بارك الله فيكم......المتيم المجهول
هي نجدٌ ورامةٌ والكثيبُ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ حثحِثِ العيسَ فالمزارُ قريبُ
وزَرودٌ بدت وهاتيك سلـْعٌ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وقبابٌ ومعهدٌ وشُعوبُ
وعقيقُ الأراكِ لاح وفيهِ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ كم أذيبَت للعاشقين قلوبُ
وسرت نسمةٌ من الغَورِ ليلاً
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فتجلت صبابةٌ ونحيبُ
ما بقى غيرُ ساعةٍ للتلاقي
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ثم يدنو من الديار الكئيبُ
فتهيأ إلى اللقاءِ وبادرْ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ هذه طيبةٌ وهذا الحبيبُ
الرسولُ الذي له المجدُ حقاً
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وله الفخرُ واللوا والقضيبُ
فانهبِ العيشَ تحت ظلِ حِماهُ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ في مقامٍ به المقامُ يطيبُ
وتذلل واخضع ولذ بجنابٍ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ هاشميٍ به الدعا لا يخيبُ
وتمسك بحبه وتخضّعْ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ وتحسّبْ به فنعم الحسيبُ
وسلِ اللهَ عنده وتوسل
ـ ـ ـ ـ ـ ـ فبذاك الضريحِ تـُمحى الذنوبُ
يا لقومي عساكم تحملوني
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ معكم نحوه لعلي أتوبُ
واعنائي وأنا العليلُ فمن لي
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وبقلبي حرارةٌ وخُطوبُ
زاد شوقي إليه يا ربِ متـّعْ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ناظري منه إنّ حالي عجيبُ
سبقـَتـْني إلى حِماكَ رفاقٌ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أتـُرى لي يكون معهم نصيبُ
خلـّفوني على الديارِ غريباً
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ذا بكاءٍ أنا المـُعَنّى الغريبُ
عوّقـَتـْني عن الحبيبِ ذنوبٌ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أوثقـَتـْني فالجسمُ منها يذوبُ
يا رسولَ الإله كن لي معيناً
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ في أموري لعل قلبي يؤوبُ
أنت سؤلي وبغيتي فأغثني
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ثار بيني وبين نفسي حروبُ
يا إلهي بالهاشميِ أجرني
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ إنني مذنبٌ وكلي عيوبُ
|