طال انتظاري ولا أدريْ ماذا
تخبئ لي حادثات القدر
تخبئ فرحا تخبئ جرحا ً
تخبئ جدباً تخبئ مطر
تخبئ دمع انهزام ويأس ِ
تخبئ قهقهة للظفر
تخبيء فيها صهيل الخيول
تخبئ فيها نعيق الضجر
تخبئ ما لا يظن ولكن
سئمت انتظاراً وعمري يمر
* * *
يطول انتظاري على شط بحر
يسائلني الموج أين المفر؟
فأسبح في ذكريات حياة
كنا نشيداً لصمت السّحَر
وكنا نرنم من أغنيات
يحن إليها ضياء القمر
وكنا طيورا ً في كل جو
تجوب الفيافي لعشق السفر
وكنا إذا ما مللنا الرحيل
اْفترشنا رمالاً تنادي السمر
كنا وكنا وما بعد كنا
سوى ما يكون شعاع .. ومر
وصرنا أحاديثاً تائهات
تسأءل أنى لنا المستقر؟
فها نحن صرنا على ضوء نجم
يجيء ويخبو ولا يستقر
ونسأله هل يجيء الضياء
أم الدلج نحيا ببطن الصخَر
يحدث ضوء النجوم البحار
ولست سوى طفل ينتظر
فبين اللجاج وبين الوميض
وقفت على حيرة أصطبر
أيرحل موج حوى دفتين
ويبقى الشراع يتيم القفر؟
أيرحل ذاك الوميض المخبئ
في نجمه من خبايا وسر؟
أيرحل هذا ويرحل ذاك
فمن ذا أناجي ومن ذا أنادي
ومن ذا سأنحت فيه الصور ؟
ومن ذا أؤمل في كل لحظ
اْنبلاج الصباح الطهور الأغر؟
..."ستبفى وحيد السؤال عتيّاً
على كل شاكلة ..منتظر
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
|