جريدة الأهرام المصرية
43024 السنة 127-العدد 2004 سبتمبر 22 8 من شعبان 1425 هـ الأربعاء
بوش يعترف بصعوبة مهمة بلاده في العراق
والبنتاجون يقر بالقصور في تدريب قوات الأمن العراقية
واشنطن ـ بغداد ـ وكالات الأنباء
اعترف الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن مهمة الولايات المتحدة في العراق صعبة في ظل محاولة بعض الأطراف داخل العراق وقف المسيرة باتجاه الديمقراطية وإجبار القوات الأمريكية علي الانسحاب.
وأكد بوش ـ خلال جولة انتخابية في ولاية نيو هامبشير ـ أن الانسحاب من العراق سيكون خطأ, وقال إن واشنطن تعمل مع شركائها الدوليين لتدريب قوات الأمن العراقية وإعادة بناء البلاد, مشيرا إلي أن الانتخابات العراقية ستجري في موعدها المقرر في يناير المقبل. وربط بوش ما بين إنجاز مهمة الولايات المتحدة في العراق والمحافظة علي الأمن القومي وهزيمة الإرهابيين. في الوقت نفسه اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بوجود بعض أوجه القصور في التدريب والتجهيز الأمريكي لقوات الأمن العراقية. وقال الجنرال وولتر شارب مدير التخطيط الاستراتيجي لقيادة الأركان المشتركة الأمريكية إن53 ألفا فقط تلقوا تدريبا من بين101 ألف عراقي يعملون ضمن قوات شكلها البنتاجون للشرطة وحرس الحدود.
وأضاف أن القوات السابقة ليس لديها سوي41% من حجم السلاح الإجمالي الذي يعتبره البنتاجون والحكومة العراقية المؤقتة ضروريا و25% من المركبات و18% من معدات الاتصال, و28% من السترات الواقية من الرصاص.
ورفض شارب الإجابة بشكل مباشر عن سؤال حول عدد رجال الأمن العراقيين الحاصلين علي تدريبات ومعدات كاملة, وأشار إلي أن الجنرال جورج كاسي قائد القوات الأمريكية المنتشرة في العراق يري أن مهمة حفظ الأمن في الجزء الأكبر من العراق يمكن أن تنقل إلي قوات الأمن العراقية بحلول نهاية العام الحالي, علي الرغم من حالة الفوضي الأمنية التي تشهدها البلاد حاليا, وأن كاسي لديه خطة مفصلة لتدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية لتتحمل مسئولية أكبر.
وكشفت بيانات أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية عن أن عدد أفراد الشرطة العراقية يصل إلي84,950 ألف شخص لم يتلق التدريب منهم سوي38,921 ألف, أما بالنسبة للجيش, فإن قوامه12,699 ألف جندي خضع للتدريب4,789 ألف فقط, بينما تلقي التدريب38,661 ألف عنصر من الحرس الوطني العراقي من أصل41,405 ألف.
ومن جانب أخر أعلن مسئول أمريكي أنه عثر علي جثة الرهينة الأمريكي يوجين ارمسترونج الذي ذبحته جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي أمس الأول, ولم يحدد المسئول توقيت أو مكان العثور علي الجثة.
ونفت جماعة الزرقاوي ـ في بيان نشر علي موقع شبكة الإنترنت ـ صحة ما تردد عن شرائها رهينتين إيطاليتين, في حين أعلنت الشرطة العراقية العثور علي جثة سائق شاحنة تركي في مدينة الموصل شمال البلاد بعد قتله بالرصاص. كما أعلنت الشرطة العراقية عن تفكيك شبكة من الخاطفين ونجحت في تحرير طفل عراقي كان محتجزا رهينة لديها في منطقة صفوان بالبصرة.
وميدانيا اقتحمت القوات الأمريكية مكتب الزعيم الشيعي مقتدي الصدر في النجف واعتقلت اثنين من كبار مساعديه هما: الشيخ أحمد شيباني, والشيخ حسام الموسوي. وصرح مسئول في وزارة الداخلية العراقية بأنه تم تشكيل قوة خاصة من الشرطة لحماية الصحن الحيدري في النجف وتتكون من500 عنصر.
وذكر بيان للجيش الأمريكي أن الطائرات الأمريكية قصفت بالصواريخ مدينة الصدر الشيعية في بغداد لتفجير القنابل وحقول الألغام الموجودة فيها, وأن الهجمات نفذت ليلا لتجنب ضحايا في صفوف المدنيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القوات الأمريكية والعراقية تمكنت من تفجير سيارة ملغومة في غرب العاصمة كانت تقف إلي جوار مركز لاستقبال الراغبين في العمل ضمن الحرس الوطني, ولم يعثر علي السائق الذي فر من المكان.
وفي بعقوبة شمال بغداد, قتل عراقي وأصيب8 بينهم عنصران من الحرس الوطني العراقي في هجومين منفصلين بالقنابل استهدفا دوريات للشرطة العراقية.