عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 09-09-2004, 05:35 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قومه من الأذى


ما إن نزل من القرآن في أبي لهب وامرأته حمالة الحطب جعلت قريش حين منع الله رسوله( صلى الله عليه وسلم ) منها، وقام عمه وقومه من بني هاشم وبن المطلب دونه ، وحالوا بينهم وبين ما أراداو من البطش به ، جعلوا يهمزونه ويستهزئون به ويخاصمونه ، وجعل القرآن ينزل في قريش بأحداثهم وفيمن نصب لعداوته منهم ، ومنهم من سمى لنا ومنهم من نزل فيه القرآن في عامة من ذكر الله من الكفار ، فكان ممن سمي لنا من قريش ممن نزل فيه القرآن عمه أبو لهب بن عبد المطلب وامرأته أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب وإنما سماها الله تعلى حمالة الحطب لأنها كانت فيما بلغني تحمل الشوك فتطرحه على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث تمر فأنزل الله تعالى فيهما
( تبت يدا أبي لهب وتب مااغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد )
وأتت ام جميل - حمالة الحطب - حين سمعت ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق وفي يدها فهر من جارة فلما وقفت عليهما أخذ الله ببصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ترى إلا ابا بكر فقالت يا أبا بكر أين صاحبك فقد بلغني أنه يهجوني والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه
ثم انصرفت فقال أبو بكر يا رسول الله اما تراها رأتك فقال ما رأتني لقد أخذ الله ببصرها عني
وكانت قريش إنما تسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم مذمما ثم يسبونه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا تعجبون لما صرف الله عني أذى قريش يسبون مذمما وأنا محمد

وقد آذى أمية بن خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم همزة ولمزة فأنزل الله تعالى فيه ( ويل لك همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخلده كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة )
قال ابن هشام الهمزة الذي يشتم الرجل علانية ويكسر عينيه

وكان خباب بن الأرت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قينا بمكة يعمل السيوف وكان قد باع من العاص أبن وائل سيوفا عملها له حتى كان له مال فجاءه يتقاضاه فقال له يا خباب أليس يزعم محمد صاحبكم هذا الذي أنت على دينه أن في الجنة ما ابتغى أهلها من ذهب أو فضة أو ثياب أو خدم قال خباب بلى قال فأنظرني الى يوم القيامة يا خباب حتى أرجع الى تلك الدار فأقضيك هناك حقك فوالله لا تكون أنت وأصحابك يا خباب آثر عند الله مني ولا أعظم حظا في ذلك فأنزل الله تعالى فيه ( أفرأيت الذي كفر بأياتنا وقال لأوتين مالا وولدا أطلع الغيب الى قوله تعالى ونرثه ما يقول ويأتينا فردا )

ولقي أبو جهل بن هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني فقال له والله يا محمد لتتركن سب آلهتنا أو لنسبن إلهك الذي تعبد فأنزل الله تعالى فيه( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) فكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سلب آلهتهم وجعل يدعوهم الى الله

وكان والنضر بن الحارث بن علقمة إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا فدعا فيه الى الله تعالى وتلا فيه القرآن وحذر قريشا ما أصاب الأمم الخالية خلفه في مجلسه إذا قام فحدثهم عن رستم السنديد وعن أسفنديار وملوك فارس ثم يقول والله ما محمد باحسن حديثا مني وما أحاديثه إلا أساطير الأولين أكتتبها كما اكتتبتها فأنزل الله فيه ( وقالوا اساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما ) ونزل فيه ( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ) ونزل فيه ( ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم )

أبي ابن خلف وعقبة بن أبي معيط وكانا متصافيين حسنا ما بينهما فكان عقبة قد جلس الى رسول الله وسمع منه فبلغ ذلك ابيا فأتى عقبة فقال ألم يبلغني أنك جالست محمد وسمعت منه قال وجهي من وجهك حرام أن أكلمك واستغلظ من اليمين إن أنت جلست إليه أو سمعت منه أو لم تأته فتتفل في وجهه ففعل ذلك عدو الله عقبة بن أبي معيط لعنه الله فأنزل الله تعالى فيهما ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ) الى قوله تعالى ( للإنسان خذولا )

واعترض الأسود بن المطلب والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف والعاص بن وائل السهمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة وكانوا ذوي أسنان في قومهم فقالوا يا محمد هلم فلتعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد فنشترك نحن وأنت في الأمر فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه فأنزل الله تعلى فيهما ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين أي إن كنتم لا تعبدون الله إلا ان أعبد ما تعبدون فلا حاجة لي بذلك منكم لكم دينكم جميعا ولي دين )

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }