عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 04-10-2004, 12:24 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي


تابـــــــ اليهود في الفكر الغربي ــــــــ.....<<<

المبحث الرابع

أسباب التحالف اليهودي الغربي

إذا كانت تلك هي أسباب كراهية العالم لهذا العنصر الخبيث يهود القردة والخنازير..فلم نرَ اليوم الغرب قاطبة يضع إمكاناته تحت أيدي اليهود ..يتصرفون فيها كيف شاءوا سواءاً قدراتهم وإمكانياتهم المادية من مال وأعلام وتكنولوجيا ومواقف سياسية ...الخ ولا يفتأ ون يصرحون بذلك حيناً بعد حين .

بل إن الغرب يتسابق لخدمة دولة إسرائيل وهاهي مادلين أو لبرايت. وزيرة الخارجية الأمريكية تصرح " إن مهمتي في جولتي للشرق الأوسط أولاً وأخيراً حماية أمن إسرائيل.." وإن الدعم الأوروبي والأمريكي لإسرائيل لا يخفى بل إن إسرائيل والغرب يكادان يكونان وجهان لعمله واحدة.ولكن لا يخفى هذا إلا على الأغبياء والحمقى من العمالة العربية للغرب، الذين يخادعون الشعوب الإسلامية بالموقف الأمريكي ..والدعوى بأن أمريكا الصليبية راعية السلام.

إن هذا التهافت الغربي والتسابق والتحالف الصليبي نحو اليهود إنه ليس عن قناعة حقيقية ولا عن اتحاد في الرؤى السياسية ولا عن مودة بينهم بل على العكس من ذلك تماماً. فالعداء اليهودي الصليبي لا يخفى على أحد كما سبق بيان هذا..

إن لذلك أسباباً أشير إليها في هذا البحث القصير.. فمن أهم تلك الأسباب ما يلي:-

1) إن ما يدعوا الغرب لمد يد العون إلي اليهود والتواطؤ والتحالف معهم التضليل الإعلامي اليهودي فلا يخفى أيضاً ماتمتلكة الأيادي الصهيونية من شتى وسائل الإعلام الدولية من مسموعة ومرئية ومقروءة..بل إن كل الوسائل الإعلامية الدولية لا نبالغ إن قلنا أنها جميعاً بيد ا ليهود، وهذه الوسائل هي التي تطبل وتزمّر وتنوح صباح مساء على مجد اليهود وأرض ميعادهم وتقيم الدنيا ولا تقعدها إذا ما قتل جندي يهودي وتتغافل عن آلاف القتلى في فلسطين والصومال أو وفي دول الاتحاد السوفيتي سابقاً أو في البوسنة والهرسك أو الهند أو غيرها ومن الدول التي يباد فيها المسلمون وتزهق أرواحهم المسلمة و يهراق الدم المسلم في حين تصمت كل الوسائل الإعلام الدولية بل إنها لتبارك ذلك كثيراً. وهذا ولاشك له أثر كبير في صيغة العقلية الغربية.

يقول الدكتور نعمان عبد الرزاق السامرائي في كتابه اليهود والتحالف مع الأقوياء ما نصه:-

"إن اهتمام اليهود بمنابر الإعلام أو بالقضية الإعلامية وإدراك أثرها في تشكيل الإنسان وصناعة قناعاته وتضليله الثقافي والاقتصادي والسياسي ليس بأقل شأن من غيرها من القضايا الفاعلة والمواقع المؤثرة إن لم يكن أعظمها وحسبنا أن نعلم أن العالم اليوم يعيش مرحلة الدولة الإعلامية الواحدة التي ألقت الحدود وأزالت السدود واختزلت مسافات الزمام والمكان..وإن لدى اليهود 244 صحيفة أو يزيد في الولايات المتحدة الأمريكية و 348 دورية ومجله في أوربا..وإن كبار أصحاب الصحف ورجال الأعمال في الصحافة والإعلام في العالم من اليهود..ولابد أن نذّكر بالجهود الكبرى التي بذلوها لشراء صحف ومحطات إذاعية وتلفزيون في أوربا الشرقية بعد سقوط الشيوعية..هذا وإذ تجاوزنا أدوار اليهود في وكالات الأنباء العالمية التي تنتقي الخبر وتصوغه وتبثه ليشكل المادة الإعلامية المسموعة لرأينا العجب العجاب..ولعل إدراك اليهود المبكر لخطورة فن السينما وصناعتها والوصول إلى المواقع المؤثرة في الإخراج والتمثيل منحهم قدره هائلة على احتلال وقت وعقل الناس وصياغة وجدانهم على مستوى العالم انطلاقاً من هوليود المركز العالمي للسينما ..عدا عن الإنتاج الخاص حيث تنتج إسرائيل سنوياً 160-170 فيلماً روائيا وتسجيلياً..كما يوجد فيها 360 داراً للعرض. "

لقد أستطاع الإعلام الصهيوني عامة وبالسينما خاصة تحويل الضحية إلى قاتل والقاتل إلى ضحية، ذلك أن السينما تعتبر إلي حد بعيد المدخل الثقافي والفني للجماهيري حتى أن بعضهم يرى أن عشرة سينمائيين مهره يعدل تأثيرهم مليون كتاب".

