بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله الطيبين الأبرار و رضي الله عن صحابته النجوم الأخيار و على كل الأولياء و الصالحين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
***
الإخوة الكرام المتحاورون هنا في هذا الموضوع : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
أما بعد ، فأذكركم و أذكر نفسي أن الإختلاف في الأراء لا يفسد للود قضية
...كما بودي أن يراجع كل منا طريقة حواره حتى يعود بها إلى أدب الحوار الإسلامي العف ، النظيف و الراقي .
العبد الضعيف يرى و الله أعلم أن في الخيمة الآن ثلة من الأعضاء لهم من الزاد المعرفي ما لا يستهان به ، و لهم خصوصا طريقة تحاور تنم عن أخلاق إسلامية رفيعة ، و هذه فرصة طيبة حقا توفرت للخيمة العربية
فكل مناي أن لا نتعصب للرأي الشخصي على حساب الوقائع و الحجج ...و كل مناي أن نشجع كل من يتحاور بأخلاق هذا الدين العظيم و هذا بصرف النظر عن ما يحمل كل منا من قناعات و وجهات النظر
الإختلاف سنة إلاهية سارية إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ، فلا داعي للتقوقع حول الذات توهمنا أنفسنا القاصرة أننا نمتلك الحقيقة المطلقة
المعذرة عن هذا التدخل الأخلاقي ...و لكن محبتي في الله لإخوان لي هنا هي التي جرتني جرا كي أكتب هذه الكلمات
لا تنسوا يا إخواني أننا كلنا مسلمون ، نشهد أن لا إله إلا الله و أن الحبيب محمد رسول الله ...و أن كتابنا واحد و قبلتنا واحدة .
فالله الله في حواراتنا ...
نعم للحوار النظيف ، لا للجدل العقيم ...
نعم للحوار المدعم بالبراهين و الحجج ، لا للتدخل من أجل التدخل ...
نشجع الخصم و ندعو له إذا كان متخلقا ...
و نشجب المؤيد لنا و ننصحه إذا خرج عن جادة الحوار الإسلامي ...
المعذرة مجددا لكم ...
و لي عودة قريبة بإذن الله إلى صلب الموضوع
كتبه العبد العاجز الضعيف و الراجي عفو مولاه الكريم :
صلاح الدين القاسمي .