
08-11-2004, 01:45 PM
|
مشرف عام
|
|
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
|
|
بعد إذنكما أخوي الفاضلين
ريان محمد والوافي
أرجو أن تسمحا لي بهذه المداخلة
لقد قرأت وسمعت ماقاله الشيخ عبدالمحسن العبيكان
وبصراحة وإجابة على تساؤل الأخ ريان
هل أصاب أم أخطأالعبيكان
فقبل أن أجيب على هذا السؤوال
أقول وبالله التوفيق
إذا كان هذا العدو الغاشم الذي احتل بما تعنيه كلمة الاحتلال
احتل بلد مسلم آمن ولم يكتف بنهب خيراته وقتل أبنائه
وإشاعة الفوضى فيه .. بل عاث فيه فساداً وإفسادا
وقد أعلنها حاكمهم عليه لعائن الله قبل الحرب على العراق
أنه سيخوض حرباً صليبيه
إذا كانت هذه أهدافهم وهذه نواياهم واضحة صريحة
وما نرآه في العراق اليوم والله يدمي القلب
ويقطع الكبد مما سببته هذه الحرب على هذا الشعب
هل نقول إن الجهاد هناك غير شرعي ؟!
وإذا قلنا هذا فهذا يلزم أن يكون من يقاتل هناك آثم !!!
بصراحة وبكل أسف أستغرب أشد الغرابة أن تصدر مثل هذه الفتوى
ومما حز في نفسي كثيراً أن الشيخ عفا الله عنا وعنه
أنه استدل على صحة كلامه بقصة يوسف مع عزيز مصر
فشتان بين الأمرين
إذا كان الجهاد في العراق اليوم وبما نراه من عدوهم الغاشم
من قتل وتدمير وتشريد وسفك للدماء واعتداء على الأموال
والأعراض فمتى يكون الجهاد إذن ؟!
هؤلاء المجاهدين يدافعون عن أنفسهم وعن أعراضهم وعن ممتلكاتهم
وفي المقام الأول عن دينهم وعقيدتهم أسأل الله أن يثبتهم وينصرهم
هل يحتاجون لعلاوي الذي أعطى الضوء الأخضر ( وأنا على يقين )
أنه مجرد دمية يحركها العدو كيف ماشاء أقول هل يحتاجون
إلى إمارته وأخذ الإذن منه بعدما سمح باقتحام الفلوجة ؟!
ولعل في رد الشيخ عبدالرحمن الأطرم الكفاية
أسأل الله نصراً عاجلاً لإخواننا في العراق
وأضع هنا فتوى للشيخ الدكتور ناصر العمر حول مشروعيةالجهاد في العراق
إقتباس:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فقد كثر السؤال عما يحدث في العراق وهل هو من الجهاد في سبيل الله أم لا؟ فأقول وبالله التوفيق: إن ما يقوم به المجاهدون الصادقون المخلصون في العراق من مقاتلة أمريكا ومن حالفها، هو من الجهاد في سبيل الله، والجهاد كما نعلم جهاد طلب وجهاد دفع، والجهاد في العراق من جهاد الدفع؛ فبلادهم قد احتُلت من قبل عدو كافر، وقد أجمع العلماء على أنه إذا احتل العدو بلداًً من بلاد المسلمين تعين الجهاد على أهل تلك البلاد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: "فأما إذا هجم العدو فلا يبقى للخلاف وجه، فإن دفع ضررهم عن الدين، والنفس، والحرمات، واجب إجماعاً"، فما سأل عنه السائل من الجهاد في سبيل الله، قال الله عز وجل (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39)، بل لا نشك في أن ما يجري هناك من أعظم الجهاد في سبيل الله، إذا صدقت العزائم وخلصت النوايا، وقصد المقاتل إعلاء كلمة الله، والذود عن حرماته وأهله وماله وبلده، (وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا) (البقرة: من الآية246).
وأما القول بأن ما يجري في العراق فتنة وليس من الجهاد في سبيل الله، فهو قول باطل، ودعوى لا تستند إلى دليل علمي أو شرعي أو عقلي، بل هو الفتنة عينها (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)(البقرة: من الآية191)، فليتق الله جل وعلا أولئك الذين يفتون بمثل هذه الفتاوى، ولو أن هؤلاء تأملوا المسألة تأملاً واقعياً، لما وجدوا فرقاً بين ما يحدث في العراق، وبين مايحدث في فلسطين، أو في الشيشان، أو في أفغانستان، فعلى المسلمين نصرة إخوانهم في العراق، والنصرة تجب بالمال والدعاء، أما النصرة بالنفس فإنه بعد بحث المسألة مع عدد من العلماء هنا، ومع إخواننا من علماء العراق، تقرر أن المصلحة لاتقتضيه،وأنهم لايحتاجون إلى مقاتلين من خارج أرض العراق بل لديهم من الشباب ومن المجاهدين كفاية،ولكن ينقصهم المال والدعاية، كما أنهم يحتاجون نصر قضيتهم بالكلمة وفي وسائل الإعلام، مع إبداء المشورة والرأي، والنصح والتوجيه. وقد شرح لنا علماؤهم شدة حاجتهم لبناء المساجد والمدارس، وإلى الكتب العلمية، والأشرطة والمطويات الدعوية، وهذا من إظهار الدين، وإعلاء كلمة الله لمن استطاع أن يبذله. وخلاصة القول أن جهاد إخواننا في العراق مشروع، وأن نصرتهم في حدود المصلحة والاستطاعة حق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم)،أخرجه الإمام أحمد في المسند، وأبوداود والنسائي وابن حبان والحاكم بسند صحيح، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وأما تسليم المجاهدين إلى قوات الاحتلال، فهو منكر عظيم، وضرب من ضروب إعانة العدو الذي يعد من نواقض الإسلام، ومن التولي الذي نهى الله عنه، كما في قوله تعالى في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51) ويقول الله عزوجل (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الممتحنة:9). نسأل الله جل وعلا أن ينصر إخواننا المجاهدين في كل مكان، أن ينصرهم في العراق وفي الشيشان وفي فلسطين وفي أفغانستان، وفوق كل أرض وتحت كل سماء، وأن يوحّد كلمتهم، وأن يؤلف بين قلوبهم، وأن يسدد رأيهم وسهامهم، وأن يخذل عدوهم أينما كانوا، والله المستعان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
|
__________________
فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
|