عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 14-11-2004, 03:34 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أخي الحبيب أبو رائد

كلمة فَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا بسورة الشمس كتبها الصحابة رضوان الله عليهم في المصاحف التي وزعت على الأمصار بأمر من الخليفة الثالث أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه بالفاء في مصحف المدينة، ومصحف الشام، ولهذا قرأها نافع المدني، وابن عامر الشامي بالفاء.
أما باقي المصاحف فإنها كتبت فيها بالواو وَلا يَخَافُ ولهذا قرأها الباقون بالواو اتباعًا لخط المصحف.
قال الداني في المقنع في رسم القرآن: في مصاحف أهل المدينة والشام (فلا يخاف) بالفاء، وفي سائر المصاحف (ولا يخاف) بالواو.
وهي آخر ما تحدث عنه الخراز في نظمه لرسم المصاحف فقال:
(ولا يخاف) عوض الواو بفا ==== للمدني والشامي والآن وَفى
وبهذا تعلم أن القراءة تابعة لما رُسم في المصحف، وربما كان الرسم يحتمل جميع أوجه القراءات وهو الأكثر في اختلاف القراءات. وربما كتب في المصحف ما لا يحتمل إلا قراءة واحدة، فيقرؤه من كتب في مصحفهم بما كتب. ومن أمثلته ما أشار إليه السائل الكريم، ومنها كلمة تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ[التوبة:100] ، ومنها: هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ[الحديد:24].
والصحابة هم الذين كتبوا ذلك في المصاحف بناء على ما استقر في العرضة الأخيرة، وعلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: نزل هذا القرآن على سبعة أحرف. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وبناء على حفظ الصحابة وأخذهم لهذه الحروف من فم النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.


وأما صفة صلاة العيد:


قال عمر رضي الله عنه : صلاة العيد والأضحى ركعتان ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى .
وعن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة .
والتكبير سبع في الركعة الأولى وخمس في الآخرة والقراءة بعدهما كلتيهما .

وعن عائشة رضي الله عنها : التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرات الركوع رواه أبو داود صحيح بمجموع طرقه .
ولو أدرك المأموم إمامه أثناء التكبيرات الزوائد يكبر مع الإمام ويتابعه ولا يلزمه قضاء التكبيرات الزوائد لأنها سنّة وليست بواجبة .

وأما ما يُقال بين التكبيرات فقد جاء عن حماد بن سلمة عن إبراهيم أن الوليد بن عقبة دخل المسجد وابن مسعود وحذيفة وأبو موسى في المسجد فقال الوليد : إن العيد قد حضر فكيف أصنع ، فقال ابن مسعود : يقول الله أكبر ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو الله ، ثم يكبر ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. الخ رواه الطبراني ، وهو حديث صحيح مخرج في الإرواء وغيره .

القراءة في صلاة العيد:
يستحب أن يقرأ الإمام في صلاة العيد بـ ( ق ) و ( اقتربت الساعة ) كما في صحيح مسلم أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَضْحَى وَالْفِطْرِ فَقَالَ كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وَاقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ . " صحيح مسلم 891

وأكثر ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بسبح والغاشية كما كان يقرأ بهما في الجمعة فقد جاء عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ . " صحيح مسلم 878

وقال سمرة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين ( سبح اسم ربك الأعلى ) ، ( وهل أتاك حديث الغاشية ) رواه أحمد وغير وهو صحيح الإرواء 3/116

والله أعلم

المصدر / موقع الطريق للإسلام وموقع الإسلام أون لاين
__________________
معين بن محمد