2) قدرة اليهود على الإفادة من سنه التدافع الحضاري واعتلاء المنابر الاجتماعية والتخصصية الفاعلة والقدرة على جعل التخصص والمهنة في خدمة الفكرة والعقيدة واستطاعت السياسة اليهودية أن تصنع نماذج وأن تتحكم في وجهة العالم السياسية والعالمية والإعلامية والمالية..الخ وأن توظف الحضارة العالمية لخدمة أهداف اليهود فلقد أدرك اليهود بشكل مبكر دور التخصص وإتقان العمل في التحكم بالمجتمعات والتأثير فيها فكان منهم العلماء والمفكرون والباحثون الذين يمثلون معظم المنابر العالمية والتقنية المؤثرة سواءً تلك العلوم التطبيقية أو الإنسانية ففرويد في علم النفس ودوركهايم في علم الاجتماع وأنشتاين في الرياضيات ووايزمن في الكيمياء وغيرهم كثير من حاخامات العلم الذين يتابعون رحلة بولس" شاول" وموسى بن ميمون. وغيرهم من حاخامات الدين لا يزالون يثيرون الجدل ويخطفون الأبصار إلى اليوم،وكذلك أدوارديتلر العالم الفيزيائي الذي يلقب بأبو القنبلة الهيدروجينية، وكمشارك رئيسي بأسلحة حرب النجوم،يهودي وكان صاحب أكبر إمبراطورية صحفيه في العالم تقريباً إذ بلغ عدد موظفيه أكثر من عشرين ألف موظف.

3) تسلل اليهود إلي الأديان والأفكار والأحزاب والعقائد والتنظيمات والجماعات والتنظير لها والممارسة لأهدافها وتوزيع المواقع والأدوار والمراهنة عليها جميعاً في وقت واحد لا يحتاج إلي دليل، فاليهود وصلوا في الإطار الكاثيولوكي إلي وثيقة تبرئه اليهود من دم المسيح وإبطال العقيدة والعبادة النصرانية حتى أننا لنجد كثيرين من الزعماء والقيادات السياسية والأمريكية والغربية نراهم في تصريحاتهم ومواقفهم محكومة بالروح الدينية التوراتيه..وأما موضوع المنظمات اليهودية الأمريكية ونشاطاتها المتنوعة تحت شعارات متعددة فأكثر من أن تحصى حيث يوجد أكثر من مائتي منظمة قومية يهودية في أمريكا مما يجعل اليهود أكثر الأقليات الأمريكية تنظيماً وتأثيراُ.

4) أكذوبة اليهود الكبرى على العالم الغربي:-

إن مما يدعو الغرب النصراني لمناصرة اليهود ما تروجة وسائل الإعلام اليهودية التي لاحصر لها من التبشير بعودة السيد المسيح علية السلام إلى الأرض وأنه سيحكم الأرض وواجب على النصارى أن يشيدوا مع اليهود دولة المسيح...

يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني حفظه الله تعالى في درس حول علامات الساعة بجامعة الإيمان مافية:-

"تسعى إسرائيل لتحطيم الأمة العربية وذلك من خلال تحطيم الدين والجيوش والاقتصاد والاستقرار والأخلاق يساندهم في ذلك النصارى الذين خدعهم اليهود بقولهم لهم ،أنتم تؤمنون وتعتقدون أن عيسى علية السلام سيعود إلى الأرض ونحن نؤمن كذلك ولا خلاف بيننا وبينكم إلا أننا نعتقد أنه سيأتي للمرة الأولى وأنتم تؤمنون بمجيئه للمرة الثانية ولا حل لهذا الخلاف إلا بمجيء المسيح فهيا نشيد دولة إسرائيل الكبرى للمسيح..وبهذا إمتص اليهود غضب الغرب النصراني ووظفهم لنصرة قضيتهم واستطاعوا بهذا أن يكون لهم زعامات وقيادات في أمريكا والكونجرس الأمريكي منهم كارتر ونائب الرئيس الأمريكي...الخ ولو أن هناك سياسة إسلامية لقلنا أن المسيح عيسى عليه السلام لا يأتي إلي أعدائه بل إلى من آمن به وصدق برسالته وهم المسلمون لا اليهود "

5) إن من دوافع التحالف الغربي لليهود أن اليهود هم قادة الغرب و أسيادة سياسيا واقتصادياً وثقافياً وإعلامياً..فالبنوك العملاقة بسويسرا وأمريكا بيد اليهود والشركات الضخمة بأيديهم والقادة السياسيون وبالذات في أمريكا بأيديهم كونها زعيمة النظام الدولي الجديد وهم الذين يمثلون النظام الأمريكي منهم دونيس روس يهودي متدين..وأرون ميلر يهودي يحمل شهادة الدكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط له كتابان عن فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية وكان خامس خمسة في الوفد الأمريكي لمباحثات السلام في الشرق الأوسط كما يزعم ريتشارد هاس مساعد خاص للرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي وهو بدوره يهودي، وكذا حاليا الكونجرس الأمريكي يحكمه اليهود، وكذا وزارة الخارجية والدفاع..الخ.

