تقول:
(( أوفاقك فى هذا القول تماماً إلا فى الجملة الأخيره ...
ف 11-9 كان لها شاناً كبيراً و كما قلت سابقاً إنها لم تكن السبب ولكن كانت العذر أو الحجه التى قدمتها أمريكا لتضمن موافقة شعبها و سكوت و صمت أعدائها الحقيقيين كالصين و روسيا و غيرهم على إحتلال بلد ( أفغانستان ) فى عقر دارهم و إحتلال اخرى ( العراق) لتسيطر على منابع النفط الخليجي فالأسد جريح و إياك أن تقف أمام الأسد الجريح .... ببساطه 11-9 كانت جزء من الخطه الأمريكيه ...))
- المحير اننا متفقين على ان الغزو ليس سبباً
جيد
و انه مخطط محسوم
ايضاً جيد
و لكن مسألة العذر هذه هي المشكلة.
الهاديء ، هل تعتقد ان الامريكان وضعوا المخطط ثم اخذوا ينتظرون توالي الاعذار حسب الظروف و التسهيلات ؟!!
او انت تعتبر ان غزوة ستمبر من تخطيط امريكا ايضاً ، و هنا استوقفك لأنك طلبت المناظرة على اعتبار ان الغزوة من تنفيذ اسامة بن لادن وصحبه الذين لم يمنعوا شراً عن الامة وفق الملموس من الاحداث ، و اذا كان الوضع غير ذلك فليس هذا مجال مناقشة نظرية المؤامرة حول 11/9 و الخدع الكبرى لاستهلاك هواة الغموض ، فابحث عن طريقة اخرى اذا اردت ان تراوغ.
و تعلق على قولي ان مخطط امريكا لن يمر و نحن نائمين
(( نعم ولكنه مر ونحن واقفين قائمين فى كامل قوانا العقليه لنستلذ بالم مروره .... أقصد أن المخطط مر و نفذ على أكمل وجه ...))
و هاتان مغالطتان شنيعتان منك:-
الاولى : ان المخطط لم يمر و نحن واقفين كما تدعي و تروج للإنهزامية ، بل ولاة الامر هم من تركوه يمر بل و تواطؤوا معه ، اما نحن فبعضنا ذهب الى افغانستان و العراق مثل اخيك البطل ، و لازال الكثير باقون و بعضهم لاحق ، و هؤلاء يقاتلون و يعرقلون هذا المخطط.
كيف؟
سأعيد بشكل اكثر تفصيلاً من المرة الماضية، و في عبارات مفرطة في التبسيط هذه المرة راجياً ان تستوعب:
في افغانستان هناك طالبان تعرقل هذا المخطط و التي اشرت اليها انت بالمقاومة ثم سكتت ، و طالبان هذه امتزجت الى درجة التماهي الكامل منذ الحرب الافغانية الاهلية ، و القاعدة تعني فكر الغزوة المباركة و اثرها المقاوم ، إذن الغزوة بينت لأمريكا ان مخططها هذا لن يمر و نحن نائمين.
في العراق هناك جماعة التوحيد و الجهاد بقيادة الخلايلة او ابو مصعب الزرقاوي الذي تدرب في افغانستان و تتلمذ على يد بن لادن ، يعني فكر الغزوة المباركة و اثرها المقاوم ، إذن الغزوة بينت ان مخططها هذا لن يمر و نحن نائمين.
و حتى لا تسارع بالاقتباس ثم التهليل ، انا ادرك ان المقاومة في العراق هي عراقية محضة في الاساس ، و لكن اذا استبعدنا فئة من الرافضة و بعض القوميين و ربما فلول صدامية فإن المقاومة الحالية يطغى عليها الفكر الجهادي السلفي.
لا يمكنك نكران:
- ان الامريكان ضبطوا منشورات لبن لادن في الانبار و لأكثر من مرة.
- و انا هناك سرية تطلق على نفسها سرية الشهيد عبدالعزيز المقرن اذا لم تكن تعرف ، و هذا الاخير ذبح علجاً امريكياً ثم بث المشهد عبر الانترنت ، و ايضاً الرهائن في العراق يذبحون ثم يبث المشهد عبر الانترنت.
- وبالامس اعلن لبنان انه ضبط شبكة للقاعدة تخطط لتفجير سفارات غربية و الاهم: تجميع الشباب للقتال في العراق.
- كل الجماعات التي بدأت تظهر على سطح المقاومة تتسمى بأسماء اسلامية قاعدية اذا جاز التعبير ، و انصار الظواهري مثلاً آخر.
- و لا نرى في بياناتها الحقيقية و المفبركة الدعاء لولاة الامر او ان اسامة بن لادن عدو العراق مثلاً.
- كما ان طريقة تنفيذ العمليات و التفخيخ آتية من مدرسة قاعدية نعرفها جيداً.
- المصادر الإعلامية الامريكية و الجهادية التي لا تتفق على شيء تتفق على ان للقاعدة إمتداد في العراق يقاوم.
- سمعنا و قرأنا جماعات مجاهدة عراقية تتبرأ من صدام و البعث و لم نر او نسمع واحدة تتبرأ من بن لادن او حتى الزرقاوي.
إنها القاعدة إذن التي تعمل على صد المخطط في العراق ، و اذا كنت في شك من ذلك بعد كل ما سردت لك إسأل اخيك.
القاعدة يعني فكر اثر الغزوة المباركة ، اذن الغزوة بينت لامريكا ان مخططها هذا لن يمر و نحن نائمين .
او انت تعتبر ان هذه المقاومة الجهادية الباسلة هي الاخرى تدخل ضمن المخطط ايضاً و امريكا تختلق ، و كل ذلك مفبرك حتى تظل قواتها عاملة هناك ، و العراقيون في الحقيقة مجرد نعاج !
فسأتعرض لذلك ايضاً عند زعمك ان المخطط أستكمل و غرض المعتدين هو عدم استقرار الاوضاع حتى يجدوا عذراً للبقاء و ذاك اشد ما فاجأني منك.
و كذلك يجب عليّ للأمانة إعادة تعديد الشرور التي تم دفعها ، فالاشارت البسيطة ظهر انها لا تنفع.
و لكنني - صدقاً اخي - تعبت ، و وقتي ضيق ، و لازال امامي الكثير لاناقشه من ردك المميز و الطويل ، لقد اكتفيت في المرة السابقة بالاشارة على اساس ان عدد من الخلفيات لدى الجميع ، و لكن يبدو انني كنت شديد التفاؤل.
سأواصل بعد إذنك و إذن من يتابع غداً إن شاء الله وعد ، فارجو ان تمهلني ثم تضع ردك في الختام كما اتفقنا.
عذراً لإضطراري التوقف مؤقتاً.
( يتبع ....)