الدرس الثامن عشر /2
قوله صلى الله عليه وسلم ( كان الله ولم يكن شيء غيره ، وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ) رواه البخاري
الـــشـــــرح :-
قوله صلى الله عليه وسلم : كان الله ، ولم يكن شيء غيره ، أخبر صلى الله عليه وسلم بما عـلّمه ربه أن الله تعالى كان قبل كل شيء ، إذ كان ولم يكن قبله ولا معه شيء ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في قيام الليل ( أنت الاول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ) . وقوله صلى الله عليه وسلم ( وكان عرشه على الماء دال على أن الماء خلق قبل العرش وأن العرش خلقه بعده ) . وقوله ( وكتب في الذكر أي في محل الذكر وهو اللوح المحفوظ الذي عرضه مسيرة مائة عام ، وذلك بعد ما خلق القلم وقال له : اكتب فقال وما أكتب ؟ قال : اكتب ماهو كائن إلى قيام الساعة أي حيث يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار .
إرشـــادات للــــمــربي :-
1- اقرأ الحديث وكرر قراءته حتى يحفظه أكثر المستمعين .
2- اقرأ الشرح بتأن ووضح المعاني للمستمعين بقدر الحاجة .
3- علِّمهم أن الله تعالى لم يسبق وجوده شيء ، إذ هو الأول في الأزل ، فكان ولم يكن معه شيء .
4- علِّمهم أن ترتيب المخلوقات كالتالي : الماء ثم العرش ثم القلم ثم السموات والأرضين ثم الملائكة ثم الجن ثم آدم وذريته .
5- علِّمهم أن القدر ما كتبه القلم من سائر المخلوقات قبل خلقها ، لذا قال آدم لموسى : أتَلُومُني على شيء كتبه الله عليَّ قبل أن يخلق السموات بخمسين ألف سنة .
6- ذكِّرهم أن الأيمان بالقدر يستلزم أن ما أصاب العبد من خير أو شر لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه من خير أو شرِّ لم يكن ليصيبه .
وقفه :-
إن الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله عزوجل من ( الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ) " عمر بن الخطاب رضي الله عنه "
الحقاق