6) إن حقيقة هذا التحالف وطبيعته هشة جداً قابل لأي ظرف كيما ينفك خصوصاً إذا ما وجد صاحب هذا الموقف وما دعا النصارى للموقف مع يهود والتحالف معهم تحالفاً إستراتيجيا إلا العداء النصراني الصليبي اليهودي للإسلام والمسلمين، المسلمون الذين ملكوا يوماً من الأيام نصف الكرة الأرضية ثم غفى المسلمون وناموا طويلاً ولكن هاهم اليوم من جديد يستيقظون من عفونتهم، ولذا فمن مصلحة النصارى ضرب الخصمين أحدهما بالآخر المسلمون واليهود لتبقى السيادة لهم والريادة لعالم الغرب.



الخاتمة

وبعد فتلك حقيقة اليهود في الفكر الغربي وتلك هي أسباب ودوافع النصارى للتحالف مع اليهود..ولذا فيا ترى ما يجب على المسلمين تجاه هذا العدو التاريخي الذي لا يزال يحيك المؤامرات ويدبر المكائد لهذه الأمة صباح مساء فما هي سبل وطرائق المواجهة..؟؟

أن مما لاشك فية أن الحل يستلزم موقفاً إسلامياً موحداً وعربياً موحداً وذلك لن يتأتى إلابوحدةٍ إسلامية وأن يتجاوز المسلمون خلافاتهم وأن يخطوا خطوات صادقة وواثقة نحو هذا الهدف العظيم الذي يؤمن به الجميع..وتبدأ هذه الوحدة بوحدة المواقف السياسية وينتهي بإزالة تلك الحدود الاستعمارية والزعامات السياسية الدكتاتورية والتسلطية، ولتكن هذه الوحدة في مراحلها الأولية وحدة كونفدرالية أووحدة فيدرالية ثم العمل والسعي الجاد لإيجاد وحدة إسلامية حقيقية ذات سيادة واحدة ونظام ودستور واحد..الخ

وإن من أهم ما ينبغي أن يقوم به المسلمون من وسائل لدرأ هذا الخطر القادم ما يلي:-

· أن على الأنظمة العربية والإسلامية أن تعلن الصلح مع ربها عز وجل وتعلن كذلك الصلح مع شعوبها الضعيفة المضطهدة التي تعاني مرارت الجوع وتقاسي نير الاضطهاد والسجون وتكتوي بنار الحرمان من الحرية والعلم، ذلك أن شعوبنا الإسلامية هي مابين جائع أو عار أو مريض أو جاهل الجميع يبحثون عن البيت ولقمة العيش والدواء..وقسم آخر وهم المضطهدون الذين تطاردهم الأنظمة الحاكمة وتزج بالآلاف منهم في السجون والمعتقلات في الصحاري الشاسعة مع استخدام أبشع وسائل التعذيب والتنكيل بهم .

· أن يُعلن الصلح مع الحركات الإسلامية ومد يد العون لها كون أبناء الحركة الإسلامية هم الأبرياء الذين لم تلوث أيديهم بالجريمة فهم الأطهار بل هم أطهر مَن على وجه الأرض، فكيف لا يعاد النظر في التعامل مع هذه الحركات الإسلامية السلمية المعتدلة،وبهذا يقضى على الإرهاب والفساد ويحل الأمن والأمان.

· لقد آن الأوان أن تفك القيود والأغلال عن الأحرار وعن الأسود المزمجرة لترى الشمس شمس الحرية والنور.

· إعداد العدة للمواجهة إن يوم النصر المنشود القريب كما أخبر الله ورسوله فلنقم أمر الله تعالى فينا وهو ﴿وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل... ﴾ ولن تنصر أمة لم تعد العدة لأعدائها، ويوم أن تعد أمتنا العدة فلتسبشر بنصر الله تعالى وتأييده ولن يخذل الله عبادة وأولياء المؤمنين.. قال تعالى:﴿وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ﴾

· مد يد العون لإخواننا المسلمين في فلسطين مادياً ومعنوياً وكفالة يتاماهم وفقرائهم وأراملهم..

· على أجهزة التوجيه والإرشاد أن تقوم بدورها في توعية الأمة وغرس الإيمان وروح الجهاد فيها، فإن هذا من أوجب واجباتها.



مراجع البحث
1. القرآن الكريم.

2. الإنجيل . "العهد الجديد".

3. كتاب اليهود والتحالف مع الأقوياء.

كتاب تكوين الصهيونية .



__________________