ربما نحتاج في هذه المرحلة الى ما يسمى بالواقعية
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعقول والمنطقي أن تأخذ مشكلة العراق كل هذا البعد وتطرح فيه كل هذه الأراء
و ليست من الصعوبة على كل متتبع أن يلمس هذا التباين والأختلاف في ا لأراء
حتى يكاد يسأل المرء نفسه كيف أستطاع هذا الخليط غير المتجانس العيش معا كل هذه السنين
وصدقآ ايها الأخوان والسؤال لكل عراقي يحب الأمريكان أو لا يحبهم لا يؤيد المقاومة المسلحة أو يؤيدهم ويشجع. يحب صدام ويكرهه . كيف أستطعنا مواجهة كل هذه المحن
من ثورة 1968 وتأميم النفط ودخول الجيش العراقي معركة 1973 وأزمة 1979
والمصيبة العظيمة والخسارة الفادحة من دماء أبناء العراق الشباب الذي لايعوض في الحرب العراقية الأيرانية وبعدها الرزية الكبرى التي سحقت الروح المعنوية ودمرت الشرف العسكري وحولت الجيش العراقي من الذائد عن العروبة الى مجموعة سراق وحرامية الا وهي دخول الكويت وما تبعها من حصار لا أخلاقي دمرت البقية الباقية من غيرة العراقي على وطنه .؟؟؟؟
يا أخواني
كيف يمكن لنا أن نتجاوز كل هذه المحن وبعد ذلك نتجادل بيننا في توافه الأمور حب الأمريكان أو لاتحبهم ليس هذا السؤال ولاكن السؤال هل تحب وطنك هل تحب العراق ؟
أذا كنت ممن يحب وطنه ماذا فعلت لتداوي جراحه ؟ هل سألت نفسك هذا السؤال ماذا فعلت
هل بريت بوالديك ؟ هل نصحت أو ساعدت جارك ؟ هل وقفت في محنة صديقك ؟
هل آثرت أي عراقي في الشارع أو أي مكان على نفسك ؟ ماذا فعلت ؟ أعلموني أيها الأخوان العراقيين
أعلمو أخوكم المحبط روحه بأي عمل قمتم به أو تتخيلون أنكم قادريين على أنجازه وأنا أدعوكم من خلال هذا المنبر تعالو نبني روح المواطنة تعالو نترك البندقية للمرضى الذين فقدوا البصيرة
ولا يهمكم جيراننا المتشدقين فأمام فوهة السلاح يقف طفل عراقي وسوف يسألنا بعد أن يدرك:
ماذا فعلنا لأصلاح كل هذا الخراب ؟
وأنا في أنتظار ردودكم
|