في وصف حذاء
سجن رئيس إحدى الدول شيخاً ضريراً شاعراً لقصيدة هجاه فيها، وكان الشيخ قد زاده الله بسطة في الجسم، وحدةً في اللسان، وكان إذا نام في زنزانته وضع حذاءه قرب فراشه، فتتقاذفه أقدام المساجين لكثرة ما تغص الزنزانة بهم، فإذا استيقظ بحث عنه فلم يجده، فيجعل يصيح بالمساجين ليأتوه بحذائه، وهم يقولون: يا شيخ، خذ أي حذاء تجده، فيقول لهم:
[poet font="Simplified Arabic,5,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إذا ذهب الحذاء فلا حذاءٌ=يقوم مقامه عند اللبوسِ
كأن شراكه لمسات خزٍ=كأن مداسه وجه الرئيسِ
[/poet]
__________________
البحر يسكن خافقي
والنبض موج يلتطم
|