لقد أنقذت هذه الحادثة المشؤمةالمدبرة أمريكا وأخرجتها من قمقمها ومن
مشاكلها خاصة الإستراتيجية وهيمنتهاكقطب أوحد, لتتمدد بشكل أخطبوطي
خارج حدود قارتها المعزولة وتحد من طموح الغرب قبل الشرق لتتربع وسط
أعظم موقع فيه الحل الأمثل لمشاكلها وهيمنتها على إقتصاد العالم
وهو ما حدى ببعض الدول الأوروبية لمعارضتها لمعرفتهم بنواياها
وأنها قطعت عليهم خط التكامل
وكانت هذه الحادثة مجال خلاف عالمي ليس لسواد عيوننا وإنما لإستقرائهم لتلك
الخطط وقد خدمت هذه الحادثة الحزب الحاكم الذي وجد أن الحملة على ما يسمى
بالأرهاب وإرهاب الشعب الأمريكي وإبتزاز العالم وإخضاع الضعفاء يخدم حملته
الإنتخابيةو يضمن إستمرار مخططه ..
يخجل أحدنا أن يجد مثل الظواهري وتصريحاته وتهديداته المتزامنة مع تحذيرات
وتحضيرات بوش ويخدمه أكثر من أي بوق آخر...
لقد أحرجت هذه الحادثة عقلاء الأمة والدعاة وأعادتهم الى الوراء وإنتكست خطط
نشرالدعوة وجهاد الكلمة والجمعيات الخيرية وتعرض العالم الإسلامي والمسلمون
لأكبر عملية مطاردة وتضييق وتشويه في تاريخهم المعاصر إستفاد منه الصهاينة
قبل النصارى وكانت نكسة وتراجع سلبي يصعب تعوضه على المدى القريب..
خسارة الإسلام مروعة وفادحة بكل المقاييس والنصر ذهب للأعداء والتشتت
والضياع كان من نصيب المنفذين الذين تم دفعهم بإرادتهم ليخدموا بغير
وعي ما خطط لهم
أحييك أخي الحارق على وعيك وغيرتك ..بارك الله فيك