عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 06-12-2004, 04:11 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي



الحمد لله القاصم الجبار الواحد الديان هازم الأمريكان مذل الصهاينة الأنذال والصلاة والسلام علي أشرف من أصطفي سيد الخلق محمد نبي الأمة قائد الغر المحجلين أما بعد:


هي الجزيرة تنتفض في وجه الغاصبين تنزع عنها رداء الخزي والعار وتلبس تاج العزة وثوب الفخار كيف لا وأسود الجزيرة قد عطروا بدمائهم الذكيه أرض جدة المباركة ليثبتوا للقاصي والداني بأننا ها هنا باقون للنصر قادمون زاحفون لا يهمنا متخاذل جبان ولا متأمر عميل كيف لا وأسود الثغور فاجأوا العالم بأسره بعملية نوعيه بعد أن ظن أعداء الله بأنهم قد أطفئوا جذوة المقاومة والصحوة الإسلامية المقاتلة وقتلوا روح الجهاد فإذ بهم ينبعثون من تحت الرماد يسيرون علي درب الشهيد القائد أبا هاجر والشهيد القائد تركي الدندني والعيري وغيرهم ، فكان لابد لنا من وقفة مع هذه الغزوة المباركة .






الوقفة الأولي :

" { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [البقرة : 32 ] .

رغم الجرح النازف ورغم قوة الدماء الهائله ورغم تجمع أعداء الأمة ضد ثلة من المجاهدين يأبي الله إلا أن ينصر عباده المؤمنيين ويعززهم بنصر من عنده كيف لا وهو القائل تبارك وتعالي { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [ الأنفال : 10] . كيف لا ينصرهم وقد نصروه كيف لا يثبتهم وقد باعوا الدنيا وما فيها إبتغاء مرضاة وجه والفوز بفردوسه. فالحمد لله علي هذا النصر المؤزر وما كانوا ليقتحموا القنصلية لولا إرادة الله عز وجل وتوفيقه.







الوقفة الثانية :

{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ } [آل عمران144] ..

فالبقاء لله ودينه لا للبشر .. ونحن أمة مؤمنة .. لا يهزها استشهاد الأبطال .. أو أسر الأحرار .. فرحمها خصب معطاء .. لا يعدم أن يلد كل دقيقة فارسًا مغوارًا .. وقائدًا ملهمًا مقدامًا .. ففي مؤتة استشهد جعفر وقطعت يداه حتى لا تسقط الراية .. التي التقطها منه زيد .. فاستشهد .. فرفعها ابن رواحة .. فاستشهد .. فرفعها خالد .. وما أجمل قول القائل ( في مقال نشر قبل فترة على المنتديات ) .. فإن كان أسامة بن لادن هو المقتول .. فشمس الجهاد ليس لها أفول .. وإن غاب عنا أبا هاجر فالجزيرة مليئة بإسود ستعلي راية لا اله الا الله محمد رسول الله خفاقة فوق ربوع العالمين وتقيم بإذن الله دولة الخلافه.







الوقفة الثالثة :

قال تعالى { وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }[ النساء :104]

ونحن والله أقوياء بما يظنه البشر ضعفاً .. وإني والله أتساءل متعجباً ومعجباً .. فعلى مر العصور الإسلامية وبالذات في الحروب الفاصلة الحاسمة كم كانت قوة المؤمنين مقارنة بقوة عدوهم وما هي أدوات القتال مقابل معدات عدوهم .. في القادسية .. اليرموك .. حطين .. عين جالوت .. ونحن اليوم أمام يرموك جديدة .. فاستبشروا عباد الله .. كما والله إننا نبغي ما لا يبغون ونرجو من الله ما لا يرجون فلله الحمد والمنه نطلب الموت بقدر حبهم للحياة، اليوم رأيتم كيف كان الحرس السلولي خائفاً من خوض معركة بدون ستر واقيه بينما استقبل إخواننا الشهداء الموت بثغر بسام كيف لا وهم في أولي مراحل لقاء الأحبه محمد وصحبه اللهم ألحقنا بهم مقبلين غير مدبرين يا كريم.






الوقفة الرابعة :

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم {أخرجوا المشركين من جزيرة العرب}.

قتالنا في سبيل الله ماض حتي يخرج المشركين من جزيرة العرب وتعود الجزيرة لربوع الإسلام العظيم ويحكم فيها شرع الله وتقام الخلافة لا يضيرنا من تخلف عنا فالمسيرة تسير بفضل الله وعونه ولها جنود كل يوم في ازدياد .








الوقفة الخامسة :

.. قال تعالى { قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ }[براءة : 52 ] .

فنحن علي عهد الشهداء نصر أو شهادة وحبذا أن تكون شهادة فلسنا طلاب للدنيا ولا عبيد لها بل طلاب لرضا الرحمن وجنة الفردوس .







الوقفة السادسة :

قال تعالى { فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }[ النساء : 84 ].

لابد للعاملين في سبيل الله والمجاهدين أن يخوضوا حرباً إعلامية على صفحات الجرائد والمجلات وكذلك العمل من خلال شبكة المعلومات ( الإنترنت ) .. ومن كل المنابر التي تنطق بالحق .. لدحض الشبهة بالحجة .. والشك باليقين .. فعليهم إبطال أباطيل المبطلين .. وإرجاف المرجفين .. وتثبيط المثبطين المخذلين فإن عدونا ماكر غادر .. وقد درس وتتلمذ على يد إبليس .. والتلميذ يسير على خطى أستاذه .. ولهذا فهو يعمد إلى شن الحرب على كافة المستويات .. وعلى المستوى النفسي بشكل كبير .. ومن الأمثلة على حرب العدو النفسية .. إشاعتهم روح الإحباط في الأمة قديما وحديثاً ولهذا يجب علينا أن ننصر إخواننا منفذي غزوة جده المباركة عبر حملة إعلامية لدحض الشبهات والرد علي المرجفين والإنتصار لدمائهم ودعماً لأسرانا بسجون الطواغيت والمحتليين .




أسئل الله أن يثبتنا علي دينه وينصرنا وينطقنا الشهادة حين الموت، هذا فإن أصبت فهو من توفيق الله " وما توفيقي إلا بالله" قد من علي بهذه الكلمات وإن أخطأت أو قصرت فهو من نفسي وسوس إلي الشيطان به رحماك يا ربي ونصرتك لعبادك المستضعفين .
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