عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 14-11-2004, 06:49 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

تاسعا : بدلا من أن تصدر فتوى بتحريم الخروج والقتال في العراق كان الأولى بك أن تحث ولاة أمرك للجهاد وتحرير بلاد المسلمين من احتلال المشركين ، فتلك الأموال التي سينفقها أولياء أمرك ، وتقدر بخمسة وثلاثين مليار لبيت الله الحرام فالدفاع لاستنقاذ الأسرى وسد جوع المسلمين والدفاع عن أوطانهم أولى من ذلك بكثير ،

خرج ابن المبارك للحج وفي الطريق وجد امرأة تأكل طائر ميت فقالت له إن هذا يحل لنا لأننا من أيام لم نأكل فنادى من معه فقال كم معكم قالوا ألف دينار قال ابقي لنا عشرون دينار نرجع بها وأعطي الباقي لتلك المرأة فهذا خير لنا من حجنا هذا العام .


عاشرا : إذا عرفنا أنكم من أتى بهؤلاء الصليبيين إلى بلاد المسلمين ، وأنكم من أفتيتم لهم بقتال أهل العراق صونا لكروشكم وقروشكم ، وحفاظا على أسيادكم ، عرفنا سر هذا الدفاع المستميت عن أعداء الدين ، وسبب خذلانكم لأهل التوحيد .


أخيرا 00000

أريد أن أضع بين يدي القارئ الكريم بعض صور العلماء الصادقين في قول الحق وفي الدفاع عن الحرمات والأوطان تلك الأمانة التي طوقت أعناقهم، ليعلم حقيقة هؤلاء المندسين علينا باسم علماء الدين ، فإن لم يكن العالم من العاملين وهو من أول المدافعين عن الحرمات والدين فكبر عليه أربعا فهم أموات في المحيا والممات ، فهم من أكبر التحديات التي تواجه الجهاد والمجاهدين ، وإعادة الحكم بكتاب رب العالمين

فالعلماء هم سياج الأمة ودرعها الواقي في كبد الأعادي هم السهام النافذة والصيحات الزاجرة لكل من اعتدى على هذه الأمة أو حاول النيل منها أو عطل العمل بشرع ربها هم من دافع عن الدين في صرامة ويقين وتيقظوا لكيد الكائدين وحقد الحاقدين .



لم يمنع سلمان الفارسي جلالة عمر ومكانته من أن يقول الحق أمامه لما ظن أنه أخطأ فقام عمر قائلا : أيها الناس اسمعوا وأطيعوا ، فقال سلمان : لا سمعا ولا طاعة ، قال عمر : ولم يا أبا عبد الله ؟ قال سلمان : لك ثوبان وللناس ثوب واحد !! قال سل ابن عمر لمن هذا ، قال ابن عمر : هو ثوبي أهديته لوالدي ، فقال سلمان أما الآن فسمعا وطاعة .

ألا سألت ولاة أمرك يا ( آل الشيخ ) !! من أين لهم مئات المليارات وبطون المسلمين تتضرع ألما وجوعا

000000000000000000000000000000000

وانظر إلى قصة النووي مع الظاهر بيبرس :

طلب الظاهر بيبرس فتوى بجمع الأموال من أجل الجهاد وشراء السلاح ضد التتار من عام ( 658 ) فلم يفته النووي رحمه الله

قال النووي رحمه الله : لا أفتيك، قال الظاهر بيبرس : نريد أن نشتري السلاح ولا تفتيني ، الأمة والدين معرضان للضياع ؟!! .

قال النووي : لأنك جئتنا عبدا مملوكا لا تملك شيئا ، وأنا أرى عندك من البساتين والضياع والجواري والغلمان والفضة والذهب ، فإذا بعت هذا كله واحتجت بعد ذلك أنا أفتيك .

00000000000000000000000000

قيل للحسن البصري يوما : أين كنت في صولة الباطل ؟ قال : كنت أجتثه من جذوره

فأين اجتثاث الباطل لديك ومن معك وأنتم تحاربون أهل الإيمان وتناصرون أهل الأوثان

00000000000000000000000000000000

هذا العز بن عبد السلام :

يطلب حاكم دمشق الصالح إسماعيل المعونة من الصليبيين ضد حاكم مصر نجم الدين أيوب على أن يعطيهم السلاح وأن يدخلوا دمشق فعرف العز بن عبد السلام أنها الخيانة من الملك الصالح فصعد المنبر وتكلم في ذم موالاة أعداء الإسلام وتعنيف الخونة فما كان من الملك إلا أن أمر باعتقاله ثم نفاه فقام الناس ضد ذلك فبعث الملك إليه وقال له الرسول : إن سيدي طلب منك العودة وما عليك إلا أن تقبل يده ،

فقال له العز بن عبد السلام :

يا مسكين ، عد إلى سيدك وقل له : إن العز بن عبد السلام لا يرضى والله أن تقبل قدمه ، فكيف تظنه يرضى أن يقبل يدك 00 يا مسكين أنتم في واد ونحن في واد .

والله صدق أنتم في واد يا ( آل الشيخ ) ! ونحن في واد

فكيف بك يا ابن العز لو رأيت ما نحن فيه وقد أفتت هيئة العملاء بجر جيوش الكفر والضلال لقتل المسلمين في العراق واحتلال أراضيها ونهب أموالها ، 0000

أقسم بالله العظيم لا تهموك وقالوا عنك خارجي مارق في الدين

0000000000000000000000000000000000


جاء الحجاج بابن جبير مكبلا قائلا له : اختر لنفسك قتلة إني قاتلك بها

قال له ابن جبير : " بل اختر أنت لنفسك يا حجاج ، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلك الله بها في الآخرة

قال الحجاج : أيسرك أن أعفو عنك . قال سعيد : يا حجاج إن كان العفو فمن الله وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر

ابن جبير يقول هذا الكلام للحجاج الذي فتح المدن وقاتل المشركين واتسعت دولة الإسلام في عهده وكان يحكم بشرع رب العالمين . صورة ل ( آل الشيخ ) .

0000000000000000000000000000

ابن تيمية رحمه الله :

لما احتل التتار بغداد قام ابن تيمية _ مثل آل الشيخ اليوم _ هههه ، منطلقا إلى فلسطين ومصر فاستصرخ أهلها وجيش الأمراء والجيوش لنصرة المسلمين هناك وكان على مقدمة الجيش وانتصر المسلمون في عين جالوت

لا أريد أن أطيل لأذكر مواقف علماء المسلمين في إنكار الباطل وقول الحق أمام سلطان جائر ونصرة المسلمين وقضاياهم فالأمر معلوم مفهوم والكتابة فيه تحتاج إلى مجلدات لتسطير بعض مواقفهم البطولية لذلك ولكن الصادق والشريف يكفيه أن يدافع عمن انتهك حرمات الله ولو خالفه كل الناس

وأخيرا 000أذكرك بالله يا ( آل الشيخ ) وأن تنجو بنفسك عمن تنافح وتجادل عنهم

وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :

" ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وتنتهك فيه حرمته إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته "

كما أنصحك أن لا تتكلم في قضايا الأمة المصيرية ، فمن وجه أنك من القاعدين ، والوجه الآخر أنك من الموالين لأعداء الدين ، وممن يطرق أبواب السلاطين ، فميل قلبك إليهم ولإرضائهم أمر مفروغ منه لأن النية تحسن في أول الأمر ثم تتغير بالإكرام .

يقول سفيان الثوري:

" لا أخاف من إهانتهم لي ولكن أخاف من إكرامهم فيميل قلبي إليهم "

فاترك هذا الأمر عنك فله أهله ورجاله من الصادقين الذين طلقوا الدنيا واشتروا ما عند الله وكل همهم إرضاء رب العالمين ، واشغل نفسك بأحكام الحيض والنفاس أنقى لدينك وأتقى لربك

كتبه / أحمد بوادي

إذا غابت الأسود إرتفع نباح الكلاب