الحارق
هل تعلم انه صح عن النبي الكريم صلى الله عليه و سلم ما معناه انه يأتي لهذه الامة من يجدد لها دينها كل مئة عام؟
اذا كنت تعلم فقد فهمت معنى الحضارة الجديدة و المراد بها هنا الصحوة الجديدة التي ستستعيد حضارة الاسلام المجيدة.
و هذا مفهوم من السياق
واذا كنت لا تعلم فهاقد بينا لك المراد.
صحيح تماماً ما اتى به اخي الحبيب الهلالي ، فالمدعو صموئيل اخطأ عند تنبؤه بالنتيجة و إن كان صائباً عند المنطلق.
اذا اردت ان تناقش وجهة نظر الكاتب ، فلا يجوز ان تقتبس عبارة من سياقها على طريقة ( لا تقربوا الصلاة....) ثم تبني عليها ان بالكلام عوار.
لا اظن ان هذا منهج سوي لتناول اي موضوع.
اما تعقيبك على حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ( الجهاد ماض الى قيام الساعة ) و ذلك بأن تزيد عليه شروطك الخاصة ، فهذا تفسير عجيب ،و كأن الرسول الكريم كان قاصراً على ان يبين هذه الشروط ضمن حديثه صلى الله عليه و سلم.
انا أعلم ان ثمة شروط فقهية للجهاد و ان هناك موانع فلا تستعجل عليّ ، و لكن عليك ان تعلم اخي ان الحديث النبوي الشريف من الاحاديث التنبؤية ، بمعنى انها تتحدث عن المستقبل الى قيام الساعة ، فاذا قال سيد المرسلين ان الجهاد ماض الى قيام الساعة ، فهذا يعني بديهياً انه ماض بشروطه الشرعية الى قيام الساعة و الا ما سماه النبي الكريم جهاداً.
شاء الفوزان و جماعته ام لم يشأوا.
تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ
اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
|