عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 15-09-2004, 05:22 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

و نأتي الآن إلى غزوة مؤتة

غزوة مؤتة ( 628م - 8 هجرياً )


رجع الرسول إلى المدينة و قام بإرسال بعض القوات الصغيرة لنشر الإسلام و أمر الرسول بإرسال ثلاثة آلاف مقاتل من المسلمين إلى بلدة مؤتة عند مشارف الشام ولما علم الروم بذلك أرسلوا جيشاً كبيراً بلغ عددة مائتى الف جندى فدارت معركة قوية بين المسلمين و الروم و كانت أول معركة يقودها خالد بن الوليد مع المسلمين و سمى بعد ذلك اليوم ( سيف الله المسلول ) و أشتد القتال فى هذة المعركة حتى أنه أستُشهد عدد كبير جداً من المسلمين ثم تمكن خالد بن الوليد بعبقريتة أن يسحب قوات المسلمين من المعركة و يرجع إلى الرسول و لكن نساء و أطفال المدينة غضبوا غضب شديد لما علموا أن المسلمون إنسحبوا من المعركة و لكن الرسول قال لخالد بن الوليد أن هذا هو الخير و أن ما فعلة كان صحيحاً .

مرة أخرى درس جديد نتعلم منه البعد عن النعرات الحماسيه و النظر إلى أرض الواقع و التصرف بما فيه خير للإسلام و المسلمين و إن خالف هوانا ...


و الآن لنتفق على بعض النقاط الجديده

1- بعض بلادنا محتله إحتلال عسكري
2- كل بلادنا محتله إحتلال إقتصادي
3- معظم بلادنا محتله إحتلال ثقافي
4- ترتيبنا فى قائمة القوى العسكرية تحت الصفر
5- ترتيبنا فى قائمة القوى العلميه تحت الصفر
6- ترتيبنا فى قائمة القوى المنتجه تحت الصفر
7- نسبة المصنع محلياً من الأسلحة التى نمتلكها إلى المستورد منها لا يتجاوز 1 % ناهيك عن الفروق التكنلوجيه...
8- أغلب الشعوب المسلمة جائعة
9- أغلب الشعوب المسلمة مريضه
10-أغلب الشعوب المسلمه تحت مستوى الفقر
11- أعلى نسبة أميه فى العالم عندنا
12- أعلى نسبة بطالة فى العالم عندنا

و الآن و بعد هذا الحال الواقعي المظلم تريدون منا إقناع شبابنا اننا على إستطاعة بأن نهمل كل تلك العوامل السابقه دون محاولة حل أو تجاوز أي منها و نتجه لقتال جيوش العالم الجرارة و نواجه ترساناتهم الحربيه و النوويه بصدورنا حفاة عراة لا نملك حتى قوت يومنا تماماً كما فعل عبد الناصر و أقسم أن يلقي باليهود فى البحر فاضاعنا و أضاع البحر ... و تلك هى النتيجه الحتميه لكل عمل متهور لا يضع صالح الإسلام و المسلمين نصب عينيه ولا يعمل أى حساب لموازين القوى و يعتمد على بعض النعرات الحماسيه ...

إن الجهاد المكلفين به حالياً هو جهادنا لتغيير هذا الواقع المظلم الذى نعيشه جهادنا لنيل الحرية من جهاز الإعاشة الأجنبي فنحن موتى إكلينيكياً و متصلين بأجهزة الإعاشه الأجنبيه ولن نحيا بدونها دقيقه لا بد و أن نعتمد على انفسنا و أن نغير ظروفنا المأساوية و نجاهد بنشر ديننا بنقائه و صفائه و أن نجعله اساساً نبني عليه مستقبلنا و مستقبل ابنائنا كل يخصه داره و أهله اولاً فتكون الأسرة المسلمة ثم الحى المسلم ثم المدينة المسلمة ثم الحكومة و الدولة المسلمه و هذا قد لا يكون الآن ولا بعد 100 عام ولكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة ولا بد ان نبدأ الآن بدلآً من العيش فى أوهام نصر مزعوم لا نمتلك منه ذرة تراب ...

إعرفوا قدر أنفسكم ليرحمكم الله و يرحمنا معكم
إرحموا عقول الشباب من الأوهام و الأحلام
وجهوا طاقات الشباب إلى الدين و العلم و العمل

إرحمونا يرحمكم الله

أما بخصوص طير الأبابيل فأنا أكرر انها لن تعود ليس إنتقاصاً من قدرة الله عز وجل فحاشى لله ولكن لأنها معجزة أرسلها الله لأصحابها و الآن إنتهى زمن المعجزات فإذا أردت صعود القمر فامامك إختيارين لا ثالث لهم

1- أن تصنع صاروخاً لتصعد به
2- ان تنام و تحلم بانك صعدت إلى القمر ..

و السلام عليكم ورحمة الله