عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 11-09-2004, 05:32 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي



مساهم

الحديث الذي تفضلت بنقله يتعلق بتسيير غزوة ، يعني بالتعبيرات العصرية:

قوات عسكرية ذهبت لتغزو ارض اخرى

و ما تضمنه الحديث الشريف هي القواعد الواجب إتباعها من كل جندي مسلم.

هذا مسلّم به و لا جدال فيه ، فتلك اخلاقيات الاسلام التي بهر بها العالم.


و لكن تطبيق هذا الحديث عما نحن بصدده هو مجرد خلط للاوراق و تعمية.


كيف؟

اخي العزيز مساهم

عندما قرر المجاهدون الدفاع عن الامة الاسلامية بإمكانياتهم المتواضعة و إيمانهم الكبير إنما كانوا يردون عدو صائل على الامة لا يفرق بين رجل او إمرأة او طفل

و الله عز و جل اباح لنا الاعتداء على المعتدي بمثل ما اعتدى به و بذات القدر

بل ان فقهاء السلف اباحوا ضرب المعتدي حتى و إن تترس بمسلمين.



و امريكا منذ دعمت الصهاينة ليقضموا القدس ثم ما تلى ذلك من تقتيل و تشريد لآلاف المسلمين مما تعرفه جيداً لم تترك للمجاهدين خياراً الا تجريعها من ذات الكأس الذي سقتنا اياه

و قد فعلوا و سيفعلون


قالها الشيخ اسامة بن لادن حفظه الله

(( ارفعوا ايديكم عن مدنيينا نرفع ايدينا عن مدنييكم ، ما عدا ذلك فسنعاقبكم بمثل ما عوقبنا به ، كذا يأمرننا ديننا))





مبلغ ، اليمامة

عكس ما يوحيه به سؤالكما

فقد اتضح ان لهذه الغزوة المباركة الاثر الكبير في إيقاظ الامة من حالة الخضوع الكامل التي كانت عليها قبلها

حيث بدأ العدو يعي انه ليس بمنأى عن الموت و الدمار الذي يصدره لشعوبنا و ان تماديه في هذا النهج سيكون له مردود سيء عليه في النهاية

كما انه تأثر كثيراً بآثار هذه الضربة إقتصادياً و معنوياً ، و سوف اعرض فيما يلي بعض الاثار الاقتصادية الفادحة

صحيح ان الاثر المباشر للغزوة هي إيغال العدو في منهجه المدمر ، كما رأينا في افغانستان ، و لكنها ردة الفعل التي تشبه الانتفاضة الاخيرة للميت محاولاً ان يقول انه لازال حياً و قادر على الرد ، و لكن

هل انتهت حربه على الارهاب؟

هل شعر بالامان و الاطمئنان؟

إذا كانت إجابتكما بالنفي

فإن السؤال التالي يكون تلقائياً:

و الى متى يمكنه تحمل هذه الحالة؟

و الى متى تصبر شعوبه على حالة ألا امن التي تعيشها؟

فكلما استمرت حربه على الارهاب و كلما استمر الارهاب لابد..لابد ان تأتي لحظة يسأل فيها نفسه:

أما آن لنا مراجعة هذه السياسات ؟

أما آن لهذه الدائرة ان تتوقف ؟


فان العنف لا يولد الا عنفاً موازياً له او اشد.


على اي حال لقد كان سؤالكما معلقاً على شرط و هو ماذا لو ثبت


و حتى يثبت ذلك ،فإنني ازعم - و الله اعلم - من آثار هذه الغزوة المادية على العدو، ومما ستقرؤونه بعد قليل ، انه بدأ حقاً يتداعى ، و ان غزوة اخرى كتلك فقط و نفاجأ جميعاً بهذا الصرح الضخم المسمى امريكا ينهار تماماً مثلما انهار البرجان.

و يوماً ما سوف نؤرخ لمرحلة العزة و التخلص من الاحتلال الصهيوصليبي بشقيه السياسي و العسكري بدءاً بيوم 11/9/2001
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