السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أولاً لا بد و أن نفرق بين أمرين ...
الجهاد فى فلسطين - و الجهاد فى العراق و الفرق شتان .....
و ساتكلم هنا عن ما قاله الشيخ العبيكان حفظه الله فى موضوع العراق لأني أختلف معه كثيراً مع كل الإحترام و التقدير فيما قاله عن فلسطين ...
ففي العراق الوضع الجهادي يوضع تحته ألف خط و خط ...
تحت أي راية يجاهد المجاهدون ( فرضاً ) فى العراق ؟؟
55% من الشعب العراقي من الشيعة و هم بجميع أطيافهم صقورهم و حمائمهم وافقوا على إجراء إنتخابات عامة ... بصرف النظر عن مدى قبولهم أو رفضهم لحكومة علاوي ...
الأكراد و التركمان باجمعهم و على مختلف أطيافهم مع إجراء إنتخابات عامة بصرف النظر عن مدى قبولهم أو رفضهم لحكومة علاوي ...
النصارى و اليهود وبدون أى نقاش مع إجراء إنتخابات عامة ...
الكثير من أهل السنة مع إجراء إنتخابات عامة بصرف النظر عن مدى قبولهم أو رفضهم لحكومة علاوي ...
إذاً نحن نتكلم عن قلة هم بقايا الجيش العراقي القديم الذين أحزنهم ما حدث لهم و ارادوا الإنتقام لا من الأمريكان و حسب بل من الشعب العراقي بأكمله فكانوا أقسى عليه من الأمريكان أنفسهم و حتى يعطوا أنفسهم الشرعية لبسوا عبائة الإسلام و ضموا فى صفوفهم مجموعة من مدمني الحروب من القاعدة و الواقفة و النائمة ... فعاثوا فى البلاد فساداً لا يقل عن فساد الأمريكان و بات الشعب العراقي باكمله عملاء و خونة بالنسبة لهم و لقنابلهم و سيوفهم ...
إذاً بإسم من ترفع تلك القلة راية الجهاد المسلح و تحت راية من و من أعطاهم الحق فى تدمير الشعب العراقي و تفجير شبابه بدعوى معاونة المحتل ... و من أعطاهم أحقية إتهام هذا الشعب المسكين بالخيانة و الحكم عليه باقصى عقوبة دون أدنى مستوى من الرحمة أو الإنسانية حالهم كحال الأمريكان لا يرقبون فى هذا الشعب إلا ولا ذمة ...
لقد ضاق الشعب العراقي ذراعاً من هؤلاء( المجاهدون قطاع خاص) ومما يجروه عليهم من ويلات حتى حولوا حياتهم إلى جحيم تناصفاً و تقاسماً مع الأمريكان ...
اما أفغانستان ... فمن أنت لتحكم على شرعية قرضاي من عدمه لقد رايناهم ( الأفغان ) و هم يتوافدون بالألوف على مكاتب الإقتراع ... و يعترفون بالرجل ولياً لأمرهم فمن أنت حتى تأتي و تسقط عنه هذه الشرعيه ... ثم من أتى بطالبان على سدة الحكم فى أفغانستان أليست أمريكا من أعانتهم حتى تخلصوا من جميع خصومهم و أستتب لهم الأمر بعد إبادة أصدقائهم الذين حاربوا و جاهدوا معهم بالأمس فتعاونوا مع الشيطان عليهم و علقوا رؤوسهم على المشانق فلماذا لم تنادى أنت و أصدقائك وقتها بعدم شرعية حكومة طالبان التى لم يطلق افغاني واحد رصاصة دفاعاً عنها عندما جائها الأمريكان ؟؟
للأسف أنتم مجموعة من المندفعيين وراء مشاعرهم لا تفرقون بين صالح و طالح ولا يهمكم صالح الأمة او الشعوب... كل ما يهمكم هو إشفاء الغليل و كأن الجهاد تحول ليكون مجرد إنتقام أو ثأر بصرف النظر عن أى عواقب قد تضر ضرراً بالغاً بالأمة ...
هداكم الله ...
|