الموضوع: اîèçٌ
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 22-09-2004, 03:50 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي Re: اîèçٌ

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الطريق المستقيم
أخبار وتعليقات
تبدأ في السعودية مسابقة أجمل غنمة! وكان قد أقيمت سابقا مسابقة مماثلة لأجمل ناقة!
 لا تعليق!

نسأل الله السلامة.. أمريكا تقصف السعودية بشدة.. والضحايا بالآلاف


قصفت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة عدة مصالح سعودية رئيسية في مناطق مختلفة. تركز القصف خلال الأيام القليلة الماضية بين الموسع و بين المركز. فيما كانت الخسائر من جانب واحد فقط.

الولايات المتحدة الأمريكية تخوض حرب (مصالح) مع الجانب السعودي منذ مدة طويلة دون أن تستخدم الأسلحة العسكرية التكتيكية المتفجرة. فأمريكا تستخدم الأسلحة الاستراتيجية الباردة والتي تتميز بطول المدة, وشدة التدمير, وضخامة حجم الخسائر والضحايا. وتتنوع تلك الأسلحة بين السلاح الإعلامي, والسلاح الاقتصادي. فيما تلوح (مرارا وتكرارا) باستخدام أسلحة التدمير الشامل (السياسية).

من المعلوم أن الولايات المتحدة الأمريكية تخوض حرباً شاملة على الدول الإسلامية منذ أكثر من نصف قرن وفي ميادين عديدة ومتنوعة بتنوع علاقتها مع الدولة الإسلامية أو حجمها السياسي أو قدرتها الصمودية. فنادرا ما تستخدم الولايات المتحدة الميدان العسكري بسبب ضعف الدول الإسلامية, وغالبا ما تستخدم الميدان المدني بسبب تخلف الدول الإسلامية في هذا الميدان ولضمان سلامة العنصر الأمريكي. وهذا لا يعني أن أمريكا عاجزة عن شن حرب في الميدانين (العسكري والمدني) مع الدول الإسلامية إذا أحست بقدرتها على المواجهة في أحد الميدانين.

الولايات المتحدة الأمريكية تقصف (حاليا) السعودية في ميدان التقدم المدني مستغلة بذلك (تخلف) السعودية في هذا الميدان. والعجيب أن السعودية تتجاهل القصف الأمريكي وكأنها (دولة محايدة). لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب.

لقد كانت منظمة التجارة العالمية تتوقع انضمام السعودية نهاية عام 2004م بعد الإنجازات السعودية والتنازلات التي قدمتها من أجل الانضمام. لكن ممثل الحكومة الأمريكية نفى ذلك في وسائل الإعلام الأسبوع الماضي قائلا " نستبعد انضمام السعودية إلى المنظمة في الوقت الحاضر". مما خلف خسائر (كبيرة) في الاقتصاد السعودي. والذي يتطلب من الحكومة السعودية أن تبدأ (من جديد) في بذل مزيدا من الوقت, والجهد, والتنازلات من أجل (الانضمام).

بعد ساعات من هذا القصف الاقتصادي الأمريكي على السعودية, بدأت غارة جوية أمريكية خاطفة على (ثقافة السعودية) وفي مجال (حقوق الإنسان)تحديدا. مما جعل السعودية إحدى الدول التي تعتبرها الحكومة الأمريكية (مارقة) في مجال حقوق الإنسان. وتهدف هذه الغارة الجوية إلى ضرب الدين الإسلامي في مقتل عن طريق فتح (الحريات والمعتقدات الدينية الأخرى). فلم تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية من الغارة الجوية السابقة التي ركزت على (التعليم). بل تجاوزتها في الحدود والأدب والأعراف الدولية. وأمريكا بهذا تستهدف ضرب العلاقة بين (الحاكم والمحكوم) في السعودية لتزعزع أركانها وتهز جدرانها حتى تتصدع وتنهار. مما يسهل عليها بعد ذلك (كما تعتقد) النيل من الدين الإسلامي.

وقبل ذلك, كانت السعودية تشتعل (نارا) بسبب القصف الإعلامي على السعودية بتهمة (دعم الإرهاب). فلم يسلم من هذا القصف (المواطن السعودي البسيط) أو (الجمعيات الخيرية) أو (أفراد الأسرة الحاكمة). حتى تنوعت الإصابات بين (التضييق) و (الإلغاء) و ( الاتهام).

وسبق ذلك, قصف أمريكي سياسي مركز على السعودية. كانت أمريكا تلوح خلاله (بضرورة تقسيم السعودية) أو (فرض حصار سياسي) أو (تعديل النظام الحاكم). مما جعل السعودية تتخندق (بالقبول والرضا) لما هو دون ذلك... فمن رأى الموت, سيقبل بالحمى.

إن ما تشنه الولايات المتحدة الأمريكية على السعودية يعتبر حرباً متنوعة. تختلف فيها الأسلحة وتتنوع باختلاف وتنوع المصالح السعودية. ولو ردت السعودية على هذا القصف الأمريكي لكان من حقها كونها أحد أطراف هذه الحرب. ولكن الواضح أن السعودية لا تناور في هذه الحرب ولا تهاجم. بل أنها عطلت (عمدا) وسائل الدفاع عن النفس.

فالسعودية (للأسف), تسعى إلى تعطيل أحد أهم عناصر الدفاع عن طريق ضخ كميات كبيرة من النفط في الأسواق رغم خطورة الخطوة على الاحتياطيات النفطية السعودية. فالحكومة السعودية تستنزف احتياطياتها النفطية بسبب رفع معدلات الإنتاج لخفض أسعار النفط. فالخبراء يتوقعون أن يتوقف تصدير النفط السعودي خلال خمسون عاما إذا استمرت السعودية بهذه المعدلات العالية من الإنتاج. وكل هذا في سبيل خفض أسعار النفط لما دون الأربعين دولار وقد يصل إلى منتصف العشرينات حتى لا يتضرر الاقتصاد العالمي الذي يغذي الاقتصاد الأمريكي.

قد يقول قائل "إن السعودية لا يمكن لها أن تستخدم (سلاح النفط) في الميدان لأنه سلعة عالمية رئيسية, ولابد للسعودية من استخدام نفس الأسلحة التي تستخدمها أمريكا". وهذا ما تردده الأوساط النفطية السعودية.

ولكن النظرية العسكرية تقول غير هذا. فلا يمكن الانتصار في الحرب ما لم تستخدم الأسلحة المتوفرة إليك, بدلا من انتظار أسلحة لدى غيرك ولا تتقن استخدامها.

نسأل الله السلامة
مقتبس من الكاتب دقلم جاف " الساحات "
__________________