[ahmednou]

أخي العزيز صديق.

الكلب حيوان وفي، والرحمة به مطلوبة، وفي الحديث أن امرأة دخلت الجنة لما سقت كلبا يلهث الثرى من العطش... وفي الحديث أن امرأة دخلت النار في هرة أي قطة حبستها فلم تطعمها حتى ماتت..
فليس هناك أي تعارض بين هذا وهذا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراجه فقط من المنزل لا بقتله ولا ضربه ولا حبسه بلا طعام وشراب..


فيجب عليك أولا أن تقرأ جميع الأحاديث في الكلاب، أو ارجع إلى كتب الفقه في ذلك، فسوف تفهم جميع النصوص، أما اختيار نص واحد فقط دون الرجوع إلى بقية النصوص فسوف يؤدي إلى لبس في الفهم..

وعلى كل حال فسوف أسرد لك سريعا بعض الأحكام الفقهية المستمدة من الأحاديث النبوية المشرفة:
أولا: يكره جعل الكلب في المنزل، وكان ذلك قديما ميسورا، لأن البيوت قديما لم تكن كشاكلتها الآن، شققا متقاربة وضيقة.. فيكره إدخال الكلب المنزل لما ذكر من الحديث السابق..
وثانيا: يكره الاحتفاظ بكلب إلا كلب الحراسة أو الرعي، كما ورد في الأحاديث..
وثالثا: لا يقتل الكلب أو يؤذى إلا في حالة واحدة إن كان كلبا عقورا يؤذي الناس ويعضهم، لأن القاعدة الشرعية أن المؤذي طبعا يقتل شرعا..

فجميع الأحاديث والآيات ليس فيها أي تعارض، إن جمعتها كلها ولم تختر نصا واحدا من جميع النصوص ثم تترك الباقي..