الباطل دستور السلطة وقانونها !!
رشيدة القيلي \
[size=5]جربت الأمة الأخذ بنصيحة سيدنا عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ
التي يقول فيها :
(أميتوا الباطل بالسكوت عنه ).
لكنها بعد حين من الدهر عملت (جردة حساب)..
فكانت المفاجأة مفجعة !
فالباطل المتكئ على عكاز الولاة لم يمت ..
بل عُمِّر وتزوج وخلّف خلفا أسوأ!
فرحمة الله عليك أيها الفاروق..
لأن نصيحتك قيلت وصلُحت لزمن غير زماننا..
زمن لم يكن الشيطان فيه قد اصبح الملك غير المتوج
على معظم عروش الحكم في الدول العربية .
* * *
عندما يوجد الحاكم العاقل الذي يقول للشعب :
ــ إنني أبرأ إلى الله من محالفة الباطل ..
وكل منكر تروه فغيروه وأنا من ورائكم .
سيوجد الشعب الذي يرد عليه قائلا :
ــ سمعا وطاعة يا مولانا .
حينها لن نحتقر أنفسنا إذا هتفنا :
بالروح بالدم نفديك يا زعيم .
لأننا سنكون حينئذ صادقين مخلصين له .
* * *
وقد قيل قولا محكما سديدا :
( إذا رغب السلطان عن العدل رغبت الرعية عن الطاعة )
واكثر السلاطين يعلم ذلك ولا يعمل به .
فإذا عُصي فزع إلى قانون (العصا لمن عصا).
وهرع إلى فتح (بيوت الطاعة)!
التي يسمونها حاليا (سجون سياسية) .
إذن ..!
فمن يعطينا سلطانا عادلا..
كي نعطيه أمة طائعة ؟!
* * *
وختامه حقيقة موجعة وفضيحة حقيقية وهى :
إذا كان الأقوياء من زعماء الأمة ..
يُعدون على أصابع اليد الواحدة .
فإن عدد الأتقياء من هؤلاء المعدودين..
أقل من عدد أظافر الإصبع الواحدة !!
فكم ظفر في إصبعك ؟؟؟؟؟؟
**********[/SIZE]
__________________
أنا أجاهد .. إذن أنا موجود !!
أنا أجاهد .. إذن أنا موجود !!!!!
|