فعلاً لك من إسمك نصيسب كبير ...
فأنت حافي القلب و العقل قبل أن تكون حافي القدم ...
من أنت يا حافي حتى تحاسب الشعراوي رحمه الله ...و أنت حافي ...
ماذا قدمت يا حافي للإسلام و المسلمين ... كم رجل و أمرأه أهتدى على يديك الحافيتين من كل خير ...
الشيخ الشعراورى رحمه الله لا نزكيه على الله ولكننا لم نره يوماً إلا منكباً على كتاب الله يعلمه و يفسره و يشرحه للمسلمين .. ... و إنا لنشهد له بذلك فى الدنيا و فى الآخرة أمام رب العالمين
هذا الرجل الذى تحاسبه يا نكره ... ما رأت عيناه من الدنيا أكثر ما رأت من كلمات الله فى كتابه الكريم ... و ما نطق لسانه أكثر ما نطق إلا بتلاوة كتاب الله و تفسيره ... ..
لقد قبل الرجل بالوزارة تحت ضغوط شديدة وما قبلها إلا ظناً منه بانه قد يستطيع إصلاح الحال و عندما تيقن أنه غير قادر على ذلك ترك الوزارة غير آسف عليها ... و أتجه إلى ما هو أهل له و قادر عليه و هو اصلاح القلوب الفاسده و الدعوة إلى الله و شرح و تفسير كتاب الله ... فجزاه الله خير جزاء ... فأهتدى على يديه الملايين فصلوا و صاموا وقرأوا القرآن و تدبروا معانيه فلانت قلوبهم القاسيه و دمعت أعينهم الجافة ... نسأل الله أن يجعلهم جميعاً فى ميزان حسناته ... و اتذكر حديث رسول الله صل الله عليه وسلم لعلي بن أبى طالب رضي الله عنه حيث قال :
سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر : (لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه). فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى، فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى، فقال : (أين علي). فقيل : يشتكي عينيه، فأمر فدعي له، فبصق في عينيه، فبرأ مكانه حتى كأنه لك يكن به شيء، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : (على رسلك، حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم).
فما بالك وقد هدى الله الملايين بهذا الرجل ....
أم كنت تريده أن يحرم ملايين المسلمين مما حباه الله له من علم و يقبع فى بعض الكهوف ليفجر سيارة أو قطار .... أو يختطف بعض النساء ...
صدقت إذ سميت نفسك بالحافي و نعم الإسم على مسمى ...
|