[فارس ترجل]

يستند المشككون في تبني القاعدة لطائرات الموت يوم الثلاثاء المبارك على عدة شواهد و قرائن غامضة و محيرة ارتقت في مخيلتهم الى سمتوى الادلة ، مستسلمين الى فطرة الانسان في الشك و البحث دوماً عن مؤامرة مريحة تظهره بمظهر العارف ببواطن الامور، و الراصد للاصابع الخفية التي يتوهم انها تحرك العالم لاغياً حقيقة انهم يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.


و حتى اريحهم سأوجز اهم ما يستندون عليه في نقاط ،و ارجو تذكيري اذا فاتني شيء:-

1. العلاقات الاقتصادية الوطيدة بين شركات عائلة بوش و تشيني و زوجته النفطية بمجموعة بن لادن ذات الاستثمارات العريضة في قطاع النفط.


و هي علاقات تبدو مريبة لدرجة ان بوش كان في اجتماع ضم ممثلين عن مجموعة بن لادن في وقت سابق بقليل عن الضربة!


2. الضجة التي احدثها كتاب الخديعة الكبرى الفرنسي ، و بعض الافلام الوثائقية التي آزرته ، و الكتاب يبني دعواه في الاساس على ضرب وزارة الدفاع ، و كيف ان اثر الضربة لا يبدو ناجماً عن طائرة بوينغ بل اشبه باثر صاروخ ارض جو .

اما باقي ما ورد في الكتاب فمجرد سرد و تجميع للاخبار المتناقضة التي كانت تتناقلها وسائل الاعلام آنذاك و التي تعكس حالة التخبط الحقيقي الذي وقعت في امريكا من رأسها الى اخمص قدميها ليس إلا.

و لكن الكتاب حصل على الرواج الاعلامي الذي يريد على اي حال، خصوصاً انه احتوى على ادلة مصورة .




3. ليس ذلك فحسب ، فهناك شيء آخر يتعلق بضحايا ضربة وزارة الدفاع و هي ان نتيجة تشريح جميع الجثث سواء تلك التي كانت في الطائرة او على الارض لم توجد بينها جثة واحدة لعربي ! ، فاين اختفى المنفذين الخمسة؟؟



4.كيف ترتطم طائرات ضخمة بناطحات تنهار مثل تفجيرات الهدم المسيطر عليه و المحسوبة الاثر ، و الانفجارات السينمائية الضخمة ، بينما تصور الكاميرات الحدث من جميع الجهات !

هذا فيلم هوليودي متقن ، و اسامة بن لادن ينفذ دوره على المقاس ، و مساكين الخوراج الذين لا يفهمون شيئاً.



5. ما تردد من علم اجهزة الامن الامريكية المسبق ، و تحذيرات صهيونية و 300 موظف لم يذهبوا للعمل ذلك اليوم ، مما يعني ان المسألة كلها مخطط لها سلفاً ، و نحن بإزاء مسرحية اخرجها السيد بوش بإقتدار.




- لا اقول ان هذا كل شيء ، و لكن إجمالاً يمكن القول ان هذا اهم ما احتوته الافلام و الكتب المؤامراتية مما اتحفنا ببعضه الاخ الهاديء

و يمكن الرد عليها و تفنيدها منطقياً فقط ، و بصرف النظر عن الموقف من القاعدة بالتأييد او عدمه ، سواء كنا مع الضربة او ضدها.


و لكن الوقت تأخر ، و لي عودة للاستكمال ان شاء الله تعالى