عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 02-10-2004, 03:35 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

مللنا النغمة الأسطوانية لكل محبط وفاشل لا يجد فيما يفعله شيئاً غير سب الحكام وغيرهم من القادة. صراحة لم أكن أود أن يتسبب مقالي في مشادة بيننا لكن ما أريد قوله هو أن علماء المسلمين والدعاة المخلصين في العالم الإسلامي الموثوق بهم وغير المتعاونين مع السلاطين لم يفعلوا ذلك. بالله عليكم .. هل سمع أحد فينا السديس أو عائض القرني أو سعد بن عبدالله البريك ينادي بسب الحكام والثورة عليهم. أشهد الله وأشهدكم أنه لو فعلوا ذلك فأنا أول الواقفين في صفوفهم. إن علينا أن نفهم أن ما يحيط بنا من أحداث لا تريد القول الكثير. وماذا بعد السباب واللعن والتنفيس عن النفس؟؟
إننا مسلمون يجمعنا أمل واحد وهو نصرة الإسلام والمسلمين. وربما أكون قد تعاملت بتهور لأني قد طرحت الموضوع بهذا الأسلوب من التهكم. لكن السؤال : ماذا جنينا من هذا السباب ومن اتهام بعضنا بعضاً إما بالعمالة وإما بالتهور والتطرف ؟ علينا أن نعي جيداُ أن لو كان التفريغ الانفعالي عبر الإنترنت وغيره من وسائل الإعلام مؤتياً أكله إذا لتغير الوضع. لا أتحدث عن بن لادن ولا عن الزرقاوي وإنما أتحدث عن نقطة واحدة وهي أننا إذا كنا نحترم علماءنا المسلمين ونأخذ برأيهم فإن الحياد يقتضي منا التسليم برأيهم في أي رأي لطالما هم أعلم بالدين منا وأبعد عن الشبه. وليت المحرضين والمكبوتين يعلموا أنه ليس شيء أسهل من سباب الحكام ولعنهم لكن لا أصعب من السير خطوة واحدة في سبيل إصلاح النفس . فلو صلح الفرد صلح المجتمع وما أظن السباب واللعن يصلح شيئاً . وليتنا نعود إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تنهى عن الخروج عن الحاكم إلا في ظروف معينة وهذه الظروف يحددها أهل العلم المخلصون لا مجموعة الشباب المتحمسون(المتحمسون نعت لمجموعة وليست مضافاً إليه) أتذكر قصة مفادها أن الذئب مر بكلبين أو كلاب ينهشون من جسد نمر ميت ويسخرون منه فقال لهم الذئب " لو كان حياً لما اجترأتم على النظر إلى أظافره" لا أختلف في أن الحكام يستحقون صرب النعال تلو النعال. لكن شتان ما بين إصلاح النفس وبين النعيق في الهواء. إن هؤلاء المكبوتين ممن هم على شاكلة أحمد مطر وشركائه لهم قادرون على وضع مكبرات صوت في كل مكان لسب الحكام فإذا ما أتوا لأرض الواقع .. بالوا في ملابسهم. ليست شجاعة سب الحكام. أهديكم أنا إن أردتم (القول التمام في سب الرؤساء والحكام) لكن لو كان أسلوبكم معشر التحريضيين سليماً إذا لاتبعه العلماء الموثوق بهم ولدلونا عليه وسبقونا إليه. وأرجوكم اعرضوا آراءكم هذه عليهم(عائض ابقرني ، سعيد بن مسفر، سعد البريك ، عبدالله بصفر، الحذيفي ، السديس) وانظروا ما يقولون لكم وتعرفون أينا على صواب.كونوا على قدر المسؤلية الأخلاقية والأدبية وافعلوها بدلاً من تنظيركم لأفكار ثورية. ولا نعلم من يأت ممن هم على شاكلة من تحبون من الحكام ماذا يفعلون؟؟ ولم أكن أحب مطلقاً الخوض في هذا الموضوع لأنه يصنع جدالاً كثيراً لا نفع فيه في كثير من الأحيان لكني رأيت الموجة تشتد بشكل لافت للنظر وكلها كلام فارغ لا من ورائه نفع ولا من شروره الدفع. رضي اللع عنك أبا عمارة حسان بن ثابت لما قلت هذا البيت العظيم التاريخي:
ما نقول إلا معاراً
أو معاداً من لفظنا مكرورا
عموماً فليرد كل فرد بما يشاء لكن فليكن الحرص على توضيح الرأي الصحيح دون سباب أو تجريح هو أسلوبه لأني لا يسرني أن أكون سبب مشادة بين المختلفين في الرأي وعل ما أقوله يكون مقنعاُ أو يجعل بارقة أمل في إمكانية الإقناع بدون مكابرة أو تعال.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال