلك الحجج الهرائية التي يوردها هؤلاء الناس ضد مشروع جهاد القاعدة .. فأفضل رد عليهم هي أن نفهمهم مالم يفهموه من عمل المجاهدين من تنظيم القاعدة .. فإذا تبين لهم علو كعب تنظيم القاعدة وبعد أنظار المخططين الاستراتيجيين في هذا التنظيم فنرجوا أن يتوقفوا عن تكرار حججهم التي لا تنفع شيئا سوى في إركاسهم وبعدهم عن أصول دينهم الذي يأمرهم بالجهاد فورا بدون تأخير ..

في حوار دار مع أحد القيادات الحركية التقليدية

قال :لقد كانت ضربة سبتمبر حدثا خطيرا تضررت منه الدعوة كثيرا وألّب العالم علينا.
قلت : حسنا لماذا لم تمنعوه؟
قال : وكيف نمنعه؟
قلت : أنتم جماعات واسعة الانتشار ولديكم علماء وقيادات ثقافية وحركية وأساتذة جامعات وشخصيات مؤثرة في معظم البلاد العربية فكيف تسنى لابن لادن أن يصنع التاريخ ويأخذ قلوب الناس ويصبح قطبا في مواجهة الغرب، وكيف تسنى له أن يضع الغرب في مواجهة مكشوفة وعريضة وساخنة مع الإسلام، بينما أنتم مشلولون حتى الأخبار لا تعرفونها إلا من وسائل الاعلام.
قال : وماذا عسانا أن نفعل أمام هذه الشرذمة من المتهورين؟
فقلت : سبحان الله ها أنت قلت متهورين، ألم تسألوا أنفسكم كيف يستطيع المتهور أن يصنع التاريخ ويسحب البساط من تحت الجميع؟ ثم كيف يستطيعون وهم شرذمة أن يتصرفوا باسم الإسلام ويصنعوا هذا الاستقطاب العالمي؟ بل كيف يستطيع المتهور وهو مجرد شرذمة أن يخترق أقوى مخابرات في العالم ويدبر تلك العملية المعقدة بينما هو تحت نظر وبصر ومتابعة العالم بل وهو محاصر مشرد لا يكاد يحصل على قوت يومه؟

مالا يستطيع فهمه ذلك الرجل .. هو أن التمسك بحبل الله فيه النجاة والعصمة في الدنيا والاخرة وأن الذي يبذل مهجته في سبيل الله وينطلق من أوامر الله في أعماله ويجعل وجه الله مبتغاه ومقصده فإن الله يوفقه ويذلل له سبل الفلاح ..

ما لا يستطيع فهمه ذلك الرجل أن الجهاد هو الذي صنع من الشيخ أسامة وتنظيم القاعدة عباقرة تفوقوا على أعداء الأمة الرئيسيين ..

ان المسلم المتنور بمنظار الجهاد تتسع عيناه وتنفذ بصيرته ويستطيع أن يحدد أمورا كثيرة عجز عنها كثير ممن "غرّزوا" في ا لوحل فصاروا لا يستطيعون تحديد الامور الا بقدر ا
------------

=====================================
عندما قرأت المقال السابق قلت فى نفسى

عندما أقرأ للمطبلين الذين يتندرون بدرر ولى أمرهم أتخيل مطبلين القرن الأول وهم يتندرون بدرر ابن سلول ... يساعدون فى تحزيب الأحزاب لدخول المدينة كما يتمنى أحدهم الآن أن تقبض أمريكا على أبى عبدالله نصره الله .... أظنهم كانوا سيضحكون على تنبأ نبينا صلى الله عليه وسلم بقتح فارس و الروم وهو محاصر فى المدينة ... ويستهزؤن كما استهزأ أحفادهم بانحياز الطالبان و القاعدة للجبال و الكهوف .....

و الله لن يرتدعوا وينكتموا إلا و هم يروا حفيد سراقة و هو يلبس تاج الملك جورج ....

أخوانى كان هناك رجل بسيط مؤذن .. كل أمنيته أن يصعد فوق ساعة بج بن ليعلى الآذان .... تعجبت من هذه الهمة التىعانقتها الكرامة و الأستعلاء على المشركين
هل هذا على الله بعيد .....
الفرق بيننا وبينكم أننا تركنا هلافيت العصر من الحكام لكم و أحتضنا من يخطون التاريخ ...

أين صلحكم مع اليهود بمعاهدة الأستسلام 1978 م .. ما الذى أغناه عنا الآن ....؟؟
أين أوسلو .. ألم تتعلموا من التاريخ ...؟؟
و أخيرا يأتى أحدهم مبادرا بمبادرة صلح مع اليهود .... تبا لكم
والله كلما أقرأ عن القاعدة أو أسمع أخبارها تهونون فى نظرا كالذباب .... يا أحفاد ابن سلول ..