[المشرقي الإسلامي]

للأسف فإن برامج المنتخبَين بوش وكيري لا تجعل من الممكن للمسلمين الذين يدركون خطورة الوضع أن يشاركوا في الانتخابات. بوش كان المسلمون كلمة الفصل في ترشيحه وها هو جازاهم باعتداءاته على المسلمين في العراق وأفغانستان وقبل ذلك بقانون المحاكمة السرية واعتقال وتسريح الكثير من المسلمين والعرب المتواجدين هنالك. بالرغم من الاختلاف بين برنامجيهما في قضية العراق بشكل كبير لكنهما متفقان تمام الاتفاق (الاتفاق الجذري) في الموقف من القضية الفلسطينية. بالرغم من أن 69% من اليهود لا يرشحون بوش الابن وأن 76% من ا لمسلمين أيضاً لا يرشحون بوش الابن إلا أن معايير اختيار الرئيس من قَبل متخذي القرار في المجمعات الانتخابية قد تكون مغايرة لذلك. اللوبي الصهيوني يرى أن بوش أكثر نفعاُ لهم بسبب ما تجنيه الإدارة الصهيونية من أموال حرب العراق ومن تواجد الحمار بوش الابن في العراق والذي سبب لهم أزمة كبيرة. لكن مصلحة الصهاينة الآن تتحقق من مضرة أميريكا.؟ والمنطقي أن يفوز كيري بالكرسي لكن ما جرى مع بوش الابن من عملية التباس أو تعمد الإلباس في الفرز ما بين الآلي أو اليدوي يجعل الشكوك قائمة في حصوله على كرسي الحكم. عموماً بفرض أنه فاز في الانتخاب فسوف يواصل مسيرة بوش الابن في محاربة( الإرهاب ) المتمثل في وجهة نظره في المهاجرين العرب والمسلمين في أميريكا وقد يكون العمل على تهجيرهم لإتاحة أكبر فرصة ممكنة لتعزيز التواجد اليهودي هنالك وحل مشكلة الهجرة من الكيان الصهيوني لأميريكا(اجتهادي الشخصي القابل للإبطال أو الخطأ أو وجود مبالغة) أما في العراق فسيواجه مشكلة في الالتزام بما قطعه من وعود الانسحاب وهنا تكمن مشاكل في موعد الانسحاب والظروف والملابسات المحيطة به، وكيفية حدوثه والقيام بعملية التدويل إضافة إلى العلاقة بأوروبا والموقف من إيران وكوريا الشمالية والتي تفرض عليه أسلوباً آخر في حل المشكلة.
عموماً بوش أو كيري .. كلاهما عدوان ولن يكون-في وجهة نظري الشخصية المتواضعة والله أعلم- أي نفع من ترشيحه اللهم إلا لإيقاف التيار البوشي.بوش الابن أو كيري..صناعة ومصلحة صهيونية بالدرجة الأولى والأخيرة لكن قد يجعل انتصار بوش أمراً مؤكداُ هو ولاؤه لليمين المحافظ والجماعات الصهيونية. وهو وخنزيره الآخر يتباريان في إثبات الولاء للصهيونية (أبناء القردة والخنازير ) للوصول لكرسي الحكم وتحقيق الأهداف العدائية.